ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    لقاءان لقبائل الغيل والعنان في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانًا للجاهزية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    لابورتا يُقفِل الباب أمام عودة ميسي إلى برشلونة    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(الجزء الأولى) هيئة الدبلوماسيين الجنوبيين بعدن تنشر قراءة حول لقاء بروكسل الذي ترأسه البيض
نشر في حياة عدن يوم 14 - 07 - 2011

span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"حياة عدن/خاص
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \""قراءة في لقاء بروكسل ونتائجه"
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"بعد مرور حوالي ستة اسابيع على انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي في القاهرة , والذي حضره الى جانب الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس , وعدد من ابناء الجنوب في الداخل والخارج , انعقد في بروكسل لقاءً تشاورياً أخر في 25-26 / 6/ 2011م , اقتصر على عدد أخر من ابناء الجنوب في الخارج , برئاسة الرئيس علي سالم البيض . وفي الوقت الذي مثل لقاء بروكسل نفس اهمية لقاء القاهرة , من حيث التئام عدد من الجنوبيين في لقاء تشاوري لتدارس قضية الجنوب ,التي حددوا عناصرها بالدولة المحتلة والشعب المسلوب الارادة والقرار والسيادة , فأن اللقاء , بعكس لقاء القاهرة الذي ناقش واقر رؤية لحل القضية الجنوبية في اطار الفدرالية بين الشمال والجنوب , لم يضع او يناقش رؤية للخيار الذي يتبناه وهو فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب , و انما ناقش رؤية اخرى تتعلق بالالية لتشكيل اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني الجنوبي الموسع لقوى التحرر والاستقلال وهيكلها الداخلي وقوامها العددي في الخارج ، كما جاء في البيان الختامي للقاء والذي تضمن ايضاً حث قوى التحرير والاستقلال في الداخل , للتشاور فيما بينهم لتشكيل لجنة تحضيرية مماثلة وفقاً لنفس البناء الهيكلي , بما يؤدي الى تزامن عمل اللجنتين , وصولاً الى عقد المؤتمر . ومن جانب اخر اكد البيان على اهمية الحوار مع بقية الاطراف والقوى السياسية , ذات الموقف الواضح من قوى الاستقلال واستعادة دولة الجنوب , وتكليف فريق عمل برئاسة البيض لتشكيل قيادة سياسية موحده في الخارج حتى انعقاد المؤتمر ومن نفس القوى. واشار البيان كذلك الى ان اللقاء وجه نداء لدول الجوار لتمكين شعب الجنوب لاسترداد حقه باستعادة دولته وعلى تعاون الجنوبيين مع القوى الاقليميه والدولية لمحاربة الارهاب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وفي الكلمة التي افتتح بها لقاء بروكسل اوضح الرئيس البيض , ان مهمة لقاء بروكسل هي وضع الاسس السليمة الخاصة بالمؤتمر الوطني الجنوبي الموسع ، بأعتباره الحامل السياسي والوطني الكبير , والذي سيتولى طرح رؤية وطنية متكاملة لقضية الجنوب كقضية سياسية وايضاً برنامج عمل نضالي متكامل للداخل والخارج وتقديم تصور واضح لشكل الدولة . على ان اهم ما لفت الانتباه في كلمة البيض من وجهة نظرنا ، والتي ستبقى على الابواب مشرعة لوحدة مكونات الحراك الشعبي السلمي , والقوى السياسية المختلفة في الداخل والخارج والاتفاق والتوافق على حل القضية الجنوبية , تأكيده على الانفتاح على كافة القوى السياسية تحت قاعدة ان لا وصي على شعب الجنوب الا نفسه فهو صاحب الحق في تقرير مصيره , وكذلك اهمية القبول بالاخر مهما كان الخلاف مع اطروحاته السياسية , بعيداً عن سلوكيات التخوين او نهج الاقصاء , وان يكون الحوار الجاد كوسيلة لأنهاء هوية التباين ولتقريب وجهات النظر وخلق القواسم المشتركة بين الفرقاء لبناء الثقة وفتح قنوات التواصل .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ومع تقديرنا لتبني لقاء بروكسل لحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وايضاً القبول بالاخر , والحوار الجاد كوسيلة لانهاء هوة التباين بين ابناء الجنوب , الا انه من جهه اخرى تبني قضايا ربما تكون لها مفاعيل سلبية على القضية الجنوبية في المستقبل واهم تلك القضايا ما يلي :-
