عاشت مدينة تريم خلال اليومين المنصرمين أجوائها الإحتفالية الفلكلورية المعهود إحيائها بمناسبة عيد الاضحى المبارك من كل عام حيث أحيت هذا العام حارة المحيضرة مطلعها السنوي العشرين عصر ومساء يوم الاثنين والذي يعتبر المطلع الاهم في تريم من حيث العدد ( الفرق ) المشاركة وكذلك عدد الشعراء بحسب ماهو معمول في كل السنين التي مرت فيما يسمى ب ( المطلع السنوي ) والذي يبدأ ب الشبواني ( الألعاب الشعبية ) واحيت أيضا عدد من حارتها مهرجاناتها السنوية التراثية ذات الطابع الحضرمي .
حيث انطلقت بعد صلاة العصر من شارع السلام بالمحيضرة العدد المشاركة وتجمع حولها الجموع الغفيرة من سكان مدينة تريم والمناطق المجاورة لها من محبي هذه اللعبة ومحبي هذا التراث الفلكلوري العريق لتلتقي جميعها بالساحة الع العامة المقابلة لمسجد المحضار بحارة المحيضرة حيث تكون الحناجر متعالية بالقصائد والاهازيج التي تصاحبها حركات التلوي بالعصي التي تحملها السواعد لتجسيد حركات اللعبة ( الرقصات الخاصة بها ) وتتواصل هذه الحركات والرقصات منذو انطلاق العدد المشاركة حتى نهاية ختام فترة العصر والتي تخصص عاده للعدد المشاركة .
الالاف من ابناء تريم ومن خارجها حضروا عصر الى شارع دار السلام للمشاهدة الفرق المختلفة وهي تودي لعبة الشبواني اذ حمل المشاركون في هذه الرقصات اعلام دولة الجنوب في مشهد يجسد روح الربط بين التراث وبين مطالبة ابناء شعب الجنوب بدولتهم وحريتهم المسلوبة اذ لا تخلو فعالية او مهرجان الا وتجدهم حاملين لا اعلام دولة الجنوب .
ومن العدد المشاركة في هذا المطلع عدة فرقة المدينة بالغرفة وضواحيها وعدة حافة حي الوحده بسيئون وعدة حافة السويري وعدة منطقة مسيلة آل شيخ وعدة حافة دمون .
الأطفال يشاركون الكبار بعدة خاصة بهم .
الأطفال بمدينة تريم وبحارة المحيضرة أبو هذه المرة الا ان يشاركوا ماتعلموا في السنوات السابقة من خلال مشاهدتهم للفرق المشاركة فشاركوا بعدة متكاملة مثل الكبار وحملوا العصي وأدو الرقصات التي تمارس في لعبة الشبواني باحترافية كاملة بل وكان لهم النصيب الاوفر والاكبر من المشاهدة من قبل الحاضرين ليؤكدوا للكبار بان الارث التراثي والحضاري بهذه المدينة محفوظا وفي ايدي امينة .
وفي المساء تبدأ المسامرة الشعرية بحضور عدد من الشعراء من تريم ومن وادي حضرموت وساحلها حيث أحيا هذه الأمسية عدد 11 الشاعر الكبير محمد علي الحباني من الشحر رمضان باعكيم وخليل وخالد باحارثة ، ومن تريم يشارك الشعراء الوالد الشاعر عمر باحشوان وكرامة حميد بامقيشم وعادل باعشن والشاعر الكبير شوقي أبو عيسى وحسين بكير وغيرهم حيث تواصل هذه الاحتفاليات حتى الساعات المتأخرة من ليلة الاثنين .
والجدير ذكره ان المسامرة الشعرية يغلب عليها طابع المساجلات الشعرية التي يتحدث فيه الشعراء عن حال وأوضاع الناس بالجنوب وحضرموت وبعض مناطق وادي حضرموت والوضع بدولة الاحتلال اليمني .
اذ عرج الشعراء هذه السنة على مايحصل من دمار وقتل وتشريد ببعض المدن الجنوبية وعرجوا أيضا على الكثير من الأمور الجميلة في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا ومن ثم تحدث البعض عن بعض المشاكل الحاصلة بالقضية الجنوبية ..
حضر فعاليات اختتام المطلع السنوي العشرون الالاف من المواطنين وعدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة بالمدينة وقادة الحراك الجنوبي بتريم ووادي حضرموت .
