span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قال مسؤولون أمس الثلاثاء ان الادارة الامريكية وافقت على القيام بعمليات لاعتقال أو قتل أنور العولقي الذي وصفه مشرع بارز بأنه يمثل أكبر تهديد ارهابي لامريكا. وجاء قرار إضافة العولقي الى القائمة الامريكية للاشخاص المستهدفين بعد مراجعة أجراها مجلس الامن القومي بسبب وضعه كمواطن امريكي ودوره المزعوم في نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال مسؤولون لرويترز ان العولقي هدد الولاياتالمتحدة مباشرة. وقال مسؤول امريكي اشترط عدم كشف اسمه "العولقي تهديد مؤكد. يجري استهدافه." ووصفت النائبة الديمقراطية جين هارمان رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الامن الداخلي في مجلس النواب العولقي بأنه "على الارجح الشخص..الارهابي..الذي سيكون الارهابي رقم واحد فيما يتعلق بتهديدنا." وأضافت هارمان التي زارت اليمن في الاونة الاخيرة للاجتماع مع مسؤولين أمريكيين ويمنيين "انه تحت أنظار اليمنيين الى حد بعيد.. بمساعدتنا." وأبلغت رويترز بان جنسية العولقي الامريكية جعلت ملاحقته "معقدة بكل تأكيد". لكنها قالت ان الرئيس باراك أوباما وادارته "أوضحوا بجلاء ان من يحاولون مهاجمة بلدنا سنلاحقهم قطعا حتى اذا كانوا امريكيين... هم أهداف للولايات المتحدة." وقائمة من تستهدفهم الولاياتالمتحدة سرية ولم يتضح على الفور ما اذا كان العولقي هو اول أمريكي يضاف اليها كما يشير بعض الخبراء. ونفذ اليمن غارات جوية بمساعدة أمريكية لاستهداف زعماء للقاعدة الا ان هناك تقارير متضاربة بشأن وجود العولقي أثناء أي من هذه الهجمات. ويعتقد مسؤولون أمريكيون انه لا يزال مختبئا في اليمن. وكانت وكالات المخابرات الامريكية تعتبر العولقي في الاغلب متعاطفا مع القاعدة يعمل على تجنيد أنصار للقضايا الاسلامية ويحتمل أن كانت له علاقات مع بعض منفذي هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001. لكن هذا التقييم تغير أواخر العام الماضي مع الكشف عن صلته بالنيجيري المشتبه به في محاولة تفجير طائرة ركاب أثناء اقترابها من مطار ديترويت يوم 25 ديسمبر كانون الاول وبطبيب نفسي في الجيش الامريكي اتهم بقتل 13 شخصا في قاعدة عسكرية في تكساس يوم الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة الركاب التي كانت في رحلة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد. وقال مسؤولون ان المشتبه به عمر الفاروق عبد المطلب يتعاون مع السلطات الامريكية ويقدم معلومات بشأن تنظيم القاعدة الذي يزعم انه أمده بالمتفجرات التي كانت مخبأة في ملابسه الداخلية. ووصف مسؤولون أمريكيون في مجال مكافحة الارهاب العولقي بأنه القوة الاساسية وراء قرار القاعدة في جزيرة العرب التحول من تهديد اقليمي الى ما ما تعتبره وكالات المخابرات الامريكية أكثر الجماعات المنتسبة الى القاعدة نشاطا خارج باكستان وأفغانستان. وعمل العولقي الذي ولد في نيومكسيكو اماما في مساجد في دنفر وسان دييجو وفولز تشرش في فرجينيا على مشارف واشنطن. وعاد الى اليمن في عام 2004 حيث عمل بالتدريس في جامعة قبل ان يلقى القبض عليه ويسجن في عام 2006 للاشتباه في وجود صلات له بتنظيم القاعدة وضلوعه في هجمات. وذكر مسؤول أمني يمني أن العولقي وهو من عائلة يمنية بارزة أفرج عنه في ديسمبر 2007 لاعلانه التوبة. لكنه اتهم مجددا في وقت لاحق بجرائم مماثلة ولجأ للاختباء. وبعد حادث اطلاق النار في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الذي نفذه الميجر نضال مالك حسن الطبيب النفسي في الجيش الامريكي قالت السلطات الامريكية انه كان على اتصال متواتر مع العولقي من خلال البريد الالكتروني. وبعد محاولة تقجير الطائرة يوم عيد الميلاد قال مسؤولون أمريكيون ويمنيون انهم علموا ان العولقي التقى مع النيجيري عبد المطلب في اليمن. وفي مقابلة أجراها صحفي يمني حر في الاونة الاخيرة ونشرت في موقع قناة الجزيرة الفضائية على الانترنت وصف العولقي عبد المطلب بأنه "أحد تلامذتي" لكنه قال انه لم يشجع الهجوم.