"حضرموت اون لاين / خالد الكثيري وأمجد يسلم – تريم" عاشت مدينة تريم خلال اليومين المنصرمين أجوائها الإحتفالية الفلكلورية المعهود إحيائها بمناسبة عيد الاضحى المبارك من كل عام حيث أحيتها في هذا العام عدد من فرق الألعاب الشعبية للحويف ( الأحياء السكنية ) يومي الأثنين 7 / 11 / 2011 والثلاثاء 8 / 11 / 2011 لكل من خيلة والخليف وعيديد والمحيضرة بحسب ماهو معمول في كل السنين التي مرت فيما يسمى ب ( المطلع السنوي ) والذي يبدأ ب الشبواني ( الألعاب الشعبية ) . حيث تنطلق بعد صلاة العصر من مدخل السدة ( البوابة التاريخية لمدخل مدينة تريم ) فتتجمع حولها الجموع الغفيرة من سكان مدينة تريم والمناطق المجاورة لها من محبي هذة اللعبة ومحبي هذا التراث الفلكلوري العريق لتلتقي جميعها بالساحة العامة لمدينة تريم حيث تكون الحناجر متعالية بالقصائد والاهازيج التي تصاحبها حركات التلوي بالعصي التي تحملها السواعد لتجسيد حركات اللعبة ( الرقصات الخاصة بها ) هذه اللعبة المعروفة بالشبواني حيث تواصل المسيرة على هذا المنوال حتى تصل الى الحافة التي يقام فيها المطلع . وفي المساء تبدأ المسامرة الشعرية بحضور عدد من الشعراء من تريم ومن وادي حضرموت وساحلها حيث أحيا هذه الأمسية بحافة خيلة كل من الشعراء خليل باسيف ورمضان باعكيم ومبارك باعكيم وبازقامة وعدد من الشعراء في مسامرة حافة عيديد منهم الشاعر الكبير ابو عيسى وتعتبر هذة الاحتفالات والمطالع السنوية من العادات والترث الحضرمي التريمي القديم . فيما أقيم باليوم التالي اي الثلاثاء المطلع السنوي لحافة المحيضرة والذي يعتبر المطلع الاهم في تريم من حيث العدد ( الفرق ) المشاركة وكذلك عدد الشعراء المشاركون فيها ومن العدد المشاركة في هذا المطلع عدة فرقة المدينة بالغرفة وضواحيها وعدة حافة السحيل بسيئون وعدة حافة السويري وعدة منطقة مسيلة آل شيخ ومن الشعراء المشاركون فيها الشاعر الكبير محمد علي الحباني من الشحر ومبارك ورمضان باعكيم وخليل باسيف وخالد باحارثة والشاعر الكبيرأبوعيسى ، ومن تريم يشارك الشعراء الوالد الشاعر عمر باحشوان ولطفي باواحدة وكرامة بكير حيث تواصل هذه الإحتفاليات حتى الساعات المتأخرة من ليلة الثلاثاء . هذا ومن الجدير بالتنويه ان هذه الفعاليات الفلكلورية الشعبية يغلب عليها طابع المساجلات الشعرية لاسيما في المسامرات المسائية حيث تتمحور مساجلات الشعراء فيها حول معانات الناس ومختلف مواضيع الساعة وخلال هذه الأمسيات كانت المساجلات بين الشعراء قد أنحصرت في مجملها تكلم حول القضية الجنوبية والاوضاع التي يعشها أبناء الجنوب جراء الظلم والتهميش ومصادرة الحقوق الجنوبية وقال احد الشعراء ( انا حراكي ولا انا خايف من العسكر ولا من تهديدات المشير ) وكبرت الجموع الغفيرة من الجماهير الحاضرة وأرتفعت الحناجر بالهتافات الجنوبية ( ثورة ثورة يا جنوب ) . كما كانت مساجلات الشعراء تعرج الى الثورة اليمنية وتحاول التفنيد لماحصل لها من سرقة ومن ركوب موجتها من قبل المشترك وبعض الاحزاب وقال الشاعر بازقامة ( ان القضية واضحة وقالوا لنا وحدة بغو الحلبة تقع زي اللبن ) وقال الشاعر باعكيم ( ان اليمن تحرر بالمصايب والفتن جعفر واخو جعفر لهم عشرة شهر وهم يتلونون ) وفي سياق هذا الحدث الكبير دعا بعض الشعراء الى الاتفاف حول الحراك والمشاركة في مسيرة التحرر والأستقلال عن اليمن ( الشمال ) . مقطع فيديو من هذه الفعاليات الألعاب الشعبية (الشبواني)