هل العلاقة مع إيران تصب في مصلحة الشعب الجنوبي ام القضية الجنوبية والمتمثل بحسب التفسيرات المطروحة باستعادة دولة ج ي د ش أو استقلال الجنوب العربي؟ يعد الدكتور المخضرم علوي بن فريد صاحب كتاب –تاريخ العوالق- احد الملهمين الثوريين للتفسير التاريخي للجنوب العربي كهوية مسروقة كما يطرحها تمتد وبحسب طرحه في الكتاب الى نسل الملك الحميري سيف بن ذي يزن الذي ينسب الكاتب اليه بيت بن فريد العولقي بل والعوالق منذ الاف السنين الى سيف بن ذي يزن ويشترك مع هذا الكاتب بعض اشراف الجنوب العربي المهاجرين الى بلاد حضرموت تاريخيا من العراق –هذا الفريق الذي يستوحي سنن الانقاذ للجنوبيين من وحي التاريخ الذي استنجد فيه جدهم بحسب وصفهم الحرفي عندما تتحدث اليهم على اساس استعانة الملك الحميري سيف بن ذي يزن بالفرس ضد الاحباش لم يستطع ان يقدم لنا هذا الفريق الاجابات على تساؤلات تستدعيها السجية العاقلة خلال قراءة التاريخ على اساس تفسيرهماذا كان جوهر الشكوى الذي يقدمه اصحاب مشروع الجنوب العربي من الاحتلال الشمالي يستند الى كون الشماليين وكما يقولون انهم من ينحدرون من نسل الفرس وان اخلاقهم وسلوكهم يشبه كثيرا سلوك الفرس ومع اتفاقنا على كثير من الطرح استنادا الى قانون المشابهة الذي يطرحه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بناءا على حديثي لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر—اليهود والنصارى وفارس والروم---والحديث الثاني الذي يصب في نفس المعنى تقريبا فلماذا تحولت استعانة هذا الفريق من الاستعانة بالسعودية الى الاستعانة بايران مع ان السعودية كانت قد دعمت مشروعهم سابقا لماذا لا يتحملون المسؤولية التاريخية لأنهم هم من استقدم الفرس بأنفسهم من خلال الملك الحميري سيف بن ذي يزن الذي ينتسبون اليه نسلهم في كتبهم وأحضروهم الى اليمن ليتحرروا من الأحباش؟ هل يريدوا ان يديروا الصراع مع الشمال على أساس هذه النقطة التاريخية وليس على اساس النقطة التاريخية الحديثة وهي استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية؟ اذا كان يتحدثون عن مصلحة الشعب الجنوبي فالشعب الجنوبي منقسم إلى قسمين قسم الداخل قسم الخارج، ولنتفق جدلا على ان قسم الداخل يرى كله بالاستعانة بايران لان السعودية وكما يصورون للناس انها خذلتنا بالمبادرة الخليجية التي صبت في مصلحة هيمنة الشمال على الجنوب بشكل جديد، فهل قسم الخارج الذي يتواجد اغلبه كمغتربين في السعودية سيوافق على هذه المغامرة بحيث يخسر مصالحه في دول الخليج من اجل عيون جنوبيي الداخل الذي ضيعوا دولتهم بانفسهم من خلال تسليمها الى الشمال في اتفاق الوحدة الذي يتحمل الرئيس علي سالم البيض صاحب مشروع الاستعانة بايران المسؤولية التاريخية لتسليم دولة الجنوب الى شمال اليمن.انني من خلال هذه الاسئلة اريد ان انشط العقول الجنوبية لتعرف ان الموضوع لا يصب في مصلحة الشعب الجنوبي كما يصوره هؤلاء السفهاء سوى انهم يخفون حنينا قرمطيا تارة وآآريا انتقاميا تارة باسم مشروع استقلال الجنوب العربي والا فان القضية واضحة ولا تخرج عن اطار المطالبة باستعادة دولة ج ي د ش من خلال الخطوة الأولى بالفيدرالية التي يجب حشد الصفوف لها ان دعم ايران للحوثيين في معقل الشمال وقلب الزيدية حيث الزيود يشكلون تواجدا اصليا وتاريخيا لم ينجح ولم تثمر ملايين إيران في انجاح ملف الحوثيين ومن يراهن على انه سيتم انجاحه في جنوب اليمن سيخسر باذن الله تعالى اننا لا نمانع كما قلنا سابقا من استلام اي دعم غير مشروط يخدم قضيتنا حتى لو كان من اسرائيل اما ما يفعله اصحابنا في الجنوب العربي باشاعة ثقافة العداء للسعودية على اساس انها تدعم الشمال ضد الجنوب فنقول لهم الم تكن جاليتكم اصحاب الجنوب العربي في السعودية وكانت قبلتكم ولكن حينما توقف الدعم المالي لممارسة الارتزاق باسمه تحولتم الى إيران.
