قال الأمين العام لمجلس قوى الثورة الجنوبية أن التصالح والتسامح قيمة عظيمة يجب دعمها وتعزيزها حتى يعم السلام والأمن والاستقرار ربوع الوطن من خلال تجاوز صراعات الماضي والانطلاق نحو المستقبل في تعايش ووئام. وأكد الدكتور عبدالله العليمي باوزير في تصريح ل( عدن اون لاين ) دعم قوى الثورة الجنوبية لهذا المشروع من خلال المشاركة في الفعاليات الشعبية التي تنظم لهذا الغرض. مشيرا أن القيم الإنسانية النبيلة كالتصالح والتسامح والتعايش واحترام الآخر ورفض التخوين والقبول بالتنوع وغيرها تعد مكتسبات لكل الناس بمختلف أطيافهم السياسية وهي قاسم مشترك على الجميع أن يعمل لأجل تثبيتها في الواقع. وتابع العليمي: يجب علينا ونحن نرفع هذه الشعارات ونحتفي بها لتجاوز صراعات الماضي أن نحذر من أن نقع في منزلقات جديدة لتفخيخ الحاضر وتلغيم المستقبل، وتوريث الجيل القادم مخلفات صراعاتنا الجديدة. قائلا: أن البعض وهو يرفع شعارات ولافتات التصالح والتسامح لكنه يكرس الاستبداد والإلغاء والشمولية عندما يصر على اعتبار كيانه السياسي هو الشرعي والوحيد وتخوين ما دونه من مكونات وتيارات تختلف معه في الآراء بل والإعتداء عليها وترويعها . مضيفا: يجب علينا أن نتحلى بالتصالح والتسامح في سلوكنا ونهجنا وفكرنا وأن نتوب من مخلفات الصراع والعنف والإلغاء والمصادرة وهي مناسبة يجب من خلالها أن نقدم الاعتذار للجنوب وأهله الصابرين الذين عانوا جحيم الاقتتال في عقود مضت واستمرت حتى اليوم ، وأن نعتذر لعدن وأبنائها ونقدم لهم الورود في هذه المناسبة لهم لعلنا بهذا ننسيهم ذكريات الحروب والقتل والمجازر التي كانت عدن ساحتها فيما مضى. وختم العليمي تصريحه بدعوة كل الفرقاء أحزابا ومكونات شعبية وشخصيات إلى إثراء هذا المشروع بالكثير من العمل والأنشطة والجهد حتى يكون سلوكا وثقافة يعيشه الناس وأن لايكون مجرد فعالية مناسباتية تقام كل عام مرة.