أثارت واقعة اختطاف تعرض لها نجل قائد عسكري جنوبي من مقر عمله في العاصمة اليمنية صنعاء موجة غضب عارمة وردود أفعال منددة بين أوساط الكثير من القبائل الجنوبية التي سارع وفود منها بالتوجه إلى العاصمة صنعاء للوقوف أمام تداعيات عملية الاختطاف . وكشفت تفاصيل واقعة الاختطاف التي تعرض لها نجل اللواء / علي محمد القفيش المنتمي إلى محافظة أبين من مقر عمله في مؤسسة المخلافي للتجارة والتبريد الكائنة في شارع الستين بأمانة العاصمة عن عصابات مسلحة منظمة تمارس عمليات الاختطاف باسم جماعة انصار الله "الحوثيين" بغية الضغط على أقارب المختطفين خاصة من أبناء المحافظات الجنوبية لابتزازهم للحصول على أموال أو إجبارهم على تمرير صفقات ومعاملات , مستغلة الانفلات الأمني الذي تمر به البلاد . وقال مصدر قبلي ل"الأمناء" بأن وفدا ضم شيوخ قبائل جنوبية وصل خلال اليوميين الماضيين إلى منزل اللواء/علي القفيش بصنعاء للوقوف أمام تداعيات عملية الاختطاف التي تعرض له خطاب نجل اللواء القفيش , مشيراً بأن شيوخ القبائل الجنوبية قد اتفقوا على منح مساع الوساطة مدة تنتهي اليوم الأحد للضغط على الخاطفين بالإفراج عن الشاب خطاب , مؤكداً بأنه قد جرى وبعد عمليات بحث وتحري معرفة هوية أفراد العصابة التي قال بأنها تتخذ من خولان مأوى لها ويتزعمها شخص يُدعى "سالم الجراش" . وروى مصدر مقرب من أسرة القفيش تفاصيل عملية الاختطاف التي تعرض خطاب نجل اللواء علي القفيش مشيراً بأن مجموعة مسلحة اقتحمت مقر مؤسسة المخلافي الساعة 12 ظهراً ، وقالوا إنهم يتبعون جماعة الحوثي وأنهم جاؤوا في مهمة إحضار محمد المخلافي مدير المؤسسة إلى المكتب السياسي لأنصار الله، وحين خرج إليهم خطاب القفيش ليخبرهم بأن مدير المؤسسة ليس موجودا طلبوا منه الحضور نيابةً عن مديره إلى مكتب أنصار الله ليأخذوا منه بعض المعلومات ثم يعود، إلا أنه رفض الانصياع لهم فقاموا بأخذه بالقوة، مضيفاً: أنه بعد إبلاغنا باختطاف خطاب من قبل جماعة أنصار الله تحركنا باتجاه المكتب السياسي لانصار الله لاستبيان الأمر ، إلا أنه ونحن في الطريق إليه جاءنا اتصال من "خطاب" يخبرنا بأنه ليس مختطَفاً عند أنصار الله وإنما هو مختطَف من قِبل عصابة تتخذ من خولان مأوى لها ويتزعمها شخص يُدعى "سالم الجراش" وهو عندهم كرهينة إلى أن يقوم مدير مؤسسة المخلافي بتنفيذ مطالبهم والتي لم يكشفوا عن مطالبهم، لافتاً إلى أنه بعد معرفة الجهة التي اختطفت خطاب حضر عددٌ من مشايخ خولان إلى منزل اللواء القفيش يستسمحونه عذراً على ما أقدمت عليه أفراد العصابة من فعل شنيع ويطلبون منه مهلةً لتحرير "خطاب" منهم.