فعالية دعا لها الحراك الجنوبي في خور مكسر ولم يحضرها سوى العشرات عدن أون لاين/ خاص: تجمع العشرات من أنصار الحراك الجنوبي في ساحة الشهيد أحمد الدرويش بمدينة خور مكسر يوم أمس الأربعاء لإحياء ذكرى 3 شهداء سقطوا خلال الاحتجاجات بمدينة عدن، في مشهد أثار حفيظة الكثير من النشطاء الجنوبيين كون الحضور كان باهتا للغاية. الصورة أعلاه أثارت لغطا واسعا على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بسبب عدم الاحتشاد لهذه الفعالية رغم الحملة الدعائية لها، واقتصر الحضور على عدد من الشباب لا يتجاوزون ثمانين شخصا فقط. ونشر الناشط الشبابي في الحراك الجنوبي الحامد عوض الحامد تلك الصورة على صفحة "الحراك الجنوبي" في الفيسبوك مرفقة بالتساؤل التالي :" هل تسلل الشعور بالإحباط واليأس إلى نفوس الشباب والجماهير الجنوبية؟!". وقال الحامد :"أتمنى شخصيا من الجميع عدم السماح للشعور باليأس والإحباط بالتسلسل الى نفوسهم", وأضاف :"لكن هناك حدثان ربما جعلا الناس تشعر بشعورا ما ازاء الحراك الجنوبي، هما: أحداث المنصورة التي يسقط بها كل يوم شهداء وعددا من الجرحى .. وهذا جعل الكثيرون ينظرون الى ان الحراك وقياداته انهم عاجزين تماما عن فعل شيئ .. سوى اكتفاها ببيانات الادانات .. وتابع في سرده لأسباب عزوف جماهير الحراك الجنوبي عن فعاليته، حيث قال :"ما يحصل بين قيادات الداخل والخارج، فقيادة الخارج كل يوم نرى لها تصريح مناقض للذي سبقه، بمعنى يوم استقلال ويوم فدرالية وهذا برأيي سيعتبره المواطن الجنوبي تلاعب بمشاعره وعواطفه وعدم جدية تلك القيادة بحل القضية اضافة انها تتعامل بارتجالية ولا تتشاور مع الداخل..لتصطدم ببيان او تصريح هجومي من قيادة الداخل كعادتها وعملا كهذا لا يدركون انه يؤثر على معنويات الشباب عند ما يشاهد قياداته تتقاذف بيانات الهجوم المتبادل". واختتم الناشط الشبابي في عدن بالقول :"قيادة الداخل والخارج طينة واحدة في السياسة والتعامل مع بعضهم.." وعلق المشترك Khaled Aden على ما نشره الحامد عوض بالقول :" كثير من شباب الحركة الشبابية والطلابية منسحبين من هذه الساحة بسبب سيطرة بعض البلاطجة المسلحين عليها بقيادة سليمان الزامكي ..! وهو أحد اللذين يحاول الاخ حسام باعباد تفريخه وفرضه في خورمكسر بدلاً عن أعضاء الحركة الاساسيين القدامى المتعلمين المثقفين اللذين جمدوا نشاطهم بها". وأثار هذا التعليق غضب آخرين، ودفعهم للاستماتة في الدفاع عمن ذكرهم Khaled Aden ووصفهم بالبلاطجة المسلحين. وأضاف المشترك أمجد العياشي على الأسباب التي ذكرها الحامد في منشوره بالقول:"هناك سبب آخر نسيت أن تذكره وهو قيادات الحراك المسئولين عن الحراك في عدن كلها، اكثرهم لا يستحقون أبدا المهمة الموكلة"، واستشهد بمخيم الحرية والاستقلال التابع للحراك الحنوبي بمدينة كريتر، حيث قال :" المسئولين عن مخيم عدن بكريتر تعال شوفهم اخر الليل.. والله الناس ستكره الحراك لو كانوا وراء هؤلاء". وأرجع آخرون أسباب الحضور الباهت لأنصار الحراك في فعاليته اليومية والأسبوعية في عدن إلى دخول فصل الصيف وشدة الحر، إضافة لمعاناتهم لانقطاع الكهرباء..