عدن اونلاين/خاص/ أنيس منصور أقامت حركة شباب عدن مساء الأربعاء ندوة حديث الثورة ضمن أنشطتها الأسبوعية في شعب العيد روس بمدينة كريتر محافظة عدن بمشاركة سياسيين وناشطين في حركة الاحتجاجات الجنوبية والثورة السلمية. واستهلت بورقة المهندس علي قاسم عضو الجمعية الوطنية للمجلس الوطني والناشط بثورة التغيير تحت عنوان القبول بالآخر، بداء فيها بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مجازر صنعاء خلال الأيام الماضية و تطرق فيها إلى أهمية القبول بالأخر في ظل سياسة الإقصاء والتخوين وتوزيع صكوك العمالة لكل ما يخالف الرأي. وقال قاسم : الوطن للجميع لا يستطيع احد الوصاية عليه والكل شركاء بدون تفتيش في النيات، فالقبول بالأخر تستلزم تحمل المسؤولية لان المرحلة ألراهنه تتطلب وجوب الوعي واستشعار قولة تعالى (ادفع بالتي هي أحسن). وأكد علي قاسم على ضرورة القبول بالأخر لأنها إذا لم تأت فسوف تظهر الضغينة والأحقاد والتهميش. وأضاف إن عدم القبول بالآخرين تعني الوقوع والارتهان لثقافة الذباب التي تقع فقط على موقع الجروح . وعن قضية الجنوب قال المهندس علي قاسم: القضية الجنوبية لن تعالج بمؤتمر بروكسل ولا لقاءت القاهرة ، مشيرا ان حلها سيكون بإرادة الشعب الجنوبي جميعا هنا في عدن، داعيا القيادات لترك الشباب الجنوبي كي يقرروا مصير الجنوب وترك الوصاية عليهم. الورقة الثانية من قبل أمام مسجد طيبة الشيخ محمد خالد ألعزي تناول فيها ضرورة توحيد الصف الجنوبي والأهمية الشرعية للقضية الجنوبية لأنها لم تعط حقها ومكانتها السياسية والشرعية لان الإسلام يرفض سياسة الإقصاء واالتهميش الذي تعرض له الجنوب وقال ألعزي ان الوحدة لم تأت للجنوب بأي جديد بل جعلت الجنوبيين في وضع اقتصادي مزري. وخلصت ورقة ألعزي إلى أن القضية الجنوبية لا يمكن لها أن تنتصر ما لم يتوحد ويصطف الجنوبيين على رأي واحد مستدلا بقولة تعالى ((ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) . وقال العزي لقد سقط شهداء الحراك ظلما وعدوانا برصاص النظام اليمني منذ بداية انطلاق الحراك وكانت كثير من النخب السياسية في الشمال صامته وهاهم اليوم يضربون بنفس ما ضرب به أبناء الجنوب بل تعدى الأمر في الشمال إلى استخدام الطائرات. وهاجم إمام مسجد طيبة من يخوفون الناس بعودة الاشتراكية والإلحاد في الجنوب إذا انتصر الحراك كما اختتم ورقته بتوجيه ثلاث رسائل الأولى للتجمع اليمني للإصلاح قال أن لهم فضل على الجميع ولهم بصمات طيبه لا ينكرها احد لكن عليهم أن ينتصروا للقضية الجنوبية بمعناها السياسي والحقوقي ببرامج وتصعيد ثوري . والرسالة الثانية لمن تبقى في المؤتمر الشعبي العام من أبناء الجنوب بعد استقالات الكثير منهم دعاءهم فيها إلى التخلص السريع من عصابة صنعاء ممثلة بأسرة صالح التي ذاقت الجنوب الويلات، والرسالة الثالثة وجهت للقيادات الجنوبية في الحراك دعاهم فيها إلى وحدة الصف ولم الشمل والابتعاد عن الخلافات والصراعات لأن توحيد الصف الجنوبي واجب شرعي وتضمنت ورقة العزي الخلفية التاريخية للشعب الجنوبي والابتعاد عن المناطقية والعنصرية والحزبية ليكون الجنوب حزبنا الكبير ونجتمع على كلمة سواء. الورقة الأخيرة قدمها الناشط محمد رمزو استعرض فيها شرعية مطالب الجنوب والقضية الجنوبية وأسباب النصر وقال أن العمل الثوري في الحراك الجنوبي وثورة شباب التغيير أصبحت فرض عين على الجميع للخروج ضد الاستعباد والاستبداد . وتناول رمزو أنواع المظالم الاقتصادية والاجتماعية التي يتعرض لها أبناء الجنوب بعد توحيد مليونين مع عشرين مليون وهاجم رمزوا الحزب الاشتراكي الذي قاله أنه كان دولة وأهان نفسه وهو يبحث عن حصص والأصل أن يبحث عن النصف وليس حصص. وقال رمزو نحن لا نريد مشاركه إنما شراكه، مهاجما الخطاب الديني الذي يقدس ويمجد الحاكم تحت مسمى طاعة ولي الأمر وتصمت على ظلم الشعوب وقدم في الندوة العديد من الاستفسارات والمناقشات من قبل الحاضرين كما اعتذر مقدم الندوة عن غياب الشيخ حسين بن شعيب لأسباب خارجه عن أردته.