قال محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد أن الفعالية الاحتفالية المزمع إقامتها في المحافظة بمناسبة ذكرى الانتقال السلمي للسلطة بتاريخ 21 فبراير أعدتها السلطة المحلية بالمحافظة وليست حكرا ولاتمثثل قوى سياسية بعينها . وأكد رشيد في لقاء عقده مساء اليوم بعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية و المدنية بالمحافظة ان الحوار الوطني المزمع إنطلاقه في 18 مارس المقبل جرت له ترتيبات كبيرة ولن يستثني احد وان بناء اليمن الجديد اليوم لن تختزل الارادة الوطنية و الشعبية كما أختزلت سابقا بشخصين . واشار رشيد الى انه دعا قيادات السلطة المحلية بالمحافظات الجنوبية للمشاركة بهذه المناسبة التي سيشارك فيها ابناء عدن للتعبير عن تاييدهم للحوار الوطني والنهج السلمي وتجنيب عدن الويلات والمأسي ورفضهم للعنف والاقصاء حسبما قال . و اشار رشيد الى ان القضية الجنوبية لانقاش في اولويتها في الحوار الوطني وان النقاش يكمن في التفاصيل ..مشيرا الى ان القضية الجنوبية تمثل قضايا متعددة وليست قضية واحدة ومن اولوية اليمنيين اعطائها الاولوية في الحوار . ولفت رشيد الى أهمية الفرصة التاريخية لكي تتوحد القوى السياسية بالمحافظة وان يلتفوا حول بعضهم ويتجاوزا الفرقة التي تضعف وتضر بقضيتهم . وأكد محافظ عدن بقوله : نريد العام العام 2014 ان يختار الناس من يريدون بدون اجبار او إملاء في عملية ديمقراطية يشترك الجميع في تاسيس مداميكها .. مؤكدا على توفير الظروف والمناخ المناسب للمؤتمر الذي يعول عليه ابناء عدن إنجاز الكثير من اجل مستقبل عدن . وقال رشيد في اللقاء الذي ياتي ضمن سلسلة من اللقاءات : علينا ان نعمل معا من اجل عدن التي تمثل كل اليمن ويدافع عنها كل الشعب واضاف : ان من لايريد خيرا لهذه المدينة لايعرف تاريخها واصولها وخصوصيتها . وقال رشيد ان عدن حباها الله بموقع لتؤدي وظيفة إقتصادية ولا ينبغي تغيير وظيفتها لانها مدينة عالمية تتسع لمن فيها و الاقليم و العالم وان من يريد ان يزيف دور هذه المدينة بالتموضع في مربعات ضيقة يجب ان يراجع حساباته ، فلا يحق لا احد ادعاء كل شيء محذرا من تجارب الانفراد في الرأي والسلطة التي قال انها فشلت في العالم كله ، واضاف : ان اهم مالدى الانسان فكره ويسير في المربع الذي يتكامل فيه مع الاخرين مع صيانة الحقوق . وتطرق رشيد خلال اللقاء الى الدور الذي ينبغي ان يلعبه الجميع وقال : تعاوننا وفهمنا المشترك يعطينا الفرصة في التغلب على اي صعوبات مؤكدا ان الامن يحتل اهمية قصوي واولوية في المحافظة . وقال : ان عدن خلال العام 2011م كادت ان تتحول الى زنجبار اخرى وان الشرطة افرغت والمرور تعرض لضربة قوية اسوة بمرافق اخرى حيث استولت شخصيات نافذة على 15 سيارة تابعة للمرور من اصل 19 دورية ووصل الامر الى تقسيم المحافظة الى قطاعات تعيش انفلات امني كبير . وقال رشيد ان عملية خطيرة شهدتها عدن خلال مرحلة الازمة وصلت حد تفتيت وجود الدولة بصورة اشد مما كان عليه الوضع في صنعاء .. وتحدث الى المشاركين في اللقاء قائلا : وضع عدن كان واضح للجميع بان دولا تريد ان تسحقنا حسبما قال . و تحدث رشيد خلال اللقاء بقوله : مازالت الشرعية للعلم الوطني وليس من حق اي قوى قطع الشوارع بالبراميل وقال " لاينبغي ان تعيش في غيبوبة "--في اشارة الى نائب الرئيس السابق علي سالم البيض فيما يبدو - بسبب افساح المجال وضمانة الحريات .. الرأي الواحد قادنا منذ 67 الى مشاكل متلاحقة وان كفالة الحريات لايعني غياب الدولة حسبما قال ..مشيرا الى اتخاذ تدابير وخطة امنية للحفاظ على استقرار عدن . وأكد رشيد على دور المستقلين بالمحافظة وقال : التقارب مهم جدا لكل القوى السياسية وان دور المستقلين اكبر بمايمثلوه من حجم يصل الى 80% من القوى السياسية في البلد ودعا رشيد المشاركين من القيادات السياسية و الشخصيات الاجتماعية والقوى المدنية بالمحافظة الى لعب دور مهم في التوعية مشيرا الى دور سلبي للاعلام .