عدن أونلاين/ متابعات هلت فرحة اليمنيين والثوار في الساحات عقب قرارات الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي ليلة أمس بهيكلة الجيش وتوحيده وإلغاء مسمى الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري اللذان كانا محل جدلا متواصلا خلال الفترة الماضية. وخرجت مسيرة حاشدة اليوم الخميس تأييدا لقرارات الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي القاضية بهيكلة الجيش وإقالة اقرباء صالح من السلك العسكري بشكل نهائي والتي تعد هي أهم أهداف الثورة اليمنية التي اندلعت في فبراير 2011م . وتجمع المحتجون من النساء والرجال الرابعة عصر اليوم الخميس بصنعاء وطافوا عدد من الشوارع وصولاً إلى منزل الرئيس هادي، حيث رددوا شعارات، "دق الجرس دق الجرس .. لا أحمد ولا الحرس، يا هادي سير سير .. نحن وراك في التغيير". كما رحبت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، اليوم الخميس بالقرارات الصادرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بشأن اعادة تنظيم الجيش. وقال بيان صادر عن مجموعة السفراء الراعية للمبادرة إن هذه القرارات تمثل العناصر الأساسية للمرحلة الاولى من خطة اعادة التنظيم العسكري." وأضاف البيان "وعلاوة على ذلك ، فإن القرارات تعد من ضمن الخطوات المهمة في سياق تنفيذ بنود المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية والتي تدعو الى توحيد القوات المسلحة وإعادة التنظيم في المؤسسات العسكرية والامنية". وحثت مجموعة سفراء الدول العشر على التنفيذ الكامل للمرحلة الاولى من خطة اعادة التنظيم ، بما في ذلك الجوانب المتصلة بإعادة تنظيم وزارة الداخلية وقوات الامن ، بالإضافة الى اعادة تنظيم وزارة الدفاع والقوات المسلحة، والانتهاء من ذلك في اسرع وقت ممكن. كما اعتبرت اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية قرارات هادي بالخطوة في الاتجاه الصحيح وقالت اللجنة في بيان لها :"إن قرار هيكلة الجيش يعد من أهم بنود المبادرة الخليجية وإن تلك القرارات ستعمل على تحول المشهد السياسي اليمني من حالة الركود الذي كان فيه إلى مرحلة العمل الجاد وسيساهم على تهيئة الأجواء للحوار الوطني". وحذرت اللجنة " من أي تمرد على تلك القرارات، أو أي ردة فعل سلبية من أي جهة كانت ستواجه بعقوبات رادعة من قبل المجتمع الدولي". مؤكدة بأن تلك القرارات جاءت بسند دولي. وأوضحت اللجنة :" أن مجيء تلك القرارات متأخرة خيرا من أن لا تأتي على الإطلاق، وأن المراهنين على إنهيار المبادرة الخليجية كون (هيكلة الجيش ستقف العائق أمامها) عليهم أن يدركوا أن الهيكلة بدأت وستنطلق ولن يعيقها أي عائق بإرادة الله والشعب وبتعاون الجميع. من جانبه، قال الصحفي عبد القوي شعلان قرارات الرئيس اليمني خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح انتظرها الشعب طويلا واقام لأجلها جمع ثورية اسبوعية ومسيرات ومظاهرات عارمة حتى جاء هذا اليوم الذي لبى فيه الرئيس هادي نداءات الساحات الثورية الشعبية. وأوضح شعلان في تصريح ل" أنباء آسيا" أن من حق الثوار اليوم أن يفرحوا بتلك القرارات الشجاعة التي أتت على آخر معاقل صالح في الجيش . ووصف الناشط الإعلامي مياد خان القرارات بالخطوة الجسورة وجاءت لوضع حدا للمهزلة التي طال أمدها وعد تلك القرارات المتعلقة بهيكلة الجيش والأمن واحدة من خطوات الانتصار للثورة مضيفا أن تلك القرارات تعزز في النفوس قيم الانتماء الوطني ويقوي بناء الدولة المدنية الحديثة وفق معيار الولاء الوطني وأسس العدل والمساواة. وقال حمدان عيسى – مسؤول الشباب والطلاب في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أحد الأحزاب المنضوية تحت تكتل اللقاء المشترك أن القرارات التي اتخذها الرئيس هادي تعتبر خطوة جادة إلى تصحيح المسار السياسي والعسكري الحاصل في الوطن ونحن جميعا نتضامن ونؤيد تلك القرارات الهامة التي تسعى الى توحيد بناء جيش وطني. تحت شعار: "من أجل بناء منظومة أمنية في خدمة المواطن ومؤسسة دفاعية عصرية". وأضاف: " وبحكم اطلاقنا النقاط العشر لشباب التنظيم الناصري والتي بدأ تطبيق واحدة منها وبقوة وهي إقالة القيادات العسكرية التي تم تعيينها على أساس الولاء والانتماء الأسري وبالمخالفة للدستور والقانون العسكري ومن مراكز القوى المعيقة لانتقال سلمي للسلطة وبناء الدولة المدنية وإعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة ودمجها في مؤسسة وطنية واحدة موحدة ومحايدة ". واشار: " أن تلك القرارات التي اصدرها الرئيس هادي في اقالة القيادات العسكرية المعيقة لانتقال سلمي للسلطة والساعية لتوحيد الجيش تلبي تطلعات واحلام الشعب التي عبرت عنها اليوم الحشود الجماهيرية التي هتفت لدعمه لاتخاذه قرارات مصيرية تخدم الوطن ولم يتبقى سوى تنفيذ تلك القرارات التي اتخذتها على أرض الواقع مهما كلفه ذلك من تضحيات ونحن معه". المصدر : وكالة أنباء آسيا