span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص طالبت منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن في بيان صادر لها اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة قضية صحيفة "الأيام" الاسراع في النظر في القضية ووضع الحلول تجاه الممارسات غير القانونية وإيقاف الخسائر المستمر المادية والمعنوية حق صحيفة "الأيام" التي أوقفت منذ أربعة أشهر. واعتبر البيان استمرار حصار وتوقيف الصحيفة عن الصدور منذ 4 / 5 / 2009م حتى يومنا هذا بذرائع وحجج واهية تارة بالوقف والمصادرة القسرية عبر أجهزة الأمن أو ما يسمى بلجان (الدفاع عن الوحدة)، وتارة بالوقف الإداري الوهمي الذي لا وجود له عبر وزارة الإعلام وأخرى بالتوجيهات العليا.. وما تبعه من هجوم مسلح على مؤسسة دار "الأيام" ومسكن الناشرين يوم الاثنين الموافق 13 / 5 / 2009م وترويع وإرهاب لأسرة الناشرين الأخوين هشام وتمام باشراحيل وتعريضهم للقتل وجميع العاملين في المؤسسة.. ما هي إلا محاولات يائسة لمكافحة الكلمة الحرة ووأدها. وقال "بقلق بالغ تابع ممثلو منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية ومختلف شرائح المجتمع في محافظة عدن كافة الممارسات غير القانونية والانتهاكات المستمرة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان التي اقترفتها السلطة ضد صحيفة "الأيام" المستقلة، الصحيفة المعروفة بموضوعيتها ومهنيتها، والمعبر الأصيل عن آلام ومعاناة المظلومين في داخل الوطن وخارجه، والمكافح المقدام عن قضايا أمتنا، والرائد الأول في تعزيز الحقوق والحريات والتواصل الإيجابي مع العالم الإنساني الحر. وقال " إن صحيفة بحجم "الأيام" سخرت من المولى العزيز بفتح باب رزق لأكثر من مئتين وخمسين موظفاً وموظفة أي مئتين وخمسين بيتاً، إضافة إلى مئات من الموزعين المباشرين والموزعين من الباطن ممن يعيلون ذويهم، ناهيك عن دورها في نشر الوعي والخبر الصادق والكلمة الحرة التي زادتها وهجاً وانبعاثا وحب الناس لها الذي يتمثل في حجم توزيعها اليومي والذي يضاهي حجم جميع الصحف اليومية في البلاد، مؤكدا بأن منظمات عدن المدنية لا يمكن أن تتهاون بحقها المكتسب قانوناً وشرعاً، وحقها الدستوري كقراء في الاطلاع والبحث والاختيار لما نتزود به ثقافياً روحياً وعلمياً وفكرياً، " حيث إن الأيام تعتبر مكسباً لمجتمعنا في عدن وركناً أساسياً له". وما البيان الصادر عن صحيفة "الأيام" في 14 / 8/ 2009م وما تضمنه من حقائق إلا شاهدا على عظم الجريمة المرتكبة في وضح النهار ضد المنبر الصحفي المهني الأول في بلادنا الأمر الذي يضعنا أمام علامة استفهام عظيمة حول الهدف والمستهدف من محاولات إطفاء منارة إحدى وخمسين شعلة وهاجة في مدينة عدن الباسلة. إن التعبير بأشكاله المختلفة ومنها الاعتصامات السلمية حق ضمنه الدستور والنظام الديمقراطي، وانطلاقاً من ذلك تقدمنا بطلب رسمي إلى السلطات المحلية بعدن لإقامة اعتصام سلمي صامت لمناصرة صحيفة "الأيام" ضد الظلم الواقع عليها يوم 12 يوليو الماضي أمام مكتب محافظة عدن، وعلى الرغم من تقدمنا بطلب رسمي فقد فوجئنا وصدمنا حينها عندما قامت بمواجهتنا قوات الأمن المدججة بالسلاح بقمعنا واعتقال العديد من المعتصمين المناصرين للصحيفة.. وفي هذا الصدد فإننا نستنكر ونستهجن بشدة ذلك العمل الهمجي الذي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية وحقوق الإنسان المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية. وختاما إن غيرتنا على "الأيام" الصحيفة هي غيرة على مجتمعنا ووطننا ورموزنا، فلا تسهموا في جعل غيرة عدن بهدوئها بركانا.. وكلنا ثقة من أن اللجنة الرئاسية ستقف إلى جانب الحق ولن تخذل أبناء وأهالي عدن الباسلة، وكذا مراسلوها وموزعيها وقرائها في جميع محافظات الوطن.