انتصر الوطن وسقطت كل الرهانات النزقة،و مازال البعض يعيش في أحلام اليقظة بفعل أشياء غير طبيعية لم يجدهم العنف ولا البلطجة ولا المنع ولا التشويش والتضليل والأموال القذرة. ياهؤلاء انتصر الوطن فلا تصموا آذاننا بذكره نفاقا في ألسنتكم الكاذبة، وقلوبكم الحاقدة، وأنتم تذبحونه من الوريد إلى الوريد ، فليست الوطنية ما تقومون به من عداء وتخريب وحقد وكراهية وتقسيم الناس إلى فئات وطوائف ومناطق ، ليست حقدا وكراهية لأبناء الوطن ، ليست هي العنصرية والتعصب المقيت. ليست الوطنية التجرد من القيم واستحلال ما حرم الله وقطع الطرقات وقتل النفس واللصوصية ومصادرة حقوق الآخرين ، ليست الوطنية شعارات تقال ولازوامل تردد ولا أناشيد باسم الوطنية مدفوعة الأجر تنال من الوطن وأبناء الوطن ، ياهؤلاء مللنا سفاهاتكم ورؤاكم العنصرية ، وأساليبكم الماضوية وتقلباتكم من اتجاه إلى اتجاه آخر بحسب مصالحكم الدنيئة ، باسم الوطن تمدون أيديكم لأخذ الأموال القذرة من أطراف تشترط تدمير الوطن وقتل أبنائه ، وباسم الوطن تستخدمون أساليبكم العتيقة لتفرضوا قناعاتكم بالقوة. لقد شبت الجماهير عن الطوق لم تعد الجماهير تصدق هلوساتكم وشعاراتكم الصدئة القادمة من عهود الشمولية ومنهجية الحديد والنار، فمن من الجماهير لا يعرف من أنتم حتى تلوكون خطابا عتيقا في عهد الحرية والتحرر من ربقة العبودية ؟ لن تجدوا اليوم من يرضى بالعبودية وإن قدم روحه في سبيل التحرر من ساديتكم القذرة ، لن تجدوا من يحبب الأيادي والركب ليكون عبدا في زمن الربيع العربي الحر ، لن تجدوا حتى من يستجيب لنزقكم الشوفيني المقيت. هذا ربيع تحرر وأنتم لا تحبون سوى الشتاءات الباردة كماهي أفكاركم ورؤاكم وعقولكم الجامدة ، هذا ربيع الثورات وأنتم تحنون إلى عهد الانقلابات ، هذا ربيع الحرية والكرامة وأنتم تريدون أن تسلبوا قيم الحرية والكرامة من الناس ، آن لكم أن تدفنوا رؤوسكم في الرمال ، تواروا عن ربيعنا ما دمتم تعادون الثورات. تواروا عن وفاقنا واتفاقنا ما دمتم تقاطعونها وتحنون إلى عهود الصراعات وعهود لا وفاق ولا اتفاق ، كم أثقلتم حياتنا بسبب جمود فكركم وعدم قابليتكم للتعايش مع الآخرين، ظننتم بإعاقتكم للانتخابات أنكم ستحققون أهدافكم الخطرة بحق الوطن بمقابل دراهم معدودة فما أفلحتم ولن تفلحوا أبدا لأنكم تحملون قلوبا مريضة وحاقدة على الناس وعلى الأوطان ،هاهو الوطن ينتصر من غيركم فما أنتم إلا قطرة من محيط متلاطم فلا تظنوا أنكم الوطن أو الناطقين باسمه أو الموكلين بحل قضاياه ، حلوا أزماتكم النفسية قبل أن تتحدثوا عن حلول لأوطان سامية طاهرة تأبى أن تكونوابجنونكم وكلاء عنها!! فاز عبدربه رئيسا لليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه، فهل يتعظ التعساء الذين هم في سكرتهم يعمهون؟؟