span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/سمير حسن أقرت محكمة التواهي الابتدائية بعدن قبول عريضة الدعوى المقدم إليها من قبل عمال ميناء عدن المسرحين ضد مشغل الميناء شركة مواني دبي العالمية ومؤسسة موانئ خليج عدن. وأقرت المحكمة خلال جلستها الاولى قبول الدعوى وتوجيه مذكرة للأطراف المقدم ضدها الدعوة لتقديم الدفوع خلال الجلسة القادمة والتي حددتها المحكمة بتاريخ منتصف الشهر القادم. وتأتي هذه الدعوة المقدمة من قبل أكثر من 80 عامل بميناء عدن بعد أن تم تسريحهم وتحويلهم إلى مايعرف ب"خليك في البيت"من قبل مؤسسة موانئ خليج عدن والتي كانت قد قامت بإعارتهم لشركة دبي والتي استغنت عنهم مؤخراً على مجموعات. وقال عدد من العمال بان هذه الإعارة التي من المفترض قانوناً أن تكون مع ضمان جميع مستحقاتهم الوظيفية نتيجة عملهم من راتب وبدلات وأية مخصصات وحقوق أخرى بالإضافة لضمان احتفاظهم بوظائفهم الأصلية وإعادتهم إليها عند عودتهم من العمل والاستغناء عنهم من قبل شركة دبي الأمر الذي لم يحدث. وأشاروا في تعليقات ل"الصحوة نت" إلى أنه وعند عودتهم بعد أن تم تسريحهم من قبل شركة دبي إلى مؤسسة موانئ خليج عدن فوجئوا بعدم الوفاء بكل الالتزامات القانونية تلك فلا تم الاحتفاظ لهم بوظائفهم الأصلية ولا عودتهم إليها ولاسداد مستحقاتهم الوظيفية الناتجة عن عملهم وعلى الأخص بدل الخطورة. وأكد العمال بأنه على الرغم من كل المناشدات الودية والنقابية والالتزامات الشفهية والمكتوبة بالوفاء لهم خلال الفترة الماضية دون جدوى الأمر الذي اضطرهم بموجبه للجوء إلى المحكمة. وطالب العمال في عريضة الدعوى المحكمة بإلزام مؤسسة مواني خليج عدن بإعادتهم إلى وظائفهم الأصلية التي كانوا يشغلونها قبل الإعارة مع احتساب مدة الإجازة خدمة لأغراض المعاش والترقية والترفيع ضمن شروطها. وكانت شركة موانئ دبي العالمية التي تدير ميناء عدن قد قامت خلال هذا العام بتسريح مايقرب من مئة عامل على مراحل متزامنة على أثر تراجع النشاط الملاحي في الميناء وتدهور حركة الملاحة فيه ونزوح كبري الشركات المتعاملة مع الميناء. وكشف تقرير حديث لمؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية نشرته الصحوة نت قبل أسبوعين عن تراجع نشاط الميناء في حركة السفن الوافدة إليه خلال العام الحالى2009م من يناير وحتى سبتمبر بنسبة 21% حيث بلغت 1411 سفينة مقارنة ب1621 سفينة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وبحسب إلاحصائيات والمعلومات الواردة أيضاً من داخل الميناء تكشفت عن فداحة الوضع الذي آل إليه ميناء عدن حيث أكدت المصادر ان نسبة الجاهزية للمعدات المتبقية داخل الميناء لاتصل في أعلى مستوياتها إلى 40%. وتفيد المعلومات بان وضع المعدات في ميناء عدن للحاويات أصبحت في حالة يرثي لها حيث بلغ عدد رافعات الرصيف العملاقة خمس رافعات لايعمل منها سوى رافعتان، بينما رافعتان أخرى إذا ما احتسبنا مدة العمل الفعلي لهما خلال العام نجد أن فترة عملهما أقل بكثير من فترة وقوفها نتيجة الأعطاب المتكررة وعدم توفر القطع اللازمة لصيانتها، بينما الرافعة الخامسة مضى على وقوفها كلياً ما يقارب العام حيث يتم انتزاع القطع منها وتركيب هذه القطع في باقي الرافعات بدلاً من شراء القطع اللازمة والضرورية. ويبلغ عدد الحاضنات"RTG" داخل الميناء 13 حاضنة لايعمل منها في غالب الأحيان سوى 5-6 حاضنات فقط بينما عدد الشاحنات 30 شاحنة لايعمل منها عند الجاهزية القصوى سوى 10-12 فقط وعدد الحاضنات "RICH" حاضنتان وتستخدم لرفع الحاويات الممتلئة ذات الأوزان الثقيلة لايعملان غير انه أحيانا يتم إصلاح مؤقت لواحدة منهن ثم تعود بعد ساعات لقسم الصيانة. وتشير المصادر إلى أن عدد الحاضنات "M.T 3" حاضنات تستخدم لرفع الحاويات الفارغة لايعمل منها سوى حاضنة واحدة تتردد على قسم الصيانة لأكثر من مرة خلال النوبة الواحدة لغرض الإصلاح المؤقت، وعدد الرافعات الشوكية ست رافعات لايعمل منها سوى رافعتان