span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن/ متابعاتspan style=\"font-size: medium;\" بدأ مبعوث الاممالمتحدة لليمن جمال بن عمر جولة جديدة من جهود انهاء الازمة في هذا البلد وسط استمرار تحفظات معسكر الرئيس علي عبد الله صالح على الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية من اجل انتقال سلمي للسلطة في البلاد. وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان بن عمر سيلتقي خلال زيارته الجديدة الى اليمن ممثلي الحكومة والمعارضة في محاولة جديدة لحل الخلافات المتبقية حول الالية التنفيذية. وقالت الوكالة أن وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي ألتقى اليوم الخميس بصنعاء المبعوث جمال بن عمر والوفد المرافق له. جرى خلال اللقاء بحث الجهود المتواصلة بين كافة الأطراف لاستكمال الآلية التنفيذية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول اليمن. كما استعرض الجانبان الجهود المشتركة للحكومة اليمنية والأمم المتحدة للتخفيف من المعاناة الإنسانية والجهود الإغاثية للنازحين لاستعادة الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.وفق ما نشرته الوكالة الرسمية. وياستأنف الموفد الأممي إلى اليمن جهود الوساطة الرامية إلى إنفاذ المبادرة الخليجية، وسط مظاهرات تطالب بإحالة الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحكمة الجنائية, وإطلاق نار على المتظاهرين في صنعاءوتعز أوقع قتيلا وجرحى. وقالت وكالة الأنباء الأممية إن الموفد جمال بن عمر سيلتقي فريقيْ السلطة والمعارضة, ونقلت عنه تمنّيه التوصل إلى حل القضايا العالقة خلال مهمته الحالية. وسيسعى الموفد الأممي إلى إقناع الرئيس اليمني بالتوقيع على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التي تهدف إلى تسوية سياسية للأزمة المستمرة منذ مطلع هذا العام عبر انتقال سلمي للسلطة. وكانت مصادر سياسية يمنية تحدثت في وقت سابق عن احتمال التوقيع اليوم في الرياض على المبادرة وآلية تنفيذها, وهو ما نفاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، الذي أكد في مقابلة نشرت أمس عدم تحديد أي موعد للتوقيع. وأعلن صالح مرارا أنه فوض أو سيفوض نائبه عبد ربه منصور هادي لتوقيع المبادرة التي لا تزال السلطة والمعارضة تختلفان على آلية تنفيذها. وقال الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان للجزيرة أمس إن المعارضة مستعدة للتوقيع على آلية التنفيذ بعدما وقعت على المبادرة نفسها, مضيفا أن المشكلة الآن في معسكر الرئيس صالح. وتؤكد المعارضة أنه جرى الاتفاق مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على آلية تنفيذية تحفظ ماء الوجه للرئيس اليمني بناء على طلب المبعوث الأممي، إلا أن صالح رفضها في النهاية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم عن مصادر من المعارضة اليمنية أنه في حال الاتفاق على النقاط الخلافية، فإن من المفترض أن يوقع صالح أو نائبه على المبادرة الخليجية في صنعاء, ثم يتم التوقيع على آلية التنفيذ في الرياض. ووفقا للمصادر ذاتها, فإنه ينتظر أن يزور وفد من المعارضة اليمنية الرياض الأحد المقبل بدعوة من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لمناقشة تطورات الأزمة ومساعي التسوية. وتنص المبادرة الخليجية خصوصا على تسليم صالح السلطة لنائبه, وتشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات رئاسية، مع منح صالح حصانة من الملاحقة، وهو ما يرفضه شباب الثورة. وتكمن أبرز نقاط الخلاف -فيما يتعلق بآلية التنفيذ- في إعادة هيكلة الجيش والمؤسسات الأمنية التي يسيطر أبناء وأقرباء الرئيس صالح على المناصب الحساسة فيها، فضلا عن بقاء صالح في منصبه شرفيا حتى انتخاب رئيس جديد. وبالتزامن تقريبا مع وصول الموفد الأممي جمال بن عمر, تظاهر آلاف اليمنيين في صنعاء مطالبين بإحالة الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث يعتبرونه مسؤولا عن كل أعمال القتل التي استهدفت المتظاهرين منذ تفجر الاحتجاجات مطلع هذا العام. وهتف المتظاهرون الذين احتشدوا في وسط صنعاء ضد منح صالح أي حصانة أو ضمانات تعفيه من الملاحقة القضائية, مطالبين المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق الرئيس ومعاونيه باعتبارهم "مجرمي حرب". وقال شهود ومصادر طبية إن قوات موالية للرئيس اليمني أطلقت النار على المتظاهرين في شارع بغداد مما أدى إلى جرح ثلاثة منهم. وكان معارضون للنظام اليمني أعلنوا تشكيل لجنة قانونية تجمع الأدلة وشهادات من المواطنين لإثبات تورط صالح ومعاونيه في جرائم حرب مفترضة. وفي تعز, ذكر مراسل الجزيرة أن طفلا قتل وأصيب عشرة أشخاص جراء قصف مستمر بالمدفعية والدبابات لساحة الحرية وحي الروضة السكني. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود أن القصف نفذته قوات من الحرس الجمهوري بقيادة العقيد أحمد علي صالح, واستهدف وسط المدينة حيث يتظاهر عشرات الآلاف مطالبين بملاحقة الرئيس اليمني.