أقدم العشرات من أنصار الحراك المسلح بعدن, مساء الاثنين, على قطع الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية في عدد من مديريات المحافظة, بالإطارات المشتعلة والأخشاب والحجارة, مما آثار حالة من السخط في أوساط أبناء عدن. وقال شهود عيان ل"عدن أون لاين " أن عناصر تابعة للحراك قامت مساء الاثنين بقطع الشوارع الرئيسية في المعلى ودار سعد والمنصورة وخور مكسر وكريتر, بالإضافة إلى بعض الشوارع الفرعية الأخرى, التي لا زالت حتى اللحظة مغلقة. يأتي ذلك بعد أن قامت تلك المجاميع بالاعتداء على فعالية سلمية لشباب الثورة بعدن وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الحارقة على المحتفلين في ساحة الحرية بكريتر, مما أداء إلى تدخل قوات الأمن ووقوع اشتباكات بينها وبين عناصر الحراك المسلح أدت إلى مقتل 3 بينهم فتاة في ال15 من عمرها وأحد الجنود وشاب آخر يدعى محمد بن محمد, كما جرح العشرات من شباب الثورة بينهم نساء وأطفال. وذكر مراسل " عدن أون لاين " أن مجموعة من عناصر الحراك قامت عند الساعة الثالثة من عصر يوم أمس الاثنين بقطع الشارع الرئيسي بخور مكسر أمام كلية الطب ومستشفى الجمهورية ومنعت المركبات من المرور مما اضطرها إلى تغيير مسارها إلى طريق آخر, وذلك بعد دعوة وجهها شباب الثورة بعدن للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة الشبابية. وجاءت هذه الاعتداءات متزامنة مع دعوات أطلقتها قيادات في الحراك الجنوبي للاعتداء على أي مسيرة أو فعالية مخالفة لأهداف الحراك المطالبة بالانفصال، ومنها ما جاء على لسان خطيب ساحة المعلى حسين بن شعيب الذي قال: "إن الأيام القادمة ستكون أيام تحدي.." وتصريحات مماثلة للقياديان في الحراك ناصر الخُبجي، وقاسم عسكر, وتنقلتها الصحف والمواقع, وهو ما اعتبرها البعض بأنها هيأت للعنف ودفعت بعناصر الحراك المسلح التابع لتيار البيض إلى مهاجمة الفعالية والاعتداء على الساحة, ومحاصرة مقر الإصلاح بصيرة وقذفه بالرصاص الحي والقنابل الحارقة, خصوصًا وأن بعض المواقع التابعة لبقايا المخلوع علي والحراك المسلح روجت لتلك التصريحات بشكل مثير خلال الأيام الماضية. [img] .jpg[/img]