في تصريحه ل ( حياة عدن ) أوضح الاخ عبدالسلام صالح حُميد - مدير عام شركة النفط في عدن ان حالة الاختناق التموينية الحادة في مادة البنزين والتي شهدتها مدينة عدن خلال اليومين الماضية في طريقها باذن الله تعالى للانفراج في غضون الساعات القليلة القادمة - بحسب قوله . ونوه ( حُميد ) في سياق تصريحه الى وصول باخرة نفط تحمل على متنها كمية تصل لنحو ( 35 ) الف طن من مادة البنزين بقيمة ( 15) مليون دولار من المقرر ان تغطي استهلاك شهر كامل.. لافتاً بأن الباخرة متواجدة حالياً في الميناء وقد تم استيرادها من الخارج بجهود مشتركة وتعاون فيما بين كل من شركة النفط بعدن وشركة مصافي عدن . واشار ايضاً لدخول باخرة اخرى كان قد تم استيرادها قبل نحو اسبوع الى ميناء الزيت وكانت تحمل على متنها حوالي كمية تصل لنحو ( 65 ) الف طن من مادة الديزل وهي الكمية التي ماتزال توزع حاليآ في السوق المحلية وبشكل يومي ، مشيراً من جهة اخرى لاستقرار الاوضاع التموينية خلال الشهرين الماضية وذلك بحكم توفر المشتقات النفطية ونظراً كذلك لنشاط لجان الرقابة التابعة للشركة في عدن على محطات الوقود ، حيث اشرفت تلك اللجان واعضائها على عملية البيع وتسويق المشتقات النفطية من قبل تلك المحطات وبالسعر الرسمي وهو مبلغ ثلاثة الف ريال للدبة الواحدة التي تحمل كمية عشرين لتر . وتابع ( حُميد ) تصريحه بقوله : " مع العلم باننا في كل من محافظاتعدن / لحج / أبين / الضالع نعتبر المناطق الوحيدة في نطاق الجمهورية - والتي ماتزال تباع فيها المشتقات النفطية بالسعر الرسمي المعلن عنه من قبل الدولة ( الشرعية ) ممثلة بفخامة الاخ عبدربة منصور هادي - رئيس الجمهورية " . واختتم ( حُميد ) تصريحه ل ( حياة عدن ) مطمئناً المواطنين بان الوضع آمن وسيستقر باذن الله تعالى خلال الساعات وفي غضون الايام القليلة القادمة خصوصاً وأن المشتقات النفطية موجودة حالياً في الميناء ، داعياً من جانب اخر الاخوة المواطنين لعدم الهلع أوالخوف والتدافع على شراء وتخزين اي كميات فائضه عن حاجتهم ، لاسيما - وكما قال - في ظل قدرة كل من شركة النفط والمصافي على تأمين إحتياج السوق المحلية من المشتقات النفطية وبصورة دائمة وايضاً في ظل وجود توجيه مسبق من قبل الاخ رئيس الجمهورية يقضي بالسماح للقطاع الخاص بتوفير المشتقات من الخارج بالعملة الصعبة ، على ان تقوم كل من المصافي وشركة النفط لاحقاً بشراء ذلك الوقود فور وصوله بالعملة المحلية ومن تم القيام بتوزيعه في السوق المحلية عبر شبكات وقنوات التوزيع المتمثلة في محطات الوقود .. وهو - على حد قوله - النشاط المشترك مابين المصافي وشركة النفط مع القطاع الخاص من جهة ناهيك عن تقديم القطاع الخاص تعاونه المطلوب لتوفير متطلبات البلد من المشتقات النفطية من جهة اخرى مع حصول كل طرف على عوائد تمكنه من مواصلة انشطته .