وسط ازيز رصاص اسلحة الجيش والحرس الجمهوري اليمني المتوسطة والثقيلة المتمركزة في اماكن متفرقة من الضالع شيع الالاف من ابناء الضالع صباح اليوم الخميس ثلاثة من الشهداء وهم الشهيد المقاوم جلال عبيد طالب الى مقبرة القرين بالضالع والشهيد اكرم محمد صالح الى مقبرة الجليلة بالضالع والشهيد المقاوم السيد عبدالرحمن احمد حيدرة الصريمي . انطلقت مواكب التشييع من مستشفى النصر بالضالع بعد احياء يوم الاسير الجنوبي مرورا بالشارع العام الى ان وصل الموكب الجنائزي المهيب الى امام مستشفى السلامة وامام اللواء 33 حرس ومعسكر الامن المركزي قامت قوات الحرس الجمهوري اليمني المرابطة في اللواء 33 باطلاق نيران اسلحتها الرشاشة على الموكب سعيا لتفريقه مما ادى الى سقوط العديد من الجرحى حسب ما افادت بعض المصادر .
ففي مقبرة القرين اتجه جزء من الموكب حاملين جثمان الشهيد جلال عبيد طالب وهناك تمت الصلاة علية ومواراة جثمانه الطاهر الثرى وسط حزن عميق عم المنطقة برمتها لكون شقيق الشهيد جلال الشهيد جمال عبيد طالب وابن عمه الشهيد سامي احمد طالب شهداء المقاومة لم يمر على استشهادهم سوى شهرين فقط .
واما الجزء الاخر من الموكب فقد اتجه الى مقبرة الجليلة وهناك تمت الصلاة على الشهيد اكرم محمد صالح ومواراة جثمانه الطاهر الثرى .
اما الجزء الاكبر من الموكب فقد واصل طريقة مرورا بالعشرات من القرى وفي طريق ريفية وعرة متحديا كل الصعوبات والعراقيل التي كان يفتعلها الاحتلال اليمني بين كل قرية واخرى حيث كان يطلق نيران اسلحته الرشاشة على الموكب ورغم هذا استطاع ابناء الضالع والحصين السير حتى مقبرة خوبر مسقط رأس الشهيد البطل المقاوم السيد عبدالرحمن احمد حيدرة الصريمي وهناك استقبلهم اطفال خوبر ونسائها التي كادت تهز الكون بزغاريدها مرحبة بقدوم الثوار القادمين الى القرية لتشييع بطل وقائد وفارس من فرسان المقاومة الجنوبية بالضالع وهناك تمت الصلاة على جثمانه الطاهر ومواراته الثرى .