لطالما استطاع مراسلو القنوات الفضائية ووكالات الإنباء الشماليون التعتيم على القضية الجنوبية وتزوير الحقائق وتحريف الاحداث، ورغم اختلافهم بسبب انتماءاتهم وولاءتهم لشخصيات متناحرة ومتصارعة الا انهم يجمعون على الجنوب كما هو حال غالبية الشماليين. كل ذلك نعرفه جميعا لكن ما لا افهمه كيف لمؤسسة اعلامية كبري ك bbc ان تعتمد مراسلا لقناتها الفضائية القسم العربي كالمدعو عبدالله غراب رغم مستواه المتواضع وانحيازه البين لاطراف معينة في دولة الاحتلال ناهيك عن الجنوب، فمن يتابع الغراب وهو يعلق على الاحداث يلاحظ انه لايملك ادنى ثقافة في الاخبار التلفزيونية ومهام المراسل ناهيك عن حديثه كمعلق او مشارك في برنامج دون اي التزام بنقل الخبر او معرفة بكيفية تمرير ارائه وسياسات اسياده ليظهر مفضوحا في كل مرة.
اليوم وانا اتابع نشرتين من ال bbc ظهر فيهما الغراب معلقا على خبر اغتيال خبيرين من بيلاروسيا في صنعاء اخذ يحاول تمرير اتهامات بشكل مفضوح وغبي فعلى سبيل المثال كرر اكثر من مرة القول (( فتش عن المستفيد والمستفيد من الاغتيال هي جهات تريد توجيه رسائل للدول الراعية للمبادرة الخليجية لتكف دعمها للرئيس هادي فاغتيال الخبيرين اليوم هو رسالة لروسيا وقبل ايام قتل الماني كرسالة من جهات تريد عرقلة المبادرة)) غراب كرر هذا التحليل العبقري طوال اليوم في النشرات دون ان يعلم المسكين ان الخبيرين اللذين اغتيلا من بيلاروسيا وهي دولة مستقلة لاعلاقة لها بروسيا الاتحادية الراعية للمبادرة كما قال الغراب مع ان المذيع قد ذكر ذلك والخبر كان مكتوبا على الشاشة لكن يبدو ان نوعية القات التي خزن بها الغراب لم تكن جيدة او انه لم يسمع قبلا بجمهورية بيلاروسيا فتشابه عليه البقر.
الطامة الكبرى لم تأت بعد فقد اصر الغراب في نشرة السادسة والنصف على الإشارة البليدة الى الجنوبيين فقال (( يحتمل ايضا ان الاغتيال رسالة لاحد السفراء لانه شدد مؤخرا على وحدة اليمن ونبذ الانفصال)) !!؟؟. ياسلام ياغراب ياسلام على هذا التحليل وين كنت من زمان؟ المذيع شعر بخروج الغراب عن الموضوع فقاطعة شاكرا.
المهم الاخ دخل الجنوب بطريقة ساذجة وباتهام ساذج لا يدل الا على حقد دفين يظهره في كل مناسبة او حتى بدون مناسبة. لحظة لحظة نسيت ان أشير الى الحس الأمني للغراب فقد نبه الى دليل قوي قائلا ان عمليات الاغتيال فيها عامل مشترك هو الدراجات النارية والطلقات النارية.. الله الله ياغراب ولا شارلوك هولمز في زمانه فكلمة النارية لم يكن لينتبه لها احد .
تصوروا معي مؤسسة كبرى ومدرسة إعلامية مثل bbc تعتمد مراسلا كهذا .. هزلت!!