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"اولاً :- التحضير لعقد مؤتمر وطني جنوبي خاص بقوى التحرر والاستقلال وتشكيل لجنه عليا لهذا الغرض.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ثانياً :- تشكيل قيادة موحدة للخارج حتى المؤتمر ومن نفس القوى .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ثالثاً :- حث القوى نفسها الموجودة في الداخل بالقيام بالخطوات نفسها وصولاً الى عقد المؤتمر .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبأقرار لقاء بركسل لتلك القضايا , فأنه يكون قد وضع نهاية لأي جهود خيره لتوحيد ابناء الجنوب في اطار مرجعي واحد يتبنى صياغة رؤية واضحة للقضية الجنوبية وخيار الحل العادل لها , وفق مبداء حق تقرير المصير لشعب الجنوب , ونسف الجهود لتوحيد مكونات الحراك الشعبي السلمي في الداخل . واعطى القوى السياسية المسماة بقوى التحرر والاستقلال في الخارج ثقلاً ووزناً سياسياً ، ان لم يكن اكبر من الثقل السياسي والميداني للحراك الشعبي السلمي فهو مساوياً له ، رغم علمهم بالاعداد الحقيقية للناشطين من تلك القوى في الخارج والداخل , ودورهم المتواضع في الحراك السلمي . على ان اهم ما استوقفنا في لقاء بروكسل وبالذات في كلمة الافتتاح والبيان الختامي هو التجاهل التام للحراك الشعبي السلمي حيث تجنبوا ذكره , وحتى عند الاشارة الى اعتقال المناضل حسن باعوم , اشير اليه على انه زعيم الثورة الجنوبية ، وليس رئيساً للمجلس الاعلى للحراك ، في محاولة على مايبدو من بعض تلك القوى المشاركة في اللقاء تجيير نضال الشعب في الجنوب الذي كان ولا يزال تحت راية الحراك الشعبي السلمي اليها ، وفي خطوة تستبق ربما توجهاً لأستبدال الحامل السياسي للقضية الجنوبية الذي عرف محلياً وعربياً ودولياً بالحراك الشعبي السلمي ، بأخر من تلك القوى ، وتغيير البرنامج السلمي للحراك ببرنامج اخر , في المؤتمر الوطني الجنوبي الموسع الذي يتم التحضير لانعقاده . وهذا التوجه وان كان قد ظهر بصورة علنية في لقاء بروكسل الا انه قد بداء في الاشهر الاخيره من العام الماضي , وكان من نتائجه اجهاض الجهود الرامية لتوحيد الحراك انذاك ، واستفحال حالة التشتت بداخلة حتى اليوم.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبعكس لقاء بروكسل , فقد اكد اللقاء التشاوري في القاهرة على مسائل هامه منها الدعوة للتشاور والتحضير لعقد مؤتمر وطني جنوبي شامل بعد اسقاط النظام بمشاركة كافة ابناء الجنوب بمختلف اتجاهاتهم السياسية , ليشكل مرجعية وطنية لهم , واعتبار الحراك الشعبي اطاراً سياسياً جامعاً لابناء الجنوب وحاملاً سياسياً للقضية الجنوبية , وهي مواقف تؤكد على اهمية وحدة ابناء الجنوب تحت اطار مرجعية وطنية داعمة للحراك الشعبي السلمي ، الحامل السياسي للقضية الجنوبية . وبتلك المقارنة نعتقد ان لقاء بروكسل قد ذهب بعيداً , وربما يكون بذلك قد ارتكب اخطاءاً استراتجياً يصعب تداركه او تعويضه . ورغم اثره السلبي على القضية الجنوبية , الا ان اثاره على تلك القوى اكبر بكثير .