عدن أونلاين/نشوان الحميري في الوقت الذي عرضت فيه مختلف الوسائل الإعلامية اليمنية والعربية من محطات إذاعة وتلفزيون ومواقع الكترونية كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي،كاملة أثناء مشاركته في افتتاح الدورة 67 للجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك؛ بثت إذاعة عدن أقل من نصف الكلمة بعد نشرة السادسة مساءً. وأعادت الكرّة مرة أخرى بعد موجز التاسعة مساءّ ، بصورة مشوهة وتدعو إلى الاستغراب والتعجب ، ووضع ألف سئوال وسئوال عن الهدف والمغزى من عدم إذاعة نص الكلمة كاملة والاكتفاء بالنصف الأخير من الكلمة معتبرة أن أقل من نصف الكلمة هي النص الكامل للكلمة كما ورد عند تقديم الكلمة ، علماً بأن الجزء الكبير من الكلمة التي تم حذفها ولم تذع تناول فيه رئيس الجمهورية. الأوضاع على الساحة اليمنية سياسياً واقتصادياً وأمنياً ،ً بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني الجاري التحضير له و.....الخ من القضايا الوطنية . كما أن كلمة الرئيس هادي التي تم حذفها تضمنت وصفه لنظام الحكم السابق ب(الأسري)، ويعد حديث الرئيس هادي تجاه النظام السابق في هذا الشأن الأقسى منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية اليمنية قبل سبعة أشهر.
وقال هادي إن الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير والتي جاءت به الى كرسي الرئاسة مثلت استفتاءا شعبيا على التغيير. موضحا أنه ما كان للانتقال السلمي للسلطة أن يتحقق في اليمن لولا اصرار الشعب اليمني على انهاء الحكم الاسري في إشارة الى نظام الرئيس السابق وهو الوصف الذي يستخدمه هادي لأول مره منذ اندلاع الثورة اليمنية في 11 فبراير 2011م. وكانت إذاعة عدن جردت الأخ عبد ربه منصور هادي من منصبه كرئيس للجمهورية اليمنية وإعادته إلى موقعه السابق كنائب للرئيس السابق علي عبدا لله صالح الذي أطاحت به الثورة الشعبية الشبابية في اليمن .
وبجرة قلم من مدير عام الأخبار في إذاعة عدن جرت عملية ترتيب هذا التجريد للرئيس هادي في مقدمة البرنامج الإخباري الشهير ( أنباء وتقارير ) يوم الخميس السادس عشر من أغسطس الماضي بالنص التالي : ( أهلا وسهلا بكم في حلقة اليوم من أنباء وتقارير ,في هذه الحلقة نستعرض ابرز ما جاء في كلمة الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية التي ألقاها في الجلسة الختامية للقمة الإسلامية في مكةالمكرمة ) وقرأ مقدم البرنامج هذا النص مرتين في بداية البرنامج ونهايته . وتعيش إذاعة عدن حالياً انفلاتاً واضحاً للعيان وتمثل قيادتها الحالية بما في ذلك مدير عام الأخبار من أسوأ القيادات الفاشلة التي عرفتها الإذاعة، والتي سعت وتسعى إلى تدمير وتخريب ما تبقى من هذه الإذاعة العريقة أمام مرأى ومسمع من قيادة وزارة الإعلام والحكومة والسلطة المحلية .