عدن اون لاين/خاص/ كتب: مياد خان لم يدم صبر القيادي المؤتمري ياسر اليماني طويلا على أمين العاصمة عبدالقادر هلال الذي سبق وهاجمه على مداهمة مكتبه كوكيل لأمانة العاصمة وهو آخر منصب شغله في الدولة. هاهو اليماني المقيم حاليا في الرياض بالسعودية يلقى بكل أوراقه مرة واحدة للنيل من خصمه هلال الذي يرى أنه جرده من المنصب وهاجم المكتب ، فيقول فيه كلاما كبيرا محملا اياه تبعات أكبر ملف عصف بشركاء الوحدة وأنهى علاقة العسل التي لم تدم سوى عامين حتى جاءت التصفيات والإغتيالات ثم الإعتكاف وأخيرا حرب الصيف. فقد نشرت صحيفة "الأمناء" العدنية تصريحا اليوم الأربعاء لياسر اليماني فجر فيه قنبلة معلوماتية تتعلق بالأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأزمة السياسية بين شريكي الوحدة: المؤتمر والاشتراكي والتي بلغت حدتها بأعمال الاغتيالات للقيادات الجنوبية سياسية وعسكرية منضوية في الاشتراكي ويسارية في أحزاب أخرى. اليماني الذي عبر عن ندمه لعلمه بتلك الأعمال لكنه ندم في غير أوانه وقال : "أكون اليوم نادما لأنني كنت على علم بالاغتيالات للقيادات الجنوبية في العام 1992م أمثال ماجد مرشد والحريبي وعمر الجاوي.. وكنت في تلك الفترة أحد المقربين من رؤوس النظام آنذاك وقد حضرت إلى جانب قائد اغتيالات القيادات ولم أشارك بها ولكن كنت أعلم بكل ما يدور". ومما قال اليماني في شهادته المجروحة :"لقد كلف هلال في تلك الفترة ومعه من العناصر وتم تسليمهم الأعمال والسلاح بوجودي لتصفية تلك القيادات في العاصمة صنعاء من قبل هلال وهذه شهادة للتاريخ"، مؤكدا أن هلال كان قائد تلك المجموعات الإرهابية وبعد صيف 94م تمت مكافئته على تلك الجرائم واليوم يريدون التخلص منه حتى لا يكشف تلك الجرائم.. وصدقوني أن هلال في أعداد الموتى عاجلا أم آجلا". لاحظوا أن اليماني يريد هلالا فقط دون غيره من كل النظام السابق ولم يتطرق حتى للآمر والحاكم الذي طلب من هلال –إن صحت رواية اليماني- أن ينفذ هذه الإغتيالات.. اليماني الذي ظل يدافع ويذود عن النظام القاتل كل حياته وما يزال يتباكى ويحدثنا عن الندم اليوم لواحدة فقط من كوارثه بحق الوطن والشعب والوحدة.. يا ياسر.. لن نصدق أن ضميرك قد انتبه من التخدير إلا وقد سردت لنا باقي الفضائع التي ارتكبها رأس النظام جنوبا وشمالا وانت المطلع عليها.