span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/نصر باغريب فقدت الحياة الأكاديمية في بلادنا رمزا من رموزها الكبار وأحد الاوئل الذين قدموا لجامعة عدن في كلية التربية عطاء زاخرا في التنوير العلمي أنه الدكتور "جعفر عبده صالح الظفار". الفقيد الذي يقيم في حي حافون بمديرية المعلا متزوج وله ثلاثة أولاد ورى جثمانه عصر اليوم بعد الصلاة عليه في مسجد الرحمن بمديرية المنصورة. الدكتور"جعفر عبده صالح الظفاري" ولد في مدينة عدن عام 1935، والتحق للدراسة في مدارس التعليم العام في عدن، حيث درس المرحلة الابتدائية في المدرسة الابتدائية الحكومية العربية في الفترة بين عامي 1944 و1948، والمرحلة المتوسطة في المدرسة المتوسطة الحكومية بين 1948 و1951، والمرحلة الثانوية في كلية عدن بين عامي 1952 و1956، حيث نجح في الأخيرة بامتحان شهادة الثقافة العامة. "G.C.E" في 8 مواضيع، وفي جلسة واحدة بعد حصوله على شهادة الثقافة العامة التحق للدراسة الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1956م وتخرج منها حاملاً إجازة البكالوريوس في الأدب العربي، فضلاً عن دبلوم في التربية، عام 1960. بعد تخرجه من الجامعة عاد إلى عدن وعمل مدرساً للأدب العربي والدين الإسلامي في الفترة بين عامي 1960 و1961 في المدرسة الثانوية الحكومية، وغادر بعد ذلك لإكمال الدراسات العليا في بريطانيا، حيث التحق بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن لمدة 5 سنوات متصلة، ونال إجازة دكتوراه في الفلسفة بالثقافة الإسلامية عام 1966. عاد بعدها إلى عدن وعمل ضابط معارف للنشر "publication Officer" في وزارة المعارف الاتحادية بين عامي 1966 و1967. غادر عقب ذلك إلى مصر حيث درس في وزارة التربية والتعليم في القاهرة، لمدة 6 أشهر، نال بعيدها دبلوماً في التوثيق التربوي عام 1968. عمل بعد ذلك مدير التوثيق التربوي في وزارة التربية والتعليم بين عامي 1968 و1970. كما أصبح عميد أول كلية جامعية في اليمن في الفترة بين 1970 و1976، ليصبح بعدها نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية من عام 1976 وحتى عام 1982. وفي الفترة بين عامي 1982 و1985 عمل خبيراً لليونسكو في اللغة العربية والدين الإسلامي بمدارس ال UNRWA في كل من سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، وعين منذ 1986 مدير مركز البحوث والدراسات اليمنية في جامعة عدن، ومازال في نفس الموقع حتى وفاته، وهو يترأس هيئة تحرير مجلة "اليمن" الصادرة عن المركز. جعفر الظفاري شارك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات، وهو عضو في هيئة تحرير عدة مجلات يمنية وعربية، ونشرت له عدة بحوث ودراسات في مختلف المجلات العربية واليمنية مثل مجلة الفكر التونسي، مجلة المعلم/ الطالب (الصادرة عن مؤسسة الأنروا)، مجلة الحكمة، مجلة الثقافة الجديدة، ومجلة اليمن. وأسهم في وضع بعض كتب المرحلة الابتدائية، والمرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانوية، ويعتبر أول من وضع كتاباً في محو الأمية، في الأراضي اليمنية، كما كان عضواً أساسياً في لجنة الثقافة والتربية لتوحيد شطري اليمن سابقاً، وترأس الجمعية اليمنية لتعريب العلوم منذ تأسيسها وحتى وفاته. ولقد تم تكريمه عام 2006 من الجمعية الدولية للغويين والمترجمين العرب. رئيس جامعة عدن الدكتور"عبدالعزيز صالح بن حبتور" عبر في تصريح له عن ألمه وحزنه العميق لرحيل الفقيد وقال : أن رحيل القامة العلمية الكبيرة (الدكتور الظفاري) يعد خسارة فادحة للوطن ولجامعة عدن..مشيرا أن المؤسسة الأكاديمية فقدت برحيله رمزا من رموز التنوير والبحث العلمي على المستوى العربي. وأوضح أن جامعة عدن إذ تعزي نفسها وذوي الفقيد بهذا المصاب الجلل فإنها تؤكد أن عطاءته الزاخرة لجيل كامل تتلمذ على يديه ومسيرته وأعماله العلمية تظل نبراسا تنير طريقها وتلهمها لمواصلة رسالتها العلمية السامية.