استيقض سكان مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج وضواحيها صباح اليوم الجمعة على تعزيزات عسكرية تصل الى محيط المدينة واستحداث مواقع عسكرية بالقرب من مساكن المواطنين من الجهة الغربية للمدينة . وكانت وحدات من الجيش التابع للواء الراحة المرابط بمديرية الملاح انتشرت بشكل غير معروف الغاية اليوم على تلال متفرقة من مدينة الحبيلين معقل الحراك الجنوبي ، حيث انتشرت على الخط الرابط بين مديريتي الملاح والحبليين واحتلت نقطة كانت اللجان الشعبية تقوم بتامين الطريق العامة فيها منذ سنوات .
قوات الجيش اليوم انتشر بدباباتها في المعهد التقني بقرية الجدعاء وتحويله الى ثكنة عسكرية كما رابطت بالقرب من الجبال المحيطة بقرى الرويد والحمراء والجدعاء وعلى مداخل الحبيلين من الناحية الغربية ، وقامت بنصب الخيام .
محللون يقولون ان هذه الخطوة تاتي في مهمة ملاحقة نشطاء في الحراك لجنوبي ولطمس الاعلام التي ارتفعت على كل مناطق المدينة استجابة لدعوة رفع مليون علم جنوبي ودشنتها يوم امس في الملاح والتي حدثت اشكاليات كثيرة عند محاولة الجنود انزال اعلام الجنوب .
وكانت منطقة الملاح التي تبعد حوالي (12) كم عن الحبيلين قد شهدت توترات واشتباكات بين المواطن والقوات العسكرية اصيب العديد من الشباب في نقاط عسكرية استفزازية استحدثتها تلك القوات قبل ان تنتشر اليوم باتجاه مدينة الحبيلين .
مصادر أخرى قالت ل"حياة عدن" ان هذه الحملة تاتي لتامين خروج كتائب عسكرية تابعة للقائد الحرب ضبعان في طريقها باتجاه تعز ، لكن الى الان لم تشر تلك الانباء أي تفعيل على ارض الواقع .
المواطنين من جانبهم اعتبروا في أحاديث متفرقة ل"حياة عدن" تلك التحركات بأنها محاولة لمغامرة أخرى لاقتحام المدينة والتي راح ضحيت المغامرة التي قامت بها قوات الجيش العام الماضي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى ودمرت المنازل العام الماضي على اثره تم طرد معسكر كان يرابط في مدينة الحبيلين , محذرين في الوقت ذاته تلك القوات من ان الرد سوف يكون قاسيا في حال تمادت في ارتكاب أي أعمال أو محاولات لاقتحام المدينة ..