قالت الناشطة بشرى المقطري عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أن التعليق الذي أوردته توكل كرمان عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني على صفحة الأستاذ حالد الآنسي عن موافقة ممثلي المشترك في اللجنة من حضور علي عبدالله صالح لمؤتمر الحوار الوطني والذي تناقلته كثير من الوسائل الاعلامية كحقيقة لا تقبل الشك ، باعتبار تعليق توكل من داخل اللجنة الفنية ، ازعجها جداً رغم رفضي للحوار وشكله الحالي فقامت بشرى بالاتصال بالدكتور ياسين وسؤاله عن تصريح توكل عن حضور علي عبدالله صالح لمؤتمر الحوار وقبول أحزاب المشترك لمشاركته ، وهو ما نفاه الدكتور ياسين سعيد وفقا لما أورته بشرى المقطري على صفحتها على الفيس بوك قائلا: إن كلام السيدة توكل لا اساس له من الصحة ولم يتم مناقشة او طرح فكرة حضور علي عبدالله صالح. وأضافت المقطري أن الدكتور ياسين نفى تصريح توكل واندهش متسائلا من أين أتت توكل بهذا الخبر. وتساءلت بشرى المقطري لماذا توكل كرمان صرحت بحضور علي عبدالله صالح وقبول ممثلين المشترك. وماذا تفرق السيدة توكل التي تهيئ للحوار وانتخبت عبده ربه عن المشترك الذي استخدم الفعل السياسي وابتعد عن المسار الثوري وهنا ( تحريض واضح ضد توكل بقبولها بالتسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وهو التوجه الذي تعارضه بشرى المقطري وكثير من شباب الحزب الاشتراكي , رغم ان الحزب الاشتراكي طرفا رئيسيا في عملية التسوية السياسية وأحد الأطراف الرئيسية الموقعة على المبادرة الخليجية في الرياض. وتواصل المقطري عملية التحريض ضد توكل قائلة:" الغريب أن تصريح توكل كرمان في هذا التوقيت .. يثير لدي أسئلة كثيرة خاصة امام رفض كثير من الأحزاب السياسية لنسبة التمثيل وأن هذه النسب لا تتناسب مع حجمها في الشارع وموقف العلماء من التمثيل ،و"تضيف" تصريح توكل أثار كثير من ردة الفعل خاصة في الأوساط الجنوبية المترددة أصلا من المشاركة .. وتداول تصريحها باعتبار مشاركة علي عبدالله صالح أمر واقع وهذه هي المصيبة لذا فإن على توكل كرمان باعتبارها عضو لجنة فنية أن تهيئ للحوار الذي انتهجته هي والمشترك ، لا أن تفجر الحوار المتفجر أصلا وهنا اتهام واضح لتوكل بتفجير الحوار من قبل بشرى المقطري.. لقد حاولت بشرى تهويل تصريح توكل باعتبار هذا التصريح قد يكون سبب في تعثر الحوار في ظل رفض الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار بالإضافة إلى موقف العلماء وبعض الأحزاب الغير مقتنعة بنسبة تمثيلها في مؤتمر الحوار , مع أن الحراك لم يقبل بعد المشاركة في الحوار , والعلماء قد حددوا موقف مسبق قبل أيام من تصريح توكل إضافة إلى ان العلماء ليس طرفا في مؤتمر الحوار وفقا للمبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية . لكن يبدوا أن الغيرة من النجاح الذي حققته توكل كرمان بحصولها على جائزة نوبل والمكانة التي وصلت إليه على المستويين المحلي والدولي قد أغاض بشرى المقطري وبعض قوى اليسار التي ازعجها فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام , ليس لشئ ولكن لأن توكل من حزب الإصلاح "اليميني " وليست يسارية وهو ما جعلها عرضة للنقد من قبل بعض الكتاب والناشطين المحسوبين على اليسار الذين انزعجوا من فوزها بجائزة نوبل وقد سعى الكثيرين نقدها والتقليل من دورها ونشاطها الحقوقي طيلة السنوات الماضية بالإضافة إلى دورها البارز في قيادة الثورة الشبابية في ساحة التغير في صنعاء طيلة الأشهر الماضية متناسين أن رصيد توكل كرمان النضالي على الصعيدين الحقوقي والثوري لا يمكن شطبه بجرة قلم , فرحم الله امرئ عرف قدر نفسه.