span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص حذر نائب الرئيس اليمني السابق والمنفي بالخارج "علي سالم البيض" ما أسماه نظام صنعاء من مغبة أفعاله وسياساته التي وصفها بالإجرامية تجاه الحراك الوطني السلمي بالجنوب ، محملا المسؤولية الكاملة عما سيترتب على خطوة أعتقال رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للحراك السلمي "حسن باعوم" ونشطاء آخرين بالحراك. وطالب "البيض" في بيان صادر عنه لأحرار في العالم التدخل الفوري للإفراج عن المعتقلين الذين يناضلون في صورة سلمية من أجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب وأستعادة استقلاله بحسب البيان. وقال البيان الذي وزع على وسائل الإعلام المختلفة : إن الاقدام على اعتقال باعوم ورفاقه واستخدام القوة المسلحة ضده للقضاء على الحراك الوطني الجنوبي السلمي في الجنوب، يكشف مرة أخرى ما أسماه كذب وادعاءات نظام صنعاء ومعاييره المزدوجة في محاربة الارهاب، فهو يترك الارهابيين طلقاء، ويسهل لهم تحركاتهم، ويطارد المناضلين بالطرق السلمية، ويحشد جيوشه لضرب المواطنين العزل كما ورد في البيان. وطالب البيض المجتمع الدولي والدول المعنية بمحاربة الارهاب التحرك قبل فوات الأوان وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه السياسات المغامرة الخطيرة، التي سوف تؤدي إلى نتائج وخيمة على الأمن الاقليمي والدولي. وناشد البيان الاشقاء العرب والمجتمع الدولي لإستنكار ما يتعرض له شعب الجنوب من مجازر وقمع واضطهاد على يد جيوش صنعاء بحسب البيان. من جانبه أدان المرصد اليمني لحقوق الإنسان اعتقال سبعة من النشطاء السياسيين في التجمعات السلمية في المحافظات الجنوبية. وطالب المرصد في بيان صادره عنه بالإفراج عن كلاً من حسن باعوم رئيس ما يُسمى ب"المجلس الأعلى للنضال السلمي"، ونجله فواز، وحسين زيد بن يحيى، وعبد الله راجح اليهري، وصامد الحنش، وأحمد مبارك العصار، وعلي العصار الذين أعتقلوا في نقطة تابعة للأمن المركزي في نقيل الربض، مساء الثلاثاء 9/11/2010م, وقال المرصد : "بحسب المعلومات التي تحل عليها المرصد اليمني لحقوق الإنسان، فإن عملية الاعتقال تمت بعد أن تمت مراقبة النشطاء وتتبع تحركاتهم، هو ما يعني تعرضهم لسلسلة من الانتهاكات استهدفت حقوقهم في التنقل والاتصال، والحرية الشخصية، وعدم احترام لخصوصيتهم وحياتهم الخاصة". ويؤكد المرصد اليمني بأن عملية الاعتقال تمت خارج إطار القانون، وأنها انتهاك للحرية الشخصية، ولحرية التعبير عن الرأي، ويطالب السلطات المختصة بالإفراج عن المعتقلين دون شروط، ووقف عمليات مراقبتهم، والسماح لهم بممارسة حقوقهم المكفولة في الدستور والقوانين النافذة، وكما هو منصوص عليها في العهود والمواثيق الدولية التي تلتزم بها اليمن. وإذ يستنكر المرصد اليمني لحقوق الإنسان كل تلك الإجراءات، ويعدها استمرارا للانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون السياسيون والحقوقيون، وتأتي ضمن منهجية قمع واستهداف حرية التعبير عن الرأي؛ فإنه يحذر من أن حسن باعوم يعاني من ظروف صحية حرجة للغاية، ومن شأن احتجازه أن يؤدي إلى الإضرار بسلامة حياته. ويدعو المرصد اليمني إلى إدانة اعتقال النشطاء المذكورين، والعمل على وقف الانتهاكات التي يتعرضون لها، والإفراج عنهم وكافة المعتقلين على ذمة ممارسة أنشطتهم السياسية والمدنية. وكانت مظاهرات احتجاجية شهدتها مدن في محافظات جنوبية خلال اليومين الماضيين بسبب اعتقال القيادي البارز في الحراك "حسن باعوم" وعدد من النشطاء والسياسيين المنتمين للحراك يوم الثلاثاء الماضي في مدخل مدينة الضالع. وطالب المشاركون في المسيرات الاحتجاجية السلطات الأمنية الإفراج الفوري عن المعتقلين.