عدن اون لاين/متابعات أعلن الشيخ طارق بن ناصر الفضلي عن تشكيل مكون حلف جديد أسماه (الاتحاد الوطني لإنقاذ الجنوب) ويضم في صفوفه كل أبناء الجنوب بكافة فئاتهم . وأشار الفضلي وهو زعيم قبلي وقيادي بارز في الحراك الجنوبي خلال الأربع السنوات الأخيرة من مسيرته إلى حرب صيف 1994م التي اندلعت بين شريكي الوحدة وكان الفضلي شريكا فيها بالقول أنه يتمنى إعادتها لإبعاد من أسماهم (الشيوعيين والملحدين) في شمال اليمن وجنوبه. مؤكدا في تصريح نقلته صحيفة (الأمناء) أن هؤلاء الشيوعيين تسببوا في النكبات التي يعاني منها الجنوب منذ أربعة عقود، وأن الحزب الاشتراكي سرطان يجب استئصاله وإبادة عناصره- حد قوله-. ودعا الشيخ طارق الفضلي وهو من المشاركين في الجهاد بأفغانستان إلى قتال الشيوعيين وأنه لا تصالح أو تسامح أو أي حوار في الوقت الراهن إلا بعد إبادة الشيوعية في الوطن. ودعا الفضلي إلى مقاطعة الاحتفالات بثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتين اعتبرهما السبب الرئيس للتطورات الكارثية التي لحقت بالوطن شمالا وجنوبا. قائلا :(نتطلع للثورة الجديدة والابتعاد عن الاحتفالات بثورتي سبتمبر وأكتوبر الفاشلتين ). من هو الشيخ طارق ؟..... الشيخ طارق بن ناصر بن عبدالله بن حسين الفضلي ، إبن السطان ناصر بن عبدالله الفضلي وهو اخر سلاطين السلطنه الفضليه . في العقد الخامس من العمر من مواليد مدينة الطائف بالمملكه العربيه السعوديه . قطع دراسته المتوسطه والتحق بالمعسكر الجنوبي في شمال المملكه العربيه السعوديه قوة السلام الخاصه (تبوك) كجندي لمدة حوالي ثلاث سنوات ثم غادرها الى افغانستان للإتحاق بمعسكر المجاهدين العرب لمحاربة الروس. بعد ذلك عاد الى المملكه ومنها الى شمال اليمن ، وسجن لدى الأمن السياسي لمدة ثلاث سنوات ثم أطلق بعد الوحده ثم اعيد سجنه بطلب من الحزب الإشتراكي الشريك في الحكم عقب الوحدة ، بتهمة محاولة اغتيال احد قياديه. اطلق سراحه عند نشوب حرب صيف 1994م وشارك فيها بفاعليه في صفوف (قوات الشرعية) لمقاتلة من أسموا حيذاك ب(قوات الردة والإنفصال)، حيث أصيب في تلك الأحداث. انتخب كعضو لجنه عامه في المؤتمر الشعبي العام واستمر حتى المؤتمر الأخير الذي عقد في عدن وتم إسقاطه من قائمة الفائزين التي اعدت من قبل نجل الرئيس. عين في مجلس الشورى ، وخلال هذه الفتره كانت علاقته مع السلطه بين شد وجذب فضل خلالها الإنطواء على نفسه في مدينة زنجبار عاصمة أبين الجنوبية التي ينتمي إليها. أعلن انظمامه للحراك الجنوبي الذي انطلق في 2007م، وتبى خطابه وأهدافه واستطاع خلال عام 2009 إلي منتصف 2010م من سرقة الأضواء على باقي قيادات وناشطي الحراك وتصدر المشهد من خلال الفعاليات التي كان يقيمها في أبين. سعى طوال التحاقه بالحراك لبلورة موقف وقيادة موحدة تعبر عن الحراك الجنوبي لكنه لم يتمكن بسبب كثرة الخلافات والتجنحات التي عليه فصائل وزعماء الحراك. رفع العلم الأمريكي والبريطاني وعلم الجنوب وصور القيادات الجنوبية في الخارج(علي سالم البيض وعلي ناصر وغيرهما) ثم تغير موقفه وقام بإحراق الجميع دفعة واحدة. أيد الربيع العربي واليمني وتفائل كثيرا وظهر في أوائل عام 2011م في لقاء تلفزيزني على قناة (سهيل) داعيا لسرعة الحسم وإسقاط نظام صالح ، ومع طول فترة الثورة والأحداث التي شهدتها أبين بظهور وسيطرة أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة)، لم يكشف عن موقف سياسي واضح مبديا استعداده للتوسط لحل المشكلة بين المسلحين والجيش في معارك أبين. ليظهر اليوم مثيرا للجدل كعادته في موقف قديم جديد مهاجما عدوه التاريخي اللدود (الحزب الإشتراكي) الذي حكم الجنوب منذ 1967م بعد إسقاط المشيخات والسلطنات التي كان الفضلي أحد رموزها ومجيئه بفكرة الشيوعية التي حاربها الفضلي وانتصر عليها في أفغانستان والجنوب، لكنه مايزال يعتبرها (السرطان) ولهذا يطالب اليوم وبعد أربعة عقود لاستئصالها كونها السبب الرئيس لمشاكل الماضي والحاضر والمستقبل –حسب قناعته-.