عدن اون لاين/كتب/ عبدالرقيب الهدياني قلناها مليون مرة أن الكهرباء في عدن هي الحياة بكل جوانبها، ليست مجرد كماليات ولا شيء ترفي، الكهرباء هنا هي الهواء الذي يستنشقه الناس والماء البارد الذي لاغنى للناس عنه، كما أنها النوم الذي لا يمكن الحصول عليه إلا (والمكيف والمروحة) تعملان.. اليوم وفي عز الظهيرة وبينما كانت الكهرباء منقطعة عن كل عدن وقفت حكومة الوفاق دقائق معدوادات في مدرج مطار عدن الدولي، لعلهم أحسوا بحرارة الشمس الملتهبة و درجة الحرارة التي تصل في عدن إلى (40) درجة مؤوية، لعلهم شعروا ماذا يعني انطفاء الكهرباء في عدن وانعكاسات ذلك على حياة الناس.. يا محافظ عدن وحيد رشيد أنت المسئول الأول أمام أبناء عدن .. وعليك تقع مسئولية عمل شيء لأبناء مدينتك ومحافظتك، هناك بدائل وخيارات تستطيع أنت فرضها على حكومة الوفاق ورئاسة الجمهورية لتخفيف معاناة عدن ولو حتى باستيراد مولدات ضخمة لمديريات المحافظة الثمان، ولو حتى باحتكار محطة الحسوة لعدن والحوطة على أقل حل ترقيعي وطارئ.. من غير المعقول استمرار الإنطفاءات مدة أكثر، من غير المنطقي أن تصل الإنطفاءات إلى عشر ساعات خلال الأربعة والعشرين ساعة، ووصلت اليوم الأحد إلى 12ساعة متواصلة، هذا عذاب يا رشيد، وهو العقاب الجماعي الحقيقي الذي يتعرض له أبناء عدن في ظلك، أو هكذا يراد إن أحسنا الضن بك.. المحافظ رشيد.. مالم تعمل الكهرباء وينعم الناس بهواء المكيف والمروحة وينامون فإن البديل الاضطراري هو الخروج إلى الشوارع ولك أن تتصور أي سيناريو قد يأتي به مثل هذا الخروج، وإذا لم تكن إلا الأسنة مركبا ... فما حيلة المضطر إلا ركوبها.