منظمة دولية ببريطانيا تدين الأعمال التعسفية ضد مواطنيّ شبوة إعلاميون: نطالب بتشكل لجنة تحقيق وتقصي حقائق صحافي: حملات اعتقال لميليشيا الإخوان ضد أبناء شبوة الرافضين لتواجدها سجلت محافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة الإخوان، تصاعدًا مخيفًا في عمليات الاختطافات والاستهدافات بحق أبناء المحافظة الرافضين لتواجدها، وسط استمرار المناشدات والنداءات بضرورة إيقاف هذه الجرائم والانتهاكات التعسفية التي تمارسها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية التابعة لها لبسط النفوذ وإحكام سيطرتهم. وينتظر أبناء محافظة شبوة، بفارغ الصبر، المهمة الصعبة أمام المملكة العربية السعودية وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال في تطبيق بنود اتفاق الرياض لإنهاء عبث سلطة الإخوان وإنهاء جرائمهم المتصاعدة التي تخدم بها أجندة خارجية معروفة بعدائها للتحالف العربي والمشروع العربي. تسجيل اختطافات وتسريح للموظفين وخلال الأيام الماضية سجلت التقارير الحقوقية مزيدًا من عمليات الاعتقالات التعسفية التي تمارسها ميليشيات الإخوان فيما بات يعرف بقوات الأمن الخاصة، التي يقودها القيادي الموالي لتنظيم القاعدة لعكب، تحت غطاء القوات الحكومية الموالية للشرعية اليمنية. وتمارس الميليشيات الإرهابية الإخوانية عمليات مداهمة واقتحامات المتعمدة لمنازل المواطنين دون مصوغ قانوني أو توجيهات رسمية من القضاء أو النيابة، حيث باتت السلطة الإخوانية في شبوة تستقوي بهذه الميليشيات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها وانتهاكاتها وجرائمها بحق أبناء محافظة شبوة. وبحسب المعلومات الأولية، أقدمت الميليشيات الإخوانية على اختطاف مدنيين أثناء حملة شهدتها المحافظة بينهم شخصان يدعيان (أحمد ناصر طالب سريع، وسمران ناصر حسن ظيفيري)، واقتادتهما إلى سجونهم الخاصة. ورافقت تلك الانتهاكات عمليات تسريح ممنهجة للعشرات من العاملين والموظفين في مستشفى عتق العام واستبدالهم بعناصر موالية للإخوان، وذلك ضمن مخططاتها الإجرامية في إحكام السيطرة على كل مفاصل الدولة بالمحافظة. إدانة دولية على واقع تلك الجرائم والانتهاكات أصدرت منظمة الخط الأمامي (فرنت لاين) لحقوق الإنسان، ومقرها في بريطانيا، بيان إدانة للأعمال التعسفية التي طالت مواطنين في محافظة شبوة. وحمّلت المنظمة "فرنت لاين" سلطة المحافظة والأجهزة الأمنية الضالعة مسؤولية تلك الانتهاكات الخارجة عن القانون، والتي ترتكب بحق المواطنين هناك وبشكل مستمر من قبلها. وأدانت المنظمة تسريح عدد من أبناء محافظة شبوة من أطباء وموظفي مستشفى عتق المركزي بشكل تعسفي ودون أي مصوغ قانوني بهدف استبداله بطاقم آخر. وحمّلت المنظمة في بيان صادر عنها إدارة المستشفى المسؤولية وكل من شارك في هذه القرارات المجحفة في حق أطباء وأبناء شبوة، وهم موظفون حكوميون برواتب زهيدة ليتم استبدالهم بأطباء بالتعاقد من خارج المحافظة وبرواتب مغرية وبالعملة الصعبة. وتناشد المنظمة نقابة المهن الطبية وكذلك مكتب العمل بالمحافظة للوقوف إلى جانبهم جراء هذا التسريح التعسفي الذي طالهم دون سابق إنذار ودون أي مصوغ قانوني. وبذلك تؤكد منظمة "فرنت لاين" لحقوق الإنسان عزمها على إيصال تلك الجرائم والانتهاكات إلى الجهات المختصة والدعوة لمحاسبة المتسبب فيها وكل من يثبت مشاركته في هذه الانتهاكات بأي حال من الأحوال. رحيل الإخوان من شبوة وتصاعدت في الفترة الأخيرة المطالبات الشعبية برحيل مليشيات الإخوان من محافظة شبوة، خصوصا عقب تنفيذ خطوات جديدة فيما يخص اتفاق الرياض، حيث بات من الضرورة الإسراع في إنهاء سيطرة هذه الميليشيات لإعادة الأمن والاستقرار والسماح بعودة قوات النخبة الشبوانية التي ساهمت خلال السنوات الماضية بضبط الأمن في جميع مديريات محافظة شبوة المترامية الأطراف. ومنذ سيطرة الإخوان على محافظة شبوة باتت شبوة تعيش إرهابا وأعمال بطش وتنكيل متواصلة، ناهيك على عودة العناصر الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش عقب دحرهم من المحافظة في الحملات التي قادتها قوات النخبة الشبوانية بدعم من قوات التحالف العربي ومشاركة فاعلة من قبل دولة الإمارات. ويؤكد الكثير من النشطاء والإعلاميين أن ما يجري في شبوة من تنكيل على يد ميليشيات الإرهابي لعكب يتطلب لجنة تحقيق وتقصي حقائق، فالميليشيات الإرهابية التي يقودها اقترفت جرائم بشعة تجاه المواطنين والمعارضين ومن تصفيات واقتحام المنازل والاختطافات دون أي مسوغ قانوني أو رسمي، مشيرين أن كل الجرائم يجري توثيقها لرفعها للمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان. وطالب المغردون دول التحالف العربي والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل السريع لإيقاف بطش مليشيات الإخوان ومحاكمة قائدها "لعكب" على الأعمال العدائية الإرهابية التي تقوم بها ضد المواطنين العزل في المحافظة. مخطط مخيف ويؤكد الإعلامي والصحفي علي الجفري أن أبناء شبوة عانوا الكثير منذ دخول قوات الإخوان والسيطرة على محافظتهم تحت غطاء الشرعية اليمنية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ساهمت بشكل كبير في عودة الإرهاب بعينه بعد أن كانت المحافظة آمنة ومستقرة وخالية من هذه الآفة الخطيرة في ظل جهود قوات النخبة الشبوانية ودعم قوات التحالف العربي ممثلة بدولة الإمارات. وأضاف: "ما يحدث في شبوة من جرائم وانتهاكات متصاعدة يكشف عن مخطط مخيف يجري تنفيذه للسيطرة على المحافظة ومنابع النفط ونهب إيراداته لتمويل الإرهاب والأجندة التدميرية وسط إشغال المواطنين بالفوضى وعدم الاستقرار بقيادة الإرهابي الأكبر عبدربه لعكب". وتابع: "الميليشيات الإخوانية تمارس الكثير من الجرائم بحق أبناء شبوة من حملات الاعتقالات والترهيب خصوصا للرافضين لتواجدها، إلا أن تلك الأعمال الإجرامية لن تثني أبناء المحافظة عن واجبهم في تحرير محافظتهم واستعادة أمنها واستقرارها".