شن القيادي البارز في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي هجوما لاذعا على النظام اليمني الحالي الذي قال بأنه الأسوأ والأخطر من النظام السابق الذي مارس سياسة الترغيب والترهيب ولم ينجح لافتا إلى أن النظام اليمني الحالي " يمارس سياسة التفكيك والاحتواء , تفكيك مكونات الثورة السلمية وتفريخها وتدجينها ثم بعد ذلك يتم احتوائها والسيطرة عليها لتنفيذ أجندته ومشاريعه المنقوصة من خلالها " داعيا جميع المناضلين الجنوبيين إلى اخذ الحيطة والحذر من العناصر التي وصفها ب(المدسوسة ) التي تضع السم في العسل لكي تنال من مناضلي ونشطاء الثورة السلمية من خلال زرع الفتن وتكريس المناطقية والتحريض والتخوين والتشكيك بالمناضلين . وردا على سؤال "الأمناء" حول موقف المجلس من موضوع البصمة والجدل الدائر حول التعاطي معها قال الدكتور الخبجي (البصمة وتوقيع مليون شخص تعد وسيلة سياسة وإضافة نوعية إلى رصيد القضية و ليس لنا إي موقف ضد إي نشاط سياسي يخدم قضيتنا ولكن درجة التفاعل مع أية عمل او فكرة مثل البصمة يعتمد على مدى استيعاب ذلك النشاط وأهميته في خدمة قضية شعب الجنوب وهذا يعتمد على الجهة الداعمة أو صاحبة الفكرة إذا تعاملت هذه الجهة مع مكونات الحراك كإطار تنظيمي لا مانع من العمل وفق هيئات المجلس وإذا كان التعامل بالطريقة الخاصة باللجنة أو الجهة عبر أفراد أو أشخاص التي ترغب فيهم لن نكون ضد الفكرة وفي نفس الوقت نكون غير مسئولين عن أية نتائج سلبية وفي هذه الحالة اعتقد على اللجنة أن تقيم ذلك وتعطي خصوصية في آليات التعامل من منطقة إلى أخرى حسب الظروف والآليات الممكنة كي تنفذ هذه العملية مثلا ممكن تكون عبر الوجاهات السياسية والاجتماعية أو المشائخ أو عبر المكونات الشبابية أو مكونات الحراك الفاعلة في منطقة معينة في بعض الأوقات قد تكون الآليات أكثر استجابة في منطقة أو محافظة معينة لكنها قد لا تحقق نجاح في منطقة أو محافظة اخرى على اعتبار البحث عن إيجاد آلية مختلفة تتناسب معها وهذا لا يمنع إذا كان الهدف التحرير والاستقلال من الحصول على بصمات وتوقيعات الا إذا كان الهدف غير الهدف المعلن ...مع احترامنا وتقديرنا للجهود التي تبذل وللقائمين على ذلك العمل ) .
وأكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي بأن " نجاح هذا المشروع يحتاج إلى جهود الجميع من خلال آليات تكون اكثر سلاسة ووضوح وقبل ذلك ينبغي على الجهة أو المجموعة صاحبة الفكرة إن تشرح ذلك لعامة الناس ونشطاء وقيادات الحراك عن أهمية هذه البصمة والهدف المطلوب تحقيقه وأبعادها السياسية والقانونية في حالة نجاحها أو فشلها ) , مشيرا إلى ( ان هناك عدد كبير متحفظ على ذلك المشروع وعدد اخر معترض وليس فقط اعتراض ولكن يعارض ذلك كموقف سلبي وتحريض ضد البصمة وعدد مؤيد لذلك يفترض على اللجنة أو الجهة الداعمة لهذه العملية إن توضح لتلك الأطراف المعارضة والمتحفظة حتى تحصل على استجابة منهم وتحقيق النجاح في ذلك ) .