عدن أون لاين/ متابعات: في غياب الجماهير ووسط أجواء أمنية رهيبة خارج الملعب جعلت منها المباراة الأشهر في تاريخ الكرة المصرية محلياً..نجح الأهلي في إحراز لقب السوبر المصري للمرة السابعة في تاريخه،بتغلبه على إنبي 2-1 في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء الأحد على ملعب ستاد برج العرب. تقدم عبدالله السعيد للأهلي في الدقيقة 63 ،وتعادل محمد شعبان لإنبي في الدقيقة 78 ،قبل أن يعود جدو ويحرز هدف الفوز في الدقيقة 90 ليمنح الأهلي لقب السوبر الحزين لما رافق هذه المواجهة من أحداث مثيرة تصدرت فيها صورة شهداء مجزرة بورسعيد المشهد. تأخر إنطلاق اللقاء لمدة ساعة وربع لتقام في التاسعة والربع بتوقيت القاهرة بسبب إعتراضات ألتراس الأهلي على إقامة اللقاء قبل الحصول على حق شهداء مجزرة بورسعيد. تفوق الأهلي في اللقاء بفضل جاهزية لاعبيه وإنسجامهم وإرتفاع معدلات لياقتهم البدنية بفضل مشاركاتهم الإفريقية،وإستحق بطل الدوري اللقب بعد أن نجح في السيطرة على معظم فترات اللقاء. بينما عانى فريق إنبي من غياب الإنسجام لعدة أسباب أهمها أنها المباراة الرسمية الأولي للفريق تحت قيادة مدربه الجديد طارق العشري وفي ظل الدفع بأربعة لاعبين جدد في صفوف الفريق وهم الحارس محمد عبد المنصف وعلي يحيي وعبدالله الشحات وأحمد عمران،بالإضافة إلى عدم وصول اللياقة البدنية للاعبين لأفضل مستوياتها وساعد على ذلك أكثر طرد المدافع مانو في الشوط الثاني. عبر الأهلي عن رغبته القوية في تحقيق الفوز منذ الثواني الأولى للمباراة من خلال هجوم ضاغط نجح في منحه السيطرة على مجريات اللقاء بفضل تحركات عبدالله السعيد ووليد سليمان وتريزيجيه وجدو في المنطقة الأمامية. رغم البداية الهجومية القوية للأهلي إلا أن أول الفرص الخطيرة في اللقاء كانت من نصيب إنبي من كرة طائشة فشل سعد الدين سمير مدافع الأهلي في إبعادها لتتهيأ أمام أحمد عبد الظاهر المنفرد بالمرمى لكن إكرامي خرج في توقيت مناسب وأنقذ مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة 8. تحرك محمد ناصف ظهير إنبي في الجبهة اليسرى وأسامة رجب في اليمنى بشكل جيد لتظهر معالم خطورة الفريق البترولي بينما لم يظهر الثنائي عادل مصطفى وعبد السلام نجاح بدورهما في تنظيم الهجوم من العمق ،في وقت قام فيه ثلاثي الوسط محمد شعبان وعبدالله الشحات وأحمد عمران في الضغط على لاعبي الأهلي لإفساد الهجمات الحمراء. تحمل دفاع إنبي عبء كبير في التصدي لمحاولات الإختراق الحمراء والدخول لمنطقة الجزاء ،وتصدى محمد عبد المنصف للكرات العرضية المتتالية التي مثلت بعض الخطورة على مرماه،ولم ينجح الفريق في تنظيم الهجمات المرتدة التي كان يعتمد عليها العشري بسبب بطئ اللاعبين في نقل الهجمة. رغم سيطرة الأهلي على مجريات اللقاء ،لكنه إنتظر حتى الدقيقة 36 كي يهدد مرمى إنبي بتسديدة صاروخية من كرة ثابتة لعبدالله السعيد لمست العارضة وخرجت لضربة مرمى. تحرك جدو في الجانب الأيسر وهددت إنطلاقاته مرمى فريق إنبي لكن الفردية تارة وعدم وجود معاونة من أوسو كونان ووليد سليمان.وشهدت الدقيقة الأخيرة أخطر فرص الأهلي هذا الشوط عندما إخترق جدو منطقة الجزاء من الجهة اليسرى وراوغ محمد عبد المنصف لكنه تباطأ في تسديد الكرة لتصل إلى أوسو كونان الذي أطاح بها خارج المرمى الخالي. دخل إنبي الشوط الثاني بشكل أفضل نسبياً مما كان عليه في الشوط الأول خاصة في النواحي الهجومية ،في وقت لم يبدأ الأهلي هذا الشوط مثلما أنهى سابقه بقوة. تدخل العشري بإجراء أول تغيير من خلال إشراك مؤمن زكريا بدلاً من عادل مصطفى في محاولة لتنشيط الهجوم خاصة وأن الأخير لم يظهر بمستواه المعهود. في الدقيقة 63 إنطلق سيد معوض في الجبهة اليسرى وأرسل كرة عرضية إرتطمت بيد المدافع مانو ليحصل على الكارت الأحمر بعد حصوله على الإنذار الثاني ،ويعلن محمد فاروق حكم اللقاء عن إحتساب ركلة جزاء إنبرى لها عبدالله السعيد ونجح عبد المنصف في التصدي لها لكنها تهيأت مرة أخرى امام السعيد الذي نجح في تسديدها بالمرمى معلنا عن هدف التقدم . إضطر إنبي إلى إجراء تغييره الثاني بإشراك عمرو فيهم بدلاً من أحمد عمران،ورد حسام البدري بتغيير هجومي بإشراك محمد بركات بدلاً من وليد سليمان. وحاول العشري بث دماء جديدة في هجوم فريقه فقام بإشراك ديفونيه بدلاً من عبد السلام نجاح. في الدقيقة 78 ومن كرة ثابتة من الجانب الأيسر نجح محمد شعبان في إدراك التعادل بعدما سدد كرة مباغتة غالطت إكرامي ودخلت من بين قدميه بشكل غريب. تحرك الأهلي بشكل أفضل عقب الهدف وتحرك سيد معوض وبركات بشكل جيد في الجانبين وعبدالله السعيد وجدو مستغلين حالة النقص العددي في صفوف إنبي،ودفع البدري بدومينيك بدلا من أوسو كونان سعياً وراء المزيد من الضغط الهجومي. الدقيقة الأخيرة من اللقاء إنطلق محمد بركات في الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية مثالية إرتقى لها جدو وحولها برأسه في المرمى معلناً عن إحراز هدف السوبر. أجرى الأهلي تغييره الثالث بإشراك رامي ربيعة بدلاً من سعد الدين سمير ،ومرت الثاواني الأخيرة من اللقاء هادئة حتى اعلن حكم اللقاء نهايتها.
