span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن/حوار أديب الجيلانيspan style=\"font-size: medium;\" في خضم ماتشهده الصومال من جفاف وإنتشار للفقر والجوع ، الامر الذي أوصل الآف البشر هناك للموت كنتيجة حتمية لحالة الفوضى وإنفلات الأوضاع وإنتشار ( أمراء الحرب ) الذين يرفعون شعارات دينية لاعلاقة لها بالدين ويمنعون الآخرين من مساعدة أخوتهم الصوماليين ، ووسط تنامي الدعوات الدولية بالتصدي العاجل للمجاعة التي تشهدها الصومال خصوصاً والتي من المتوقع أن تشهدها العديد من دول القرن الافريقي عموماً ، وفي إطار العلاقات اليمينة الصومالية الوطيدة .. وبهدف الإطلاع عن قرب وتلمس مدى معاناة إخواننا الصوماليين ، أجرى موقعspan style=\"color: rgb(255, 0, 0);\" ( حياة عدن ) لقاءاً قصيراً مع المستشار / حسين حاجي أحمد القائم بأعمال القنصل الصومالي العام بعدن .. span style=\"color: rgb(51, 51, 153);\"كانت حصيلته في السطور التالية : span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* بداية سعادة القنصل هل لكم ومن واقع تواصلكم ومعرفتكم اطلاعنا وعن قرب على طبيعة ومدى حجم المعاناة التي يكابدها الصوماليين اليوم من الجفاف التي تشهده الصومال ؟ في الواقع تواجه الصومال اليوم أسوء حالات الجفاف التي لم تشهدها البلاد ومنذ أكثر من ستين عاماً بحسب بعض كبار السن هناك ، وقد أصابت المجاعة حتى الأن كل من محافظتي شابيلا السفلى وباكول ، فضلاً عن وجود ثلاث محافظات أخرى مرشحة هي الاخرى بدورها للتعرض لموجة الجفاف خصوصاً بعد ظهور بعض العلامات والمؤشرات الاولية لحالات الجفاف وهي كل من محافظة باي وجيدو وجوبا الوسطى . اما مايزيد الطين بلة فهو أن وقوع محافظة ( باكول ) عند ملتقى الحدود الكينية الاثيوبية ينذر بكارثة في حالة إمتداد تاثيرات الجفاف الحاصل فيها للمثلث الحدودي لكل من كينيا واثيوبيا والصومال . span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ماذا عن محافظة شابيلا السفلى ؟ هي الاخرى وبدورها كانت من أكثر المناطق تضرراً ، حيث يفتك المرض والجوع فيها بأجساد الاطفال والنساء الصوماليات نتيجة الجفاف ، ناهيك عن المجاهدين الشباب أو من يطلق عليهم بأمراء الحرب الذين يمنعون وصول المساعدات للمحافظة وبعض المحافظات المجاورة والواقعة تحت سيطرتهم ، حيث يضعون شروطاً مسبقة تحول دون تمكن المنظمات الدولية من إيصال المساعدات ، الامر الذي أضطر بالتالي العديد من الصوماليين للنزوح سيراً على الاقدام من تلك المواقع أما للحدود الكينية أو العاصمة مقديشو التي تسيطر عليخا الحكومة ، وهو ماأدى بالمقابل لوجود العديد من الضحايا بين الصوماليين النازحين جراء نزوحهم في رحلة الهروب من الموت الى الموت في الطريق .
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* إذاً برأيكم .. ماهو الحل ؟؟ الحل الوحيد في الحقيقة يكمن في ضرورة العمل على إنشاء ( مناطق آمنة ) في المحافظات التي تشهد جفافاً وتلك المهددة بحوث الجفاف فيها ، وخير مثال على ذلك الحل ماحدث من إنشاء لمناطق آمنة في البوسنة وغيرها من دول العالم التي شهدت نكبات مماثلة وكان لابد للمجتمع الدولي ومنظمات الاغاثة من المساهمة في إيصال المساعدات الانسانية ( الغذائية والطبية ) اليها في أسرع وقت ممكن . span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل لكم من كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء القصير معكم ؟ كلمتنا الاخيرة نتوجه من خلالها بخالص الشكر والتقدير لكم على إجراء هذا اللقاء ولموقعنا المتميز على الدوام ( حياة عدن ) على إهتمامه بمعاناة الصوماليين اليوم ودائماً ، فضلاً عن توجيه بالغ الشكر لإخواننا اليمنيين عموماً وأولئك الذين تواصلو معنا منهم خصوصاً بغية معرفة طبيعة الوضع في الصومال وحجم معاناة الصوماليين هناك ليعبروا عن مدى مؤازرتهم وتعاطفهم مع أشقائهم الصوماليين بالرغم من الظروف والاوضاع الصعبة والتي تشهدها اليمن هذه الايام . كما لايفوتنا أن نتقدم أيضاً بالشكر الخالص لإخواننا اليمنيين من الاطباء الذين تطوعوا للعمل في مجالات تخصصية طبية هامة ومطلوبة في بعض مخيمات النازحين بالعاصمة ( مقديشو ) وكان لوجودهم بالتالي الاثر الاكبر في التخفيف من بعض معاناة أخوانهم الصوماليين هناك . والشكر موصول في الاخير لكافة الدول التي ساهمت وماتزال بتقديم المساعدة وكافة أنواع الدعم وبالاخص منها تلك الدول العربية التي كان ومايزال لها دوراً فاعلاً في تقديم المساعدات وإنشاء جسر جوي لتقديم تلك المساعدات وهي مثل الكويت والامارات وقطر والبحرين والسعودية ، إضافة لمصر وبعض دول جنوب أفريقيا التي توافد منها الاطباء المتطوعين لتقديم المساعدات الطبية والعلاجية للنازحين بسبب موجة الجفاف التي يشهدها الصومال ومن الممكن إمتدادها خلال العام الجاري للعديد من دول أفريقيا مالم يتم تكثيف الجهود وأوجه التعاون والتنسيق اللازم لتجنب الازمة الانسانية التي ماتزال تهدد شرق أفريقيا فقط وحتى يومنا هذا .