span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن ارجئ مجلس النواب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول اعمال العنف الذي تعرض له المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام بمحافظة عدن خلال الايام الماضية ورح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى الى جلسة يوم غد الثلاثاء . جاء ذلك في الجلسة التي عقدها المجلس اليوم برئاسة رئيسه يحيى علي الراعي . وكلف الراعي النائب احمد صوفان باقتراح قائمة باسماء اعضاء هذه اللجنة وصياغة بيان يناشد المجلس فيه كلا من السلطة والمعارضة والقيادات الشبابية المعتصمة في الميادين والساحات العامة بالتعامل الصحيح والجاد مع الازمة السياسية التي تشهدها البلاد والتحاور لغرض وضع اجندة اصلاح شامل . النائب احمد صوفان عضو المؤتمر الشعبي العام الذي قدم مقترح إصدار بيان المناشدة عبر عن أسفه لتلاشي دور المجلس تجاه المشاكل والأزمات التي يعيشها الوطن .. معتبرا الأزمة القائمة ناتجة عن شعور عام بأن السلطة غير جادة في اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان . وانتقد صوفان الاعتداء الذي يتعرض له المتظاهرون الذين ينادون بمطالب مشروعة، مؤكدا على وجوب تبني قضايا الوطن دون التمترس وراء أية أفكار أو مواقف حزبية .. مخاطبا كتلة المؤتمر بقوله : نحن هنا لا نمثل حزب المؤتمر وإنما يفترض بنا أن نمثل الشعب بمختلف مناطقه و شرائحه". ودعا صوفان كتلته البرلمانية الى الاعتراف بخطأ الإجراءات الانفرادية التي أقدمت عليها وفي مقدمتها التصويت على قانون الانتخابات، وتشكيل لجنة للانتخابات من القضاة والموافقة المبدئية على التعديلات الدستورية، وهو ما دفع بنواب المعارضة إلى مقاطعة الجلسات منذ ما يقارب ثلاثة أشهر وحتى اليوم .. مشيرا الى ان المؤتمر لم يحسن التعامل مع الطرف الاخر والغى حقه في المشاركة وابداء الراي .. موضحا بان الاغلبية لا تعني الغاء الاخر وحرمانه من حقه في التعبير . كما انتقد عدد من اعضاء الحزب الحاكم في محافظات الجمهورية تصرفات السلطة تجاه التظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيل النظام .. مشيرين الى ان اعمال القمع والعنف ضد المتظاهرين تزيد من اشتعال الازمة . ولفت اعضاء الحزب الحاكم في مداخلاتهم الى ان هذه الاعمال تاتي في الوقت الذي وجه فيه الرئيس علي عبدالله صالح بحماية المتظاهرين .. مطالبين بوضع حد لهذه التجاوزات والتحقيق في اعمال العنف التي شهدتها مدينة عدن خلال الايام الماضية . تجدر الاشارة الى ان الجلسة التي عقدت اليوم هي استئناف لجلسات المجلس التي علقت لاكثر من اسبوع نتيجة لغياب عدد كبير من اعضاء كتلة الحزب الحاكم ونزولهم الى محافظاتهم للمشاركة في المسيرات المؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح .