/خاص ساد سخط شديد واستياء عارم في صفوف مواطني محافظة أبين جراء الجريمة البشعة التي ارتكبتها الجماعات الجهادية المسيطرة على المحافظة منذ أشهر ضد أحد الزعماء القبليين الذين يساندون القوات الحكومية. وقالت مصادر قبلية ل(حياة عدن) أن مديريات محافظة أبين اهتزت عقب انتشار خبر مقتل الشيخ "عبدالمنعم النخعي" أحد مشائخ قبائل النخعين في مديرية لودر على يد الجماعات الجهادية أو كما يطلق عليهم "أنصار الشريعة الإسلامية"، مشيرة إلى أن "النخعي" وقع أسيراً لدى الجماعات أثناء المعارك التي وقعت بين القبائل المساندة للقوات الحكومية والعناصر الجهادية على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وأشارت المصادر إلى أن الشيخ "عبدالمنعم النخعي"تم أسره عقب الغارة الجوية التي استهدفت مجاميع قبلية في وادي حسان ، حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول والقيام بذبحه بطريقة بشعة قبل رميه في مكان وكان الشيخ " النخعي" أحد المشائخ البارزة التي ساندت القوات الحكومية في معاركها السابقة من أجل تطهير المحافظة من العناصر المسلحة أو كما يطلق عليهم "أنصار الشريعة الإسلامية". وعلى صعيد المعارك قتل نحو 16 مسلحاً بينهم اثنان من قبائل الحسنة بمودية وآخر قيادي في جعار، كما أصيب 17 أخرين في الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية على عدد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون. ونقلت المصادر ل(حياة عدن)إن الغارات الجوية قد استهدفت مناطق متفرقة في منطقة دوفس والعمودية والحالمة وأسفرت تلك الغارات عن سقوط العشرات من المسلحين ، مؤكدة بأنه تم تدمير عدد من الآليات التي يمتلكها المسلحون. وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى الرازي بجعار مؤكدين بأن العناصر المسلحة منعت دخول المرضى للمستشفى. إلى ذلك دعت عدد من الشخصيات الاجتماعية في محافظة أبين قبائل المحافظة إلى ضرورة الإسراع بتأسيس تحالف قبلي للتصدي للعناصر المسلحة وتطهير زنجبار والمحافظة بشكل عام من تلك العناصر والعمل على إعادة الاستقرار بأبين. وأكدت تلك الشخصيات بحسب ما نشرته صحيفة "أخبار اليوم" على ضرورة أن يشمل هذا التحالف كافة قبائل في المحافظة، وذلك من خلال تحديد آليات ورؤية متكاملة لمعالجة الأوضاع التي تمر بها المحافظة ابتداءً بتطهير مدينة زنجبار من تلك العناصر المسلحة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً وإيجاد حد للانفلات الأمني في المحافظة. وقالت تلك الشخصيات إن تشكيل مجلس قبلي ينبغي أن يكون بالتشاور أولاً مع قيادتي اللواء "25" ميكا بزنجبار و"111" في لودر من أجل قيام قيادة اللواءين بدعم القبائل بالسلاح والذخيرة ومساندتهم من أجل تطهير محافظة أبين بشكل عام من العناصر المسلحة. وأشاروا إلى أن قبائل المنطقة الوسطى قامت بجهود كبيرة من أجل تطهير مديريته من المسلحين خاصة في مديرية مودية التي كانت تعتبر معقلاً لتلك العناصر إلا أن القبائل الأخرى التي تقدمت إلى منطقة شقرة من أجل تطهير زنجبار لم يكن هناك تنسيق مع كافة القبائل في أبين أو الوحدات العسكرية المتواجدة في المحافظة. وأكدت الشخصيات الاجتماعية بمحافظة أبين أنه في ظل الحصار المفروض على مديريات لودر مودية والوضيع والمحفد وعدم حصولها على المشتقات النفطية والمواد الغذائية فإن القبائل ستعلن زحفها والوصول إلى نقطة العلم من أجل فتح الحصار الذي تطبقة قيادة المنطقة الجنوبية على أبين من خلال إغلاقها لهذه النقطة.