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وفي الوقت الذي تتسارع فيه الاحداث والتطورات الخطيرة في اليمن , وينشغل العالم في متابعتها وعلى وجه التحديد دول الجوار والغرب والولايات المتحدة ، بمختلف اجهزتهم الرسمية السياسية والامنية والعسكرية ، تحسباً لتداعياتها وللبحث عن حلول لتلك التطورات والازمات ، بما فيها القضية الجنوبية ، فأن انشغال بعض القوى السياسية الجنوبية في هذه الظروف الاستثنائيه التي تنزلق فيها الاوضاع في الجنوب تحديداً نحو الفوضى , وبتخطيط من النظام , باعداد وثائق نظرية لقضيتها بما فيها البرنامج النضالي للداخل والخارج , امر غير مفهوم , لأن الوثائق النظرية بما فيها التقرير السياسي والتي كانت مكونات الحراك الشعبي السلمي ستتوحد على اساسها قد جهزت منذ عدة اشهر . على ا ن الاهم من ذلك وفي هذه الظروف الدقيقة والصعبة لتلك القوى وغيرها من القوى السياسية والقيادة التاريخية للجنوب ان تبحث مع بعضها البعض وبشكل متواصل مسألة توحيد مكونات الحراك السلمي الجنوبي , والوسائل لكسر الطوق السياسي والامني والعسكري والاعلامي الذي فرضه نظام صنعاء على القضية الجنوبية . والتوقف امام ضخامة الامكانيات التي وظفها النظام بما فيه العلاقات مع دول الجوار والدول العربية والغربية والولايات المتحدة ، لدفن القضية الجنوبية بعد حرب 94م , وما يشير اليها من قرارات دولية , مستخدماً اوراق الارهاب وتجارة السلاح والمخدرات والقرصنة وحرب صعده ، لمساومة بعض تلك الدول بشأن قضية الجنوب وضبط ايقاع مواقفها بحيث لا تتعدى ما يعتبره النظام خطوطاً حمراء .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ولأن ما كشفته الاحداث والتطورات الاخيره من مواقف متخاذلة لبعض تلك الدول من ثورة الشباب والمظاهرات المليونية والمجازر التي ارتكبها النظام , ومواقفها السياسية المساندة له ، للحيلولة دون سقوطه , يفسر لنا صمت المجتمع الدولي تجاه قضيتنا والمجازر التي ارتكبها النظام على مدى الاربع سنوات الماضية ضد شعبنا وحراكه الشعبي السلمي . ومن جهة اخرى يضعنا امام مشهد مخيف لما يمكن ان يقوم به النظام من تدمير للمدن وارتكاب للمجازر، وذلك بهدف اخماد الحراك الشعبي السلمي في الجنوب . وبادراكنا لهذه الحقيقة وامكانية تواصل تلك السياسة تجاه الجنوب بعد رحيل النظام الحالي , فأن ذلك يرتب على قادة الجنوب وفي مقدمتهم الرؤساء الثلاثة التحرك وفق رؤية استراتيجية وفي اتجاهين رئيسيين :-
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"اولاً :- بذل جهود جادة ومخلصة لتوحيد مكونات الحراك الشعبي السلمي ووضع حد للتشرذم الموجود حالياً ولكي لا يصل الى حد الانقسام , وفيما لو حصل مثل ذلك الانقسام او "الفرز" كما يسميه بعض الدعاة السياسيين الجدد , فلن يستطيع اي من الفريقين تحقيق اهداف الشعب في الجنوب باستعادة حقوق الجنوبيين , وبالتالي فأن دفع الامور في هذا الاتجاه سواءً بقصد او بدون قصد يخدم مصالح النظام الحالي واي نظام قادم في صنعاء.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ثانياً :- البدء باشراك دول الجوار ودول عربية وغربية لديها مصالح في المنطقة والتي تعترف جميعها بوجود قضية جنوبية ، في الضغط على نظام صنعاء ، اي كان ذلك النظام للاعتراف بالقضية الجنوبية والتفاوض والحوار بشأنها مع قادة الجنوب في الداخل والخارج ، وكذلك حضور تلك المفاوضات والحوارات وضمان نتائجها واشرافهم على تنفيذها . على ان يبادر قادة الجنوب في الخارج في اجراء الاتصالات بدول مجلس التعاون الخليجي , بالطرق الدبلوماسية المتعارف عليها لترتيب لقاءات لهم مع المسئولين في تلك الدول لشرح القضية الجنوبية , والاستماع الى وجهة نظرهم بشأنها , خاصة وان هذه الدول تبذل جهود كبيره لحل ازمات اليمن المعقدة , وهي بحاجة الان الى ان تستمع الى وجهة نظر الجميع بمن منهم قادة الجنوب في الخارج . وان لا تحول قواعد البرتوكول او علنية الزيارة او مستوى المسئول الذي سيلتقيه قادتنا في هذه الدولة او تلك , دون القيام بالزيارة . ونعتقد ان الظروف مهيأة لاستقبالهم وان نتائج تلك اللقاءات ستكون مهمة وايجابية حتى وان اختلفت وجهة نظرنا حول كيفية حل القضية الجنوبية وحدود ذلك الحل .