span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن / متابعات لازلت قضية تشغيل شركة مواني دبي العالمية لميناء عدن تحت ما يسمى بشركة مواني عدندبي المشتركة وقضايا عمال الميناء الحقوقية تتصاعد يوما بعد يوم خاصة مع قيام بعض العمال بمواصلة سلسلة الاضرابات التي شهدها الميناء مؤخرا مما استدعى بالشركة الى رفع رسالة لوزير النقل تطالبه فيها بالاستغناء عن هؤلاء العمال . وفي ضوء ذلك كشفت إحصائيات ومعلومات جديدة نشرها موقع "الصحوة نت" فداحة الوضع الذي آل إليه ميناء عدن حيث تؤكد التقارير بان نسبة الجاهزية للمعدات المتبقية داخل الميناء لا تصل في أعلى مستوياتها إلى 40%. وتؤكد الاحصائيات الموضحة في الجدول المرفق تدني المستوى الإنتاجي في الميناء بأكثر من 50% عما كانت عليه خلال العامين الماضيين حيث تشير الأرقام إلى أن عدد الحاويات الوافدة والصادرة إلى ميناء عدن خلال العام 2006م بلغ"162317" حاوية في حين بلغ في العام 2007م "208967"حاوية ووصل في العام 2008م إلى "199437"حاوية، بينما تراجع خلال النصف الأول هذا العام من 1/1/2009م وحتى 31/5/2009 إلى "46716"حاوية. وتفيد المعلومات بان وضع المعدات في ميناء عدن للحاويات أصبحت في حالة يرثي لها حيث بلغ عدد رافعات الرصيف العملاقة خمس رافعات لايعمل منها سوى رافعتان، بينما رافعتان أخرى إذا ما احتسبنا مدة العمل الفعلي لهما خلال العام نجد أن فترة عملهما أقل بكثير من فترة وقوفها نتيجة الأعطاب المتكررة وعدم توفر القطع اللازمة لصيانتها، بينما الرافعة الخامسة مضى على وقوفها كلياً ما يقارب العام حيث يتم انتزاع القطع منها وتركيب هذه القطع في باقي الرافعات بدلاً من شراء القطع اللازمة والضرورية. ويبلغ عدد الحاضنات"RTG" داخل الميناء 13 حاضنة لايعمل منها في غالب الأحيان سوى 5-6 حاضنات فقط بينما عدد الشاحنات 30 شاحنة لايعمل منها عند الجاهزية القصوى سوى 10-12 فقط وعدد الحاضنات "RICH" حاضنتان وتستخدم لرفع الحاويات الممتلئة ذات الأوزان الثقيلة لايعملان غير انه أحيانا يتم إصلاح مؤقت لواحدة منهن ثم تعود بعد ساعات لقسم الصيانة. وتشير المصادر إلى أن عدد الحاضنات "M.T 3" حاضنات تستخدم لرفع الحاويات الفارغة لايعمل منها سوى حاضنة واحدة تتردد على قسم الصيانة لأكثر من مرة خلال النوبة الواحدة لغرض الإصلاح المؤقت، وعدد الرافعات الشوكية ست رافعات لايعمل منها سوى رافعتان وغالبا مايتم إدخالهما قسم الصيانة الذي لاتتوفر فيه القطع اللازمة لإصلاح المعدات. وتتهم مصادر عمالية في ميناء الحاويات شركة دبي المشغل للميناء بتدني مستوى نشاط الميناء خلال الفترة الماضية .. مشيرة الى ان المشغل الجديد للميناء لا يكترث بالاعطاب التي تصيب بعض الالات والمعدات وعدم اصلاحها منها العطل الذي اصاب البرنامج المنظم لاجهزة الكمبيوتر . وأشارت تلك المصادر إلى نفور بعض الخطوط الملاحية الكبرى تفاديا لرفع التعرفة المفروضة عليهم ورداءة الخدمات المقدمة لهم بسبب تعطل نظام الكمبيوتر المنظم للعمل ومن هذه الخطوط الملاحية (pil) الذي يشكل نسبة حاويات المتعامل بها في الميناء ما يقارب (40%) إلى (50%) من إجمالي العمل الكلي في الميناء ويعتبر هو الخط الملاحي الأساسي المشغل للميناء. وبحسب تقرير نشره ذات الموقع فان ميناء عدن بعد ان كان يندرج ضمن ثلاثة مواني عالمية في فترة من الفترات يتم اخياره الان ليكون احد 47 ميناء مهمش وراكد في العالم مقابل صعود مواني اخرى مثل ميناء دبي وميناء جبل علي وهي مواني حضيت بامتيازات واسعة من قبل نفس المشغل الذي يدير ميناء عدن ويدير تلك المواني أيضاً وهو مواني دبي العالمية . وبمقارنه الامتيازات التي حضي بها ميناء عدن من قبل المشغل "دبي"نجد أن هذا المشغل قام برفع تعرفة رسوم الحاويات في هذا الميناء والتي سبق أن تحدثنا عنها بشكل مفصل في مواضع سابقة، بينما قام نفس هذا المشغل الذي يدير ميناء جبل علي وميناء دبي في نفس الوقت بمنح هذين الميناءين امتيازات كبيرة في إلغاء الرسوم الأمر الذي وجه ضربه قاضيه لنشاط ميناء عدن بسحب خطوط ملاحيه كانت تتعامل معه إلى تلك المواني ومواني أخرى مجاورة. وكان مركز الاستشارات الهندسية التابع لجامعة عدن وشركة موانئ دبي العالمية قد وقعا اتفاقية تنص على إشراف المركز كجهة استشارية على تنفيذ كل مكونات المرحلة الأولى من مشروع توسيع ميناء الحاويات في المنطقة الحرة بعدن. وبموجب الاتفاقية تقوم شركة الشفاء اليمنية بعملية تنفيذ المشروع للمرحلة الأولى التي ستستمر نحو ستة أشهر وبتكلفة تقدر بنحو 5.5 مليون دولار. وسيجري لاحقا الاتفاق على بقية المراحل المكملة لهذا المشروع الذي من شأنه إنعاش النشاط التجاري للميناء وتشغيله على نحو يزيد من مداولة الحركة التجارية للحاويات.