حين تندر الشجاعة النابعة من الإيمان بالقضايا العادلة , تخرج الجرذان لتملى الشوارع لتقتات على أحلام الشعوب مرتدية أقنعة الاسود , وحين يكون معيار التخاطب بيننا , من هو الاقوى؟! فاعلم ان الحرب سوف تنشب وستضيع كل الحقوق , من انت! ومن انا! ومن نكون! , تصبح من الاسئلة الاصعب بيننا رغم انها من المعروف , هذا هو حال مدينة الصعاليك التي كانت مملكة الملوك حلم بها الجميع حتى صارت لهم هاجساً, اما ان تكون لهم ام تموت ,متى سيأتي المنتظر لينقذها من الزيف والرياء والقميص المطبوع بدماء ذاك المقهور , تكلمو بلسانها وكانهم ماليكيها وهم مستأجرون يالسخرية القدر,التاريخ يعود ونسي الجميع قول الله تعالي " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ". فذاك باسم الدين وذاك بأسم الشعب وذاك باسم العلم وكلهم يعبثون, يبحثون عن زيادة ارصدتهم وهم في السلب يتساوون وفي عملات التحويل يختلفون فذاك ريال واخيه يورو وابن عمه دولار وجدهم تومان يتحدث معك الان يساري يميني وغداَ يميني يساري ونحن في شوارعهم تائهون. تتخبطنا اعاصير الأنانية لترمينا على شواطىء المجهول وهم من كان للأمس القريب تحت المجارير يختبئون والان في الخمسة نجوم باسم الجميع يتفاوضون فذاك ينتظر القهوة وذاك شاي وذاك يسأل متى ستحولون, هذا حال مدينتي الفاضلة لم يعد فيها لا لقمان ولا امان ,تستغيث كل يوم متى سيأتي المنتظر لينقذها من الزيف والرياء والقميص المطبوع بدماء ذاك المقهور.