وعدم الاصرار من جانبنا على حل معين اوالتمسك به لانه سينهي الحوار معهم فيما نحن بحاجة الى تواصل الزيارات لمناقشة كل جديد سيطراء على القضية الجنوبية.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وتزامناً مع ذلك التحرك , و بما ان عدد من الدول الغربية وبالذات الدول المشاركة في " تجمع اصدقاء اليمن " والتي تتابع بقلق كبير ما يجري في اليمن وتأثيرة على مصالحها في المنطقة , فانها هي الاخرى بحاجة الى ان تسمع من قادة الجنوب رؤيتهم لتلك الاوضاع والحلول المناسبة لها بما فيها القضية الجنوبية . ونعتقد ان تلك الدول مهيأه هي الاخرى لاستقبال قادتنا وربما في البداية على مستويات ادنى, ثم يتدرج بعد ذلك بحسب مستجدات التطورات في اليمن والمنطقة .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ولمعرفتنا بان الوسائل السابقة التي كان يتبعها قادتنا لايصال مواقفهم وارائهم ومناشداتهم الى الدول الشقيقة والصديقة كالبيانات واللقاءات التلفزيونبة والمقابلات الصحفية لم تعد مجدية في الظروف الراهنة , لان الامر اصبح يتطلب تشاوراً مستمراً. ونعتقد ان الاحداث والتطورات الخطيرة الراهنة قد هيأت الاجواء للتواصل مباشرة مع تلك الدول وان تحفاظاتها لأستقبال قادتنا والتي كانت قائمة بحكم علاقاتهم مع نظام صنعاء قد زالت جراء تدهور الاوضاع في اليمن .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وفي سياق ذلك التحرك , من المهم تجميد تبايناتنا وخلافاتنا امام الاشقاء والاصدقاء بسبب خيار هذا الطرف او ذاك , وان تنصب جهودنا لتوضيح المواقف المتعنتة لنظام صنعاء من القضية الجنوبية المبنية على تجاهلها وعدم الاعتراف بها , والتحذير من مواصلة اي نظام قادم في صنعاء لنفس السياسية . وكذلك عدم تجاوب بعض القوى السياسية في صنعاء مع الاراء والافكار المختلفة التي طرحت خلال الاشهر والاسابيع الماضية , للبحث عن حل للقضية الجنوبية , الامر الذي يرسخ قناعتنا بان النظام الحالي وبعض اطراف المعارضة في صنعاء يرفضون اي شكل من اشكال الوحدة , تسمح للطرف المتضرر اللجوء الى استخدام حق تقرير المصير في اي وقت يراه ضروريا لممارسة ذلك الحق , ويرفضون العودة الى الوضع الذي كان قائماً قبل 22 مايو 90 م, كما رفضوا الوحدة السلمية والطوعية عام 90 م واستبدلوها بالحرب والاحتلال والضم والالحاق عام 94 م . ومن جانب اخر , يجب عدم تمكين تلك الاطراف من اي ورقة مهما كانت قيمتها صغيرة كالتباينات، للاستفادة منها واستخدامها مع دول الجوار والدول الغربية للتشهير بالجنوبيين والقول بانهم غير مجمعين على حل واحد لقضيتهم , وترديدهم كالعادة لاستطوانة الصراعات الدموية في الجنوب قبل الوحدة , وتأثير اي صراع بين الجنوبيين في المستقبل على الاستقرار في المنطقة.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وعلى الرغم من ان مواقف معظم تلك الدول معلنة من قضية الوحدة والامن والاستقرار، عبر بيانات او تصريحات رسمية , وهي مواقف مفهومة على الاقل لابناء الجنوب، وتتم عادة بناءً على طلب نظام صنعاء , الا ان تلك الدول في السنتين الاخيرتين ربطت دعمها للوحدة بضرورة اجراء حوار مع كافة الاطراف للوصول الى حل للمشاكل والازمات التي يواجهها اليمن , بما فيها ازمة الوحدة , التي يدفعون لحلها في اطار الفدرالية خلال لقاءاتهم ومؤتمراتهم .