واشنطن: وافقت الادارة الأمريكية على القيام بعمليات لاعتقال أو قتل الإمام اليمني المتشدد أنور العولقي الذي وصفه مشرّع بارز بأنه يمثل أكبر تهديد ارهابي لأمريكا. وجاء قرار اضافة العولقي (الأمريكي المولد والمقيم في اليمن) إلى القائمة الامريكية للاشخاص المستهدفين بعد مراجعة أجراها مجلس الامن القومي بسبب وضعه كمواطن امريكي ودوره المزعوم في نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن مسؤولين قولهم: "إن العولقي هدد الولاياتالمتحدة مباشرة"، فيما قال مسؤول امريكي اشترط عدم كشف اسمه "العولقي تهديد مؤكد ، يجري استهدافه". ووصفت النائبة الديمقراطية جين هارمان رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الأمن الداخلي في مجلس النواب العولقي بأنه "على الارجح الشخص الارهابي الذي سيكون الارهابي رقم واحد فيما يتعلق بتهديدنا". وأضافت هارمان التي زارت اليمن في الآونة الأخيرة للاجتماع مع مسؤولين أمريكيين ويمنيين "انه تحت أنظار اليمنيين الى حد بعيد.. بمساعدتنا". وأشارت هارمان إلى أن جنسية العولقي الأمريكية جعلت ملاحقته "معقدة بكل تأكيد". لكنها قالت ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وادارته "أوضحوا بجلاء ان من يحاولون مهاجمة بلدنا سنلاحقهم قطعا حتى اذا كانوا امريكيين... هم أهداف للولايات المتحدة". ونفذ اليمن غارات جوية بمساعدة أمريكية لاستهداف زعماء للقاعدة الا ان هناك تقارير متضاربة بشأن وجود العولقي أثناء أي من هذه الهجمات ، ويعتقد مسؤولون أمريكيون انه لا يزال مختبئا في اليمن. وكانت وكالات المخابرات الأمريكية تعتبر العولقي في الأغلب متعاطفا مع القاعدة يعمل على تجنيد أنصار للقضايا الاسلامية ويحتمل أن كانت له علاقات مع بعض منفذي هجمات 11 سبتمبر/آيلول 2001. لكن هذا التقييم تغير أواخر العام الماضي مع الكشف عن صلته بالنيجيري المشتبه به في محاولة تفجير طائرة ركاب أثناء اقترابها من مطار ديترويت يوم 25 ديسمبر/كانون الاول وبطبيب نفسي في الجيش الأمريكي اتهم بقتل 13 شخصا في قاعدة عسكرية في تكساس يوم الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة الركاب التي كانت في رحلة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد. وقال مسؤولون ان المشتبه به عمر الفاروق عبد المطلب يتعاون مع السلطات الأمريكية ويقدم معلومات بشأن تنظيم القاعدة الذي يزعم انه أمده بالمتفجرات التي كانت مخبأة في ملابسه الداخلية. وعمل العولقي الذي ولد في نيومكسيكو إماما في مساجد في دنفر وسان دييجو وفولز تشرش في فرجينيا على مشارف واشنطن. وعاد الى اليمن في عام 2004 حيث عمل بالتدريس في جامعة قبل ان يلقى القبض عليه ويسجن في عام 2006 للاشتباه في وجود صلات له بتنظيم القاعدة وضلوعه في هجمات. وذكر مسؤول أمني يمني أن العولقي وهو من عائلة يمنية بارزة أفرج عنه في ديسمبر/كانون الاول 2007 لاعلانه التوبة ، لكنه اتهم مجددا في وقت لاحق بجرائم مماثلة ولجأ للاختباء.