منذ احداث القرم في أوكرانيا وحتى التدخل العسكري الروسي في سوريا مؤخرا وبقوة وتنفيذ الطيران الروسي غارات جوية ضد تنظيم داعش حد قوله... يبدوا ان روسيا انتقلت من دولة قوية الى قوة دولية فرضة نفسها كقوة دولية كبرى وانهت زمن الهيمنة الامريكية. التحركات الروسية الاخيرة اعلنت وبقوة وقوفها الى جانب نظام الاسد والاخير ترفض امريكا وتحالفها تواجده في المشهد السوري. امريكا وتحالفها كان سباق في تنفيذ ضربات جوية ضد نظام الأسد وتنظيم داعش ومع مرور الوقت توقفة امريكا وتحالفها عن استهداف الاسد ليركز تحالفها على استهداف تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" نتاج التدخل الأمريكي رغم طول الفترة الزمنية زاد الازمة السورية تعقيدا وهذا ما اعتبرته روسيا تقصير من تحالف أمريكا لان خطر وتهديد داعش بات اكبر والذي تقول روسيا انه اليوم في سوريا وغدا في روسيا. وعليه بدات روسيا تدخلها في سوريا والذي انطلق بتكوين حلف استخباراتي وأنشأت مركز عمليات ضم سوريا وايران والعراقوسوريا بهدف محاربة تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" لتبدأ بعدها روسيا عمليات عسكرية جوية في سوريا مع نهاية سبتمبر الماضي. ورغم ان التدخل المزدوج في سوريا يختلف من حيث توجهات السياسة الخارحية للتحالفان الذي تقوده أمريكاوروسيا وتضاده من حيث ان أمريكا استهدف نظام الاسد في السابق ولا تريده ان يكون في المشهد السوري بينما روسيا تدخلت وعلانية لتدعيم نظام الاسد كما انها تريده ان يكون لاعب اساسي في المشهد السوري مستقبلا.. الا ان هناك هدف او لنقل مبرر مشترك بينهما الا وهو محاربة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". الموقف الامريكي لم يبدي اي تعارض حقيقي مع التدخل الروسي في سوريا وكانه مرحب او لنقل عقد اتفاق من خلف الكواليس ومن خلال هذا الموقف يقراء المتابع البسيط ان الصراع الروسي الأمريكي أضحى صراع يدار بالوكالة وخارج نطاق وحدود الدولتين وبعيدا عن مصالحها والأرض السورية هي مسرحا لهذا الصراع وقد تتبعها العراق لاحقا. وبالعربي الفصيح لا يوجد خلاف جوهريا بين امريكاوروسيا ولا يوجد تعارض في المصالح والصراع هو صراع نفوذ وكسب تحالفات وبالتالي سوف يسير هذا الصراع بالوكالة وخارج حدود البلدان ويستبعد الصدام بين الطرفان سيما وهذا الصراع بعيد عن حدودها ولا يظر بمصالحها العليا.