span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن يرقد الشاب سالم أحمد علي (21 عاما) منذ أكثر من أسبوعين في قسم العظام بمستشفى الجمهورية بعدن بانتظار أن يتماثل للشفاء من الكسور التي أصابت ركبته، فيما حراسة مشددة مفروضة عليه تنتظر هي الأخرى صيدها الثمين إذ بحسب مصدر في المستشفى فإن سالم متهم بعلاقته بالمسلحين في أبين. تماثلت جراح الشاب العشريني للشفاء لكن مصيرا مجهولا ينتظر سالم خصوصا بعد أن تم استثنائه من مبلغ المساعدة 50 ألف ريال التي وزعها محافظ أبين على المصابين قبل أسبوع والاشتباه به كما قال لأسبوعية "الأمناء"الصادرة من عدن خلال زيارته للمستشفى ظهيرة أمس الأول الاثنين حيث يؤكد أن إصابته ناتجة عن سقوطه من سيارة جراء القصف فيما كان في الطريق من زنجبار إلى عدن. على مقربة من سالم يرقد مصطفى عبده حسين البيضاني الذي اخترقت شظية قذيفة ساقه قبل أيام في منطقة دوفس وهو في وضع صحي حرج وبحالة نفسية سيئة جدا، رغم أنه يبدو أفضل حالا من عوض طالب العريس (55 عاما) الذي قال ل"الأمناء" إنه أصيب في حادثة قصف مسجد زنجبار أواخر مايو المنصرم بقذيفة غير معروف مصدرها حد قوله. من جانب أخر طالبت منظمة حقوقية يمنية أمس، بإعلان محافظة أبين “منطقة منكوبة بكل المعايير”،بعد نزوح أكثر من 30 ألف مواطن منها وتكبدهم خسائر مادية كبيرة جراء المعارك المتواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين المنتمين للجماعات الجهادية. ودعت منظمة “سياج” المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال، أبناء الشعب اليمني إلى إرسال قوافل إغاثة إنسانية عاجلة إلى المنكوبين من أبناء محافظة أبين جراء المواجهات المسلحة الجارية، التي تسببت بنزوح 30 ألف شخص، حسب تقارير منظمات تابعة للأمم المتحدة. وحثت المنظمة في بيان القائم بأعمال الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي إلى “اتخاذ إجراءات عملية لإنقاذ أهله وعشيرته في محافظة أبين”. وانتقد البيان “تعامل” المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إزاء قضية النازحين من أبين، معتبراً أن الكارثة الإنسانية في أبين لم تقابل “بما تستحق من الاهتمام الذي يترتب عليه عمل يخفف ويعالج مشكلات المنكوبين”. ويقول متطوعون في أعمال الإغاثة إن هؤلاء النازحون “يعيشون في أوضاع سيئة”، خصوصاً بعد أن اكتظت بهم 47 مدرسة في مدينتي عدن ولحج، وازدحمت ببعضهم منازل ذويهم وأقاربهم في هاتين المدينتين