المراقب للمشهد بشكل عام ماذا يجري في جنوبنا الحبيب يشاهد أننا نسير نحو الهاوية بلا ريب، سواء على الأحداث التي تجري فيه والمؤمرة الدنيئة التي تفضي إلى زحزحة قضيتنا أو في الجانب السياسي والركود المتعمد من قبل قيادتنا التي لم توصل إلى رؤية موحدة بعد ، فحتما نحن ذاهبون إلى الهاوية بصمت؟، والله وحده يعلم !ا ونظام صنعاء يجد في الصمت بيئته المناسبة للعيش والاستمرار، و يصنع الحواجز الوهمية بالتخويف لترهيب لكل من تسول له نفسه رفض الاستبداد. خرج شعب الجنوب قاطبة يرفع راية بلده الجنوب وكسر كل حواجز الخوف وتخطى الخطوب وضحى بأغلى فتيانه كي يعيد جمهوريته وينعم بعيش رغيد ..... لكن للأسف حالة قيادتنا المتشظية دون تحقيق ذلك . فيا من أولينا لكم أمرنا أن الجنوب غالي علينا جميعا.. وقصيتنا لا تحتمل الخلافات ولا يعبر عنها بالتراقص على نغمات موسيقى صاخبة ونظم الشعر والتصريحات و التراشق الإعلامي بين الفينة والأخرى ... فوطننا الجنوب يجب علينا أن نحافظ عليه ونضحي لأجله وأن نقف بوجه المحتل بكل قوة وصرامة ........وكم هي خيانة لو صمت القادر وتراخى ذو العزم، وهي بلا شك تدمير للمكتسبات التي حققها من سبقنا ممن ضحوا بجهدهم و أنفسهم ومالهم ليكون الجنوب مستقلا أرضا وشعبا . قيادتنا تردد كل يوم حديث ممجوج عن الدولة الجنوبية الموعودة لذر الرماد على العيون , وإيهام الناس أن المعاناة التي يتحملونها هي في سبيل التحرر فيصبرون عليها، وهم في سبيل ذلك ينهجون نهج العصا والجزرة مع شعبهم ومع بعضهم . ففي شعب الجنوب حيويةً كامنةً لا يَغلِبها شيءٌ... هذا هو الخاطِر الذي يُخالِج نفسي كلما نَظَرت إلى نضالات أبناء الجنوب طيلة سبع سنوات ونَظَرت في تاريخ كفاحهم ضد الغاصب المحتل ..." أن الشعبَ الجنوبي يملك عقيدةٌ راسخةٌ في حياةِ الكرامةِ، وهي التي أضاءت له المشعلَ في الطريقِ .
وأرض الجنوب عامرة بشعب صامد يأبى الضيم وسيواصل نضاله ضد المحتل ولن يطأطئ لهم الرؤوس حتى يحقق هدفه المنشود وهو التحرير والاستقلال .