في الصورة: جسن باعوم يشبك بين يدي الشفرة وشلال في محاولة لإخفاء صراع مستديم بين الرجلين عدن اون لاين/خاص استطاع جناح القيادي حسن باعوم من تحقيق ضربة موجعة ضد تيار علي سالم البيض ، حيث شهد ميدان الصمود الرياضي بمدينة الضالع اليوم الإثنين مهرجانا حاشدا بحضور باعوم وقيادات تياره في الضالع صلاح الشنفرة وعبده المعطري ومحمد فضل جباري ، وهو المهرجان الذي راهن تيار علي سالم البيض ومن في حلفه شلال علي شائع ويحي غالب الشعيبي والمهندس عبدالله أحمد ، راهنوا على أفشاله وقاموا بعملية تخذيل واسعة طيلة بضعة أيام من موعد الفعالية. فعالية اليوم في الضالع وإن كانت قد أظهرت تسجيل أهداف لصالح تيار باعوم ، في ذات الوقت أطهرت أكبر عملية إنشقاق في كيان المكون الأهم في الحراك الجنوبي وهو (المجلس الأعلى للحراك السلمي) ، بإنكشاف الصراع في أعلى هرم هذا المكون بين (باعوم والبيض) . تيار البيض استخدم فزاعة (الفيدرالية) لتشوية باعوم وتياره وشنوا حملة تحريضية اشتركت فيها قناة (عدن لايف) ضده، وقالوا للجماهير أن باعوم ومن معه يحملون مشروع المملكة السعودية في إطار الوحدة اليمنية، كما مارست قيادات تيار علي سالم البيض عملية تخذيل عبر كل وسائلهم المتاحة، ونظموا فعالية في قرية (الجليلة) قبل يوم من موعد المهرجان ودعوا فيها صراحة جماهير الضالع لمقاطعة مهرجان باعوم، كما ظهر يحيى الشعيبي من بيروت ليهاجم باعوم ومثله فعل باقي الرموز. ونتيجة هذا الشحن حبست الضالع أنفاسها منتظرة اليوم الموعود (الإثنين) لتتبين ما الذي سيجري فيه، وبهذا يكون المخذلون قد خدموا باعوم وتياره من حيث لايدرون وهو ما انعكس في الحضور الكبير والغير متوقع، إضطر معه تيار البيض للمشاركة في الفعالية على أمل تنفيذ آخر خدعة سياسية في جعبتهم وهي الدخول إلى وسط المهرجان ومن ثم الإنسحاب لإفشاله، لكن هذه الحركة فشلت –أيضا- حيث لم ينسحب إلا عدد بسيط لم يؤثر في المشهد العام للصورة التي كانت حاضرة بكثافة على أرضية الملعب. حتى القيادي شلال ظهر مؤخرا في منصة المهرجان وجلس بين الزعيم باعوم ونجله فادي وبجوارهم صلاح الشنفرة، بعد إتصالات مكثفة من بعض الناصحين والمقربين أن تخلفه عن هكذا فعالية كبيرة سيخرجه من تاريخ نضال الحراك، وقام القيادي باعوم بتشبيك أيدي الخصمين (شلال والشنفرة) لتجميل الصورة ، لكنها لن تلغي المسافة البعيدة بين الرجلين والتي يعرفها جيدا العالمون من أبناء الضالع والممتدة إلى مرحلة الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2003م عندما تنافسا على مقعد البرلمان بحدة والذي كان من نصيب صلاح الشنفرة المرشح عن اللقاء المشترك ، واستمر الصراع من حينها آخذا صورا عدة حتى اليوم حيث يحقق الشنفرة أنتصارا ثانيا على خصمه اللدود شلال علي شائع. المواجهة بين البيض وباعوم بدأت للتو والمعركة حامية الوطيس ، وما مهرجان الضالع إلا تدشين حقيقي لها، حيث يخوض الطرفان هذا المضمار ولكل منهما قدرات تختلف عن الآخر. فبينما يحارب البيض من وراء الحدود وعبر الأثير فإن باعوم متواجد في الميدان ، في رصيد باعوم نضال دؤوب ومعتقلات وحركة لم تضعف طيلة عقدين من الزمن، بينما يخوض خصمه (البيض) هذه المواجهة مثقلا بإثم أخطاء الماضي وهزائم عامي 90م و 94م وتخليه عن القضية لعقد ونصف في غيبوبة سياسية لم يستفق منها إلا ليلحق شعبا قد بادر وسبقه إلى الساحات التي فر هو منها وجبن ولم يواجه. تبقى أسئلة كثيرة تحير جماهير الحراك الطيبة التي ضحت كثيرا وقدمت الغالي ، لكن مشكلتها في قيادات تتصارع على الزعامة، وتجزئ الشارع وتعمق انقساماته كل يوم. بقي على الدكتور ياسين سعيد نعمان أن يسحب توصيفة الشهير لمن أسماهم ب(أصحاب المشاريع الصغيرة) فهذا كان فيما مضى أما ما نعيشه اليوم ونشاهده في واقع الحراك فهي مشاريع أصغر من الصغيرة ، ويستحقون تسمية (المشاريع الشخصية) بجدارة.