فيما أطلقت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" خطة تحرك دولي لمحاربة مرض التهاب الرئة "أول سبب للوفاة لدى الأطفال دون سن الخامسة" لإنقاذ 5.3 ملايين منهم بحلول العام 2015، ذكر تقرير إخباري أن التغير المناخي قد يتسبب في قتل 250 ألف طفل العام المقبل وأن العدد قد يتزايد لأكثر من 400 ألف طفل بحلول عام 2030 وهو ما يعني أن التغير المناخي أصبح يهدّد صحة الأطفال مثله مثل أي مرض خطير آخر. ونقلت مصادر إخبارية بريطانية عن تقرير جديد لمؤسسة " أنقذوا الأطفال" تحذيرها من أن أكثر من 900 مليون طفل في الجيل المقبل سيتأثرون بسبب نقص المياه وأن 160 مليون طفل سيكونون عرضة لخطر الإصابة بمرض الملاريا، أحد أكبر الأمراض القاتلة للأطفال دون سن الخامسة، مع انتشاره إلى أجزاء جديدة من العالم. وقالت المؤسسة إن التغير المناخي يمثل أكبر تهديد عالمي لصحة الأطفال في القرن الحادي والعشرين حيث يجبر الجفاف والفيضانات العائلات على ترك منازلهم والأطفال على التسرب من مدارسهم. كما تتوقع المؤسسة أن 175 مليونا سيعانون سنويا من نتائج الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات بحلول عام 2030. ومن جانبه، دعا ديفيد ميفام مدير السياسة في المؤسسة الخيرية قادة العالم للموافقة على اتفاقية حازمة بشأن التغير المناخي في مؤتمر ترعاه الأممالمتحدة في كوبنهاجن في كانون الأول/ ديسمبر المقبل. ويأمل سكان العالم أن تصل قمة كوبنهاجن المقرر عقدها الشهر المقبل إلى نتائج ملموسة لإنقاذ العالم والتوصل الى اتفاق دولي حول مكافحة الاحتباس الحراري، فحسب استطلاع للرأي أجراه المرصد المناخي لمصرف "اتش اس بي سي" فإن ثلثي الأشخاص "65 %" يأملون بالتوصل الى اتفاق دولي حول مكافحة الاحتباس الحراري، وشمل الاستطلاع وهو الثالث السنوي لهذا المصرف 12 الف شخص في 12 بلدا مختلفا "الف شخص في كل بلد". وأبرم مصرف "اتش اس بي سي" شراكة مناخية "كلايمت بارتنرشيب" على مدى خمس سنوات مع عدة منظمات بينها الصندوق العالمي للطبيعة "لحث الأفراد والشركات والحكومات على التحرك لمواجهة انعاكسات" التغير المناخي. من جهتها، اقترحت فرنسا خطة لمساعدة دول العالم الفقيرة على تمويل مشروعات الطاقة المتجددة وتأمل بان تشكل جزءا من محادثات المناخ المقبلة. وقال وزير البيئة الفرنسي جان لوي بورلو ان خطة "العدالة المناخ" يمكن ان يتم تمويلها بعائدات من التحويلات المالية. وقال بورلو: "يجب على الدول الصناعية التي تسبب قدرا كبيرا من التلوث الاحتشاد لتمويل تنمية الطاقة المتجددة في الدول الأكثر عرضة للخطر، وهي تمثل 1.2 مليار شخص هم أكثر من يعانون من المشكلات المناخية". وتحتاج الدول النامية الى 100 مليار يورو "148 مليار دولار" سنويا ابتداء من عام 2020 لمكافحة التغير المناخي.