سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كرش.. النازحون يناشدون إغاثة المقاومة قبل إغاثتهم..! ..نازحون: البراميل لا تكفي لإيقاف الحرب بل جدران أسمنتية عازلة (تقرير) خرجوا هاربين من مطاردة شبح القصف الذي لحقهم سالباً إياهم كل مقومات الحياة..
ارتبط اسم منطقة كرش بمحافظة لحج، كأشهر حدٍّ فاصل بين الشمال والجنوب، وكان للبراميل حكم ارتبط اسم منطقة كرش بمحافظة لحج، كأشهر حدٍّ فاصل بين الشمال والجنوب، وكان للبراميل حكم - خاص، في فصل الحدود بين الدولتين الجنوبية والشمالية، وتحولت آنذاك كرش الى منطقة اكثر حساسية الا ان سكانها كانوا ينعمون بالعيش بحياة الامن والامان والاستقرار مع الاهتمام بها من قبل حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى ان جاء يوم 22 مايو 1990م، فانقلبت الموازين رأساً على عقب، وبدأ استقرار المنطقة وأمنها يتأرجح تبعاً للموقف السياسي بين الدولتين، وأضحى موقفها بحكم "الجغرافيا السياسية" موقفاً ملتهباً، ومنطقة عبور لمختلف القوات مع المعدات العسكرية الحربية سواءٌ في حرب صيف 94م، أو هذه الحرب، ولا تزال كرش بوابة المرور لأي حرب قادمة على الجنوب، وفي وسط هذه المعمعة يدفع مواطنو كرش ثمناً كبيراً نتيجة أي حرب، كحرب مليشيات صالح والحوثي، التي لا تزال تدور رحاها هناك، ولا تزال منطقة كرش تحت خط النار مما دفع ببعض الأسر بالنزوح الى بعض مناطق محافظة لحج مديرية تبن، في ظل عدم تعزيز المقاومة بالإمكانيات لصد أي هجوم قادم تجاه الجنوب. "الأمناء" بدورها رصدت بعض الأسر النازحة من كرش؛ لتنقل ما يحدث فيها، وترصد شيئاً يسيراً من معاناة تلك المواطنين من هذه الحرب، التي تحاول مليشيات صالح والحوثي ربما مرة ثالثة، وكله باسم الوحدة، لكن إمكانيات المواجهات تتضاءل مرة بعد أخرى. الحكاية ويسرد المواطن "فيصل علي عماد" أحد نازحي منطقة كرش الحدودية، إلى منطقة المنصورةبلحج، وبرفقته العديد من الأسر بمنزل مواطن آخر يدعى "حيدرة خزيف"، حكاية هربهم من قصف تلك المليشيات، قائلاً: لم نكن نتوقع أن نقوم بالنزوح مرة اخرى من مسقط الرأس كرش، فقد تم قصف كرش بشكل مفاجئ عصر يوم الثلاثاء وتم نزوحنا خوفاً من القتل بقذائف الكاتيوشا من قبل المليشيات، فخرجنا من منازلنا قسراً الى منطقة الأعشار إلا ان القذائف الحوثية وصلت بقصف منطقة الاعشار أيضاً، مما أدى إلى اصابة بعض الاسر وهذا أوجد الخوف والرعب عند الاطفال والنساء. ويواصل حديثه بقوله: هذا الأمر دفعنا إلى النزوح جبراً، الى منطقة عقان طلباً للأمان، وبمساء يوم الاربعاء صباح الخميس، ومع الساعة تقريباً 12 ليلاً تم قصف منطقة عقان وسقوط قذائف كاتيوشا بالقرب من جسر عقان، وخصوصاً عند منزل "محمد احمد ناصر" ولكنها لم تلحق أضراراً بالارواح، متبعاً : وهنا قررنا النزوح الى أهلنا في مديرية تبن وتم وصولنا الى قرية المنصورة وسط أهلنا وأصهارنا وقد تم الترحيب بنا وفتح منازلهم لكي نسكن فيها؛ تاركين خلفنا منازلنا وما فيها من معدات مع المواشي ولا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل . تواجد المليشيات وفي السياق ذاته، قال ل"الأمناء" النازح رقيب عبده محمد بأن الحوثة تمكنوا من الالتفاف على المقاومة نتيجة لقدوم قائد المقاومة "حمدي شكري" بزيارة مسقط رأسه بعد وفاة والده لواجب العزاء، وربما هنا وجد ضعف في جبهة المقاومة بكرش، وتم قصفها من قبل مليشيات الحوثي، وتوجد تلك المليشيات عند مسبح الحويمي، والمرتفعات