قال مدير عام مديرية التواهي بمحافظة عدن بأنه السلطة المحلية سوف تستعيد مبنى إذاعة عدن الواقع في المديرية بعد أن قام أمين عام العاصمة "عبدالرحمن الاكوع" ببيعه لأحد المستثمرين خلال الأيام الماضية. وقال "شمس الدين البكيلي" ل(حياة عدن) أن أن الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمديرية سوف تعقد غدا السبت على أقل التقدير اجتماع استثنائي بشأن هذا الموضوع وسوف تتخذ قرار يبطل إي بيع لهذا المبنى التاريخي "إذاعة عدن" الكائن في المديرية بالجهة المقابلة لبوابة التموين البحري من قبل "الأكوع".
وأضاف "شمس الدين" أن مبنى إذاعة عدن يعتبر معلم تأريخي لا يمكن التفريط فيه ، مطالبا باقي الجهات المعنية بتنفيذ القرارات التي سيتخذها محلي التواهي بهذا الخصوص من أجل إستعادة الحقوق.
وكان العشرات من موظفي قطاع التلفزيون والإذاعة بمحافظة عدن وبمشاركة عدد من الأهالي والإعلاميين والصحافيين العاملين في وسائل إعلامية مختلفة صباح قد نفذوا صباح يوم الثلاثاء الماضي وقفه احتجاجية أمام مبنى إذاعة عدن الواقعة في منطقة البنجسار بمديرية التواهي وذلك احتجاجا على قيام متنفذين بتحويل المبنى إلى ملكية خاصة وبيعه.
المحتجين رفعوا عدد من الشعارات المطالبة بإيقاف سياسة النهب والاستيلاء التي يقوم بها مقربون من الرئيس "علي عبدالله صالح" ضد ثروات ومعالم ومؤسسات الجنوب وخصوصا في محافظة عدن.
وحذر موظفي إذاعة عدن من مغبة بيع تخصيص مبنى إذاعة عدن التاريخي والذي يعد أحد أهم المعالم التراثية في المحافظة ، مضيفين أن هناك سماسرة في المحافظة يقومون بمساعدة المتنفذين في سحب هوية المدينة الحضارية.
وكان موقع (حياة عدن) الاخباري قد كشف من مصادر موثوقة في إذاعة عدن عن صدور توجيهات من الرئيس "علي عبدالله صالح" قبل سفره بأسبوع تقضي بتمليك أمين عام العاصمة "عبدالرحمن الاكوع" أحد المقربين من عائلية "صالح" المبنى القديم لإذاعة عدن والواقع في منطقة البنجسار في الجهة المقابلة لبوابة "التموين البحري".
ومبنى إذاعة عدن يتكون من دورين تم بنائه على نفقة ودعم هيئة الإذاعة البريطانية ( BBC ) في الستينات من القرن الماضي .
وبحسب المصادر فقد قام "الاكوع" بمعية "عبدالكريم شائف" أمين عام محلي عدن بعمل عقد بيع لمبنى الإذاعة لأحد رجال الأعمال المعروفين .