اليك أكتب أيها الشعب المثقل من ماضي خلافات القيادة السياسية ولم تكن انت صانعه وها أنت اليوم تعاني تلك الخلافات السياسية المفتعلة تحت عنوان ديمقراطي اطلق عليه : ( خلافات سياسية بين القيادات في الرؤى السياسية) وهذا تضليل أخر يمارس عليك أيها الشعب المغوار المكافح الباحث عن الحرية والأستقلال. فاتفقت القيادات السياسية عن أيجاد حل لمشكلتهم السياسية من خلال البحث عن صيغة توافقية لرؤاهم لأعادة انتاجهم من جديد لسدة تمثيل هذا الشعب وصنع القرار من صيغتهم التوافقية الغير المعبرة عن أرادتك أيها الشعب البطل. فماذا هي الصيغة التوافقية التي تسعى لها تلك القيادات بكل قوة؟ هي فقط تصب في مشروع أسقاط هدف التحرير والأستقلال فقط واعتماد ( أستعادة الدولة وتقرير المصير) كصيغة توافقية مثلى وهذه الصيغة تصب في الولوج بالفيدرالية أو مرحلة انتقالية ومن ثم تقرير المصير تحت ذريعة كاذبة( نحن مع مايقرره الشعب) ؟ وكأنه صيغة سؤال للشعب ويراد من هذه الصيغة أخبار المجتمع الدولي بأن الشعب لم يقرر بعد ماذا يريد؟ ويراد من خلالها اللألتفاف على هدفنا. مع العلم أن كل القيادات تعلم علم اليقين ان هدف الشعب وقاله ورفعه في كل مليونياته. فهل القيادات أصابها الصمم ولم تعد تسمع صوت المليونيات؟ فالشعب الذي قدم الشهيد والجريح والمعتقل قادر على رفع سقفه للقيادات الجنوبية التي لازالت تبحث عن مصالحها وليس عن مصلحة الشعب والوطن. فلا والف لا للصيغ التوافقية التي تتنازل عن هدف التحرير والأستقلال. فاليوم وبعد ان أمتص غضب الشارع الجنوبي مؤتمر الحوار الوطني من خلال مشاركة اؤلئك النفر من الجنوبيين اللذين لا يعبروا عن أرادتنا خاصة بعد ان رفضنا المبادره الخليجية والحوار الوطني بمليونيات شهد لها العالم فأننا نجد اليوم بعض القيادات الجنوبية رغبتها بتمرير مشاريع أخرى منتقصة في هذه الأيام خدمةً للحوار الوطني أنطلاقاً من الصيغة التوافقية . فنقول لهم أن الشعب واعي وحاضر ولا ينام...حذارِ ياقيادة !