المطلة على الحويمي. وبالمقابل، تتمركز المقاومة الجنوبية عند جبل صوفع، وخلف قرية قرنية، بقيادة كل من : حمدي شكري، وعادل عبده احمد، ومطنوش عبدالله فارع. ويضيف متاسفاً : لكن المقاومة هناك تحتاج دعم من الحكومة الشرعية، وقوات التحالف، وربما أن عدم تقديم التعزيزات للمقاومة قد يسهل كثيراً من تقدم تلك المليشيات الحوثية باتجاه الجنوب. أسر في منفى النزوح ويتواجد في قرية المنصورة اكثر من 40 فرد من مواطنين كرش نازحين وهم في تزايد مستمر كما توجد اكثر من عشر اسر في قرية الزيادي، وايضاً كذلك بقرية الحاسكي والعشرات في منطقة العند، ووصلت بعض الأسر الى عدن ومنطقة الرباط مديرية تبن. ويأتي ذلك في ظل صمت الدولة ومنظمات حقوق الإنسان، عن تقديم الدعم لتلك الأسر النازحة، او تعزيز المقاومة بكرش مما أوجد عدة تساؤلات عند الأسر النازحة، لماذا كل هذا التجاهل لمنطقة كرش الحدودية؟ هل هناك مسلسل قادم سيكون الوطن والمواطن ضحيته للمرة الثالثة والرابعة..؟ مناشدات للمنظمات والجمعيات وثمن شيخ قرية المنصورة مديرية تبن م / لحج "محمد علي سعيد الطبلة"، موقف أبناء قريته الذين فتحوا منازلهم للأسر النازحة من كرش، وهو أقل واجب يقومون به تجاه إخوانهم. ووجه الشيخ مناشدته للمنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية والهلال الاحمر الاماراتي والكويتي والحكومة، بسرعة التدخل السريع وتقديم المساعدات الاغاثية العاجلة، وما شابه ذلك للأسر التي خرجت قسراً من ديارها، دون أن يملكوا المال او اي من مقومات الحياة. وأتبع: إن الأسر في تزايد مستمر بشكل يومي وتتوزع على عدة قرى بمديرية تبن وهو الامر الذي يتطلب من مجلس مساندة ابناء تبن للعمل الانساني ان يكون الحاضن لهذه الأسر وتقديم لهم كل مايلزم كما نطالب الدولة بامتداد يدها لهذه الاسر وايضاً تقديم الدعم للمقاومة بكرش كون الخطر اذا لم يتم التصدي له سريعاً وربما يتطور فيقع اليوم على الجميع واجب الوقوف تجاه هذا الخطر القاتل للحياة . التوحد لصد العدوان وفي خضم معاناة هؤلاء النازحين إلا أنهم يدعون إخوانهم إلى توحد المقاومة الجنوبية وخصوصاً بكرش ولحج عامة لمواجهة الخطر الحوثي والذي يحاول التقدم نحو الجنوب للمرة الثانية وبحسب قولهم ان قذائف مليشيات الحوثي قد وصلت منطقة عقان لقتل والانسان وكل مقومات الحياة هناك، وتوحد المقاومة بوجه هذه المليشيات القادمة من الشمال. جدار عازل بدلاً عن البراميل ويلخص "أبو أمين" المعاناة برمتها، بوصفه أن الوضع أضحى خطير جداً، وهذه الحرب لن يوقفها عودة البرميل حتى نعيش في عزة وكرامة ودولة النظام والقانون، وانما نحتاج الى جدار أسمنتي عازل يفصل الجنوب عن الشمال ويكون الفيصل، بوقف الحرب مالم فإن كرش ستظل بوابة مفتوحة لأي حرب قادمة. وأرجع تلك الأزمات إلى اختلاف القيادات على الكعكة ورغبات أمراء الحرب وتحويل الجنوب ميدان لصرعاتهم السياسية والدولية والاقليمية ويقع على المجتمع الدولي والعربي ادراك هذه الحقيقة لاستقرار الامور بالشرق الاوسط كاملاً وعلى رأس ذلك الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وحكومة بحاح .!!! إلى ذلك، ويبقى المواطن والوطن دائما في حالة شد وجذب متواصلين، وهما من يدفع من الثمن باهظا ، بينما أمراء الحروب يتنقلون من مكان لآخر داخل البلاد وخارجها وبضمانات دولية وأموال طائلة ولايزال القرار 2216 في محلّك سِرْ، ولا حل يبدو في الأفق مع تفاقم الوضع أكثر فأكثر.. نقلا عن صحيفه الامناء