أعتدت عصابة تتخذ من فرزة القاهرة مقرا لها بالضرب والأعيرة النارية على عدد من سائقي الأجرة من مختلف المحافظات بعد رفض سائقي أجرة من ردفان فرض الجباية عليهم من قبل بلاطجة يسمون أنفسهم بالقائمين على الفرزة. علي صالح محسن الردفاني شاب في مقتبل العمر يعمل سائقا لباص أجرة أحد ضحايا القرصنة العلنية للمافيا المنتشرة في مدينة عدن, يروي علي قصة ماحدث له بالتفصيل قائلا : "كنت متواجدا في الفرزة وفجأة أتوا إلي ما يزيد عن 10 أشخاص بين مسلح وآخر بيده عصي تشبه الهراوات ولم يكلموني حتى بل انهالوا ضربا عليا وأطلقوا رصاص أسلحتهم صوب الباص وهشموا بالعصي والأحجار زجاج كل الجهات كما تم أعطاب إطارات المركبة بطلقات نارية وأغمي علي جراء الضرب الشديد على رأسي ووجهي بآلات حادة ولم استيقظ إلا في المستشفى" وتقوم هذه العصابة بفرض جباية وابتزاز لسائقي الأجرة في الفرزة أمام محطة البترول في جولة القاهرة في الشيخ عثمان فيأخذون قصبا مبلغ 3000 الف ريال دون مقابل تحت ذريعة أنها رسوم الفرزة, وبدون سندات إيصال يتم نهب السائقين الباحثين عن لقمة العيش من قبل بلاطجة يمرحون نهارا جهارا وأمام أعين الأمن. ويقول الشاب الجريح علي -الذي يرقد في الفراش إلى اليوم جراء الإصابة البالغة في الرأس- أنهم أبلغوا الأمن مرات كثيرة عن هذه العصابة لكن دون جدوى حيث وصل الأمر أن ضابطا في الأمن العام عندما حضر والده للإبلاغ عن الأعتداء الذي تعرض له أبنه فقال له الضابط "يا والد نحن لا نقدر أن نعمل لأبنك شيء أحمونا حتى نخرج ونحميكم". ويضيف الشاب الجريح علي صالح الردفاني بالقول "عندما رفضنا الخضوع والاستسلام لعصابة النشل هذه قمنا بتخفيض رسوم القرصنة والجباية إلى 1800 ريال على الرغم من أنها باطلة وبدون حق يأخذوها , إلا أنهم صاحوا علينا وقرروا الانتقام من سائقي الباصات خصوصا أصحاب ردفان لأننا نحن من خفضنا المبلغ الذي يسرقوه من السائقين, وحدث ماحدث" . ويؤكد الشاب الجريح علي صالح أنه يعرف بالاسم عدد من أفراد العصابة النشالين بزعامة محمد علوي وأبناء عمومته وشخص يدعى عبده لهب وأخيه بالاضافة إلى آخرين لا أعرف أسمائهم , وقد تم الابلاغ عن أسماء هؤلاء في إدارة الأمن لكنها لم تحرك ساكن بل وطلبت منا حماية لكي ينفذوا على العصابة , ولدينا سندات البلاغات" . وقد جرى إسعاف الشاب علي في مستشفى النقيب حيث أصيب برضوض في الرأس والظهر وفكه الذي تعرض للكسر واضطر والده إلى أن يستدين مبالغ طائلة لعلاج أبنه فلذه كبده , حيث يقول الوالد صالح محسن الردفاني وهو من سكان مدينة الحبيلين أن "تكلفة العلاج تجاوزة ال500 مائة ألف ريال يمني ولا نزال ندفع قيمة العلاج إلى اليوم ولكن الحمد لله على سلامة أبني وبنفس الوقت نقول لهؤلاء اللصوص المجرمين أننا لن نسكت عن حق أبننا إذا سكت الأمن والشرطة فأننا سنعرف كيف نسترد حقنا وبالصاع صاعين".. الخطير في الأمر أن هذه العصابة لا تزال تمارس أعمال البلطجة والاحتيال على سائقي الأجرة بين الحين والآخر وكثير ما يمارسون مهنتهم هذه بعد العصر وفي الليل.