/متابعات في أول إشارة إلى احتمال عدم عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى بلاده بعد خروجه من المستشفى العسكري في الرياض ودخوله فترة نقاهة قالت مصادر أميركية: إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرر، نهائيا، ألا يعود إلى اليمن، وذلك بسبب الضغوط الأميركية التي مورست، وبسبب خوفه من محاكمة مثل التي أجرتها الثورة المصرية للرئيس المصري السابق حسني مبارك. وقالت المصادر الأميركية لصحيفة الشرق الاوسط: إن السفير الأميركي لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، نقل لوزارة الخارجية أن صالح إذا عاد فسيكون أكثر غضبا على معارضيه، خاصة الذين حاولوا قتله، خاصة أن إصابات صالح لا تمنعه من العودة؛ لأنها حروق خارجية، ومشاكل في التنفس. وكان مصدر سعودي أعلن لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن الرئيس صالح غادر مساء السبت المستشفى العسكري في الرياض، حيث خضع لعلاج لأكثر من شهرين، ولكنه سيبقى في العاصمة السعودية لقضاء فترة نقاهة. وقال المصدر: «غادر الرئيس اليمني المستشفى العسكري، حيث تلقى العلاج اللازم، مساء اليوم (أمس) وقالت مصادر إن صحة الرئيس جيدة وإنه يسير على قدميه. في المقابل قال مستشار الرئيس اليمني "أحمد الصوفي " أن النظام قدّم مبادرة جديدة لاقت استحساناً لدى الولاياتالمتحدة، لإنهاء الأزمة في اليمن، مشيرا بحسب ما بثه "راديو سوا" الأمريكي إن المبادرة تستند إلى التوجه إلى انتخابات مبكرة دون ترشيح صالح نفسه مجدداً. حيث قال "الصوفي" : "نحن الآن تقدمنا بمبادرة إضافية تشمل انتخابات مبكرة شريطة ألا يرشح الرئيس نفسه، ولا أن يقدم أحد أبنائه للترشيح. ونحن الآن نتداول في مسألة كم تحتاج عملية التحضير لهذه الانتخابات. فاليمن نظام ديموقراطي". غير أن محمد العسلي عضو اللقاء المشترك قال ل"راديو سوا" إنه لا يوجد ما يستدعي وضع مبادرة جديدة بديلاً عن المبادرة الخليجية، وقال: "حتى إذا كانت المبادرات الأخيرة تتكلم عن انتخابات مبكرة فإن المبادرة الخليجية تتكلم عن انتخابات مبكرة حيث تكون هناك خلال شهرين انتخابات رئاسية". وقال علي الديلمي عضو اللجنة التنظيمية للثورة ل"راديو سوا" إن على المجتمع الدولي التحرك لحل الأزمة في اليمن، وقال: "الترتيبات الآن هي لم تعد فقط تحركات شبابية بقدر ما هي أيضا الحاجة إلى المساعدة الدولية للشباب لأن الشباب يشعرون أن الجانب الدولي الذي هو متعاون في سوريا ومع الشباب في سوريا هو على نقيض ذلك في اليمن وإنما هو أيضا بدلا من أن يساعد الشباب هو يساعد أطراف السلطة". وقال علي الديلمي إن الاستمرار في الاعتصام هو الخيار الوحيد أمام اليمنيين للإصرار على مطالبهم: "الشباب مستمرون في الساحات حتى تتحقق أهدافهم، فحتى لو تم نقل السلطة سيستمرون في الساحات لمتابعة كيف سيتم تنفيذ أهداف ومطالب الثورة الشبابية، لكنهم في المقابل مصرون على الثورة لأنها هي آخر أمل لديهم".