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ومع اقتراب اليمن الحثيث من حافة الانهيار والفوضى , فأن اتصالات قادة الجنوب بتلك الدول ستمكنهم من الاطلاع على حقيقة تلك المواقف وخلفياتها , لان الامر في تقديرنا لا يقتصر على ان المصالح فقط هي التي املتها , وانما يتعداها الى اساليب التضليل والخداع والضغوط بمختلف انواعها التي مارسها النظام معهم تحديداً فيما يتعلق بقضية الجنوب , الامر الذي قد يدفع تلك الدول الى مراجعة مواقفها ولو ببطء وخطوة خطوة . ولأننا نستبعد اي تغيير دراماتيكي في تلك المواقف فأن الوصول معهم الى منتصف الطريق امر حيوي وهام , بمعنى ان نضمن على الاقل وقوفهم مع حق تقرير المصير لابناء الجنوب في اية مفواضات او حوارات بين الطرفين ( الجنوب و الشمال ) وان يمارس هذا الحق بعد انتهاء الفترة الانتقالية التي سيتم الاتفاق عليها في تلك المفاوضات والحوارات .على اننا نرى ان ابناء الجنوب لن يقبلوا العودة الى الوضع الذي كان قائماً بعد الوحدة مباشرة عام 90 م وكذلك لن يقبلوا العودة الى الوضع الذي كان قائماً قبل سقوط النظام الحالي او جزء منه , لذلك فان البحث عن وضع اخر، كفترة انتقالية، لاتتعدى ثلاث سنوات يؤمن لابناء الجنوب بناء مؤسسات دولتهم وحكم انفسهم وابعاد شبح الفوضى عنهم ، يعتبر من القضايا الهامة التي تواجههم . وفي تقديرنا ربما تكون الفدرالية هي الخيار المناسب لتلك الفترة . وبأنتهاءها يقرر ابناء الجنوب عبر استفتاء تشرف علية الامم المتحدة , ان كانت الوحدة في اطارها الجديد الفدرالية ، جاذبة ، او انهم يفضلون استعادة دولتهم والعودة الى الوضع الذي كان قبل 22 مايو 90 م . وهذا السيناريو يحقق لقوى التحرر والاستقلال مطلبهم في استعادة دولة الجنوب السابقة بدون تكلفة مادية او بشرية . وهذا الامر لن يتحقق بسهولة ومرهون بتعاون كل ابناء الجنوب .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبحسب متابعتنا للقاء التشاوري في بروكسل , فأن رفضهم للفدرالية ينطلق من انها لن تعيد لابناء الجنوب دولتهم السابقة , في الوقت الذي يؤكدون فيه على حق تقرير المصير لابناء الجنوب من خلال الاستفتاء على ثلاثة خيارات هي الوحدة والفدرالية واستعادة دولة الجنوب . وللوصول الى ذلك الاستفتاء وفترته الزمنية . وهل يتم التفاوض بشأنه مع الطرف الاخر , وكذلك التواصل والحوار مع دول الجوار والمجتمع الدولي لمعرفة رأيهم فيه !؟ والى جانب ذلك توجد اسئلة كثيرة برسم تلك القوى, لوضع ابناء الجنوب في الصورة بالنسبة لخيار فك الارتباط ورويتهم لالية تنفيذه . وبما ان بعض تلك القوى والمؤيدين لها قد اشاروا الى امكانية اسقاط بعض المناطق في اطار تحرير الجنوب وللفت نظر المجتمع الدولي الى القضية الجنوبية , والى حق الجنوبيين في استعادة دولتهم . فان ما يقلقنا هو قيام النظام باستغلال تلك الاراء بغرض نشر الفوضى في الناطق الجنوبية والتي بدات بالفعل خاصة وان المؤشرات تؤكد ان الدولة في طريقها الى الانهيار اذا استمرت الاوضاع تتدهور على هذا النحو الخطير , وان النظام يعمل وفق مقولة " هدم المعبد على مافيه " انتقاماً من ابناء الجنوب على مطالبتهم بفك الارتباط .
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"هيئة الدبلوماسيين الجنوبيين عدن
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"عدن يوليو 2011
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"ترقبوا ..
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"(الجزء الثاني) هيئة الدبلوماسيين الجنوبيين بعدن تنشر قراءة حول لقاء القاهر الذي ترأسه "ناصر" و"العطاس"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.