span style=\"color: rgb(255,0,0)\"حياة عدن/خاص أصيبت الحياة العامة بعموم مديريات محافظة عدن صباح اليوم السبت بحالة شلل تام نتيجة استجابة سكانها لدعوة العصيان المدني التي وجهها "شباب ثورة 16 فبراير" لتصعيد الأعمال الإحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس "علي عبدالله صالح" . وأسفرت حالة العصيان المدني عن قطع الطرقات الرئيسية والفرعية وإحراق الإطارات وتعطيل حركة المواصلات وإغلاق العديد من المحلات التجارية أبوابها وامتناع عدد من الموظفون عن الذهاب لأعمالهم وبلوغ نسبة الغياب في الدوائر الحكومية ل60% وتغيب الكثير من الطلاب الجامعيين والمدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية وتوقفهم عن التوجه لفصولهم الدراسية تلبية لمطالب شباب الثورة ونتيجة انعدام وسائل النقل العامة والخاصة . وأوضحت مصادر محلية بأن شباب الثورة قاموا بقطع الطرقات الرئيسية والفرعية الرابطة بين مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وخور مكسر من خلال إحراق الإطارات ورمي الأحجار فيها فيما لم تشهد مديريتي التواهي والمعلا أية أعمال شغب بالرغم من غياب قوات الأمن وسحب الجيش لغالبية وحداته العسكرية من المواقع التي كانت تتمركز فيها خلال الأيام القليلة الماضية . وأضافت المصادر بأن عناصر مجهولة بمديرية المعلا أقدمت صباح اليوم السبت في مديرية المعلا على إحراق سيارة عسكرية تابعة لشرطة النجدة كانت متوقفة بالقرب من إحدى ورش السيارات لغرض إصلاحها . ونجحت الدعوة للعصيان المدني في تعذر استئناف طلاب كليات جامعة عدن للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2010 / 2011م وابطال القرار الصادر عن مجلس رئاسة الجامعة الذي يقضي بابتداء العملية الفصل الدراسي الثاني في جميع كلياتها ومراكزها العلمية التي بدت خالية من الطلاب اليوم السبت بعد توقف دام عدة أسابيع جراء الأوضاع التي تشهدها بلادنا واستجابة لمناشدات أولياء الأمور - على حد تصريح الجامعة - إلا أن الأسباب الحقيقية لتوقف الدراسة تعود لتخوف رئاسة جامعة عدن من انتقال موجة الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ورحيله لساحاتها . تجدر الاشارة الى ان هذا العصيان المدني الثاني الذي ينجح شباب ثورة التغيير بمحافظة عدن في تنفيذه خلال اسبوعين على التوالي .