لم أخزن نهار يوم أمس الأول حتى جاء المغرب وكان حينها رأسي يؤلمني كثيرا وبعد أن ولعت الكهرباء بعد المغرب بعد أن خرجت عن الخدمة بسبب إرهاب جماعات الخبطات القاتل والمهلك للإنسان والاقتصاد والحياة ,فتحت التلفاز بعد أن صليت المغرب لعلي أجد خبرا مبهجا ومفرحا وعندما فتحت قناة سهيل لأنها رقم واحد في القائمة وجدت خبر إعلان لجنة الانتخابات المصرية فوز مرشح الثورة محمد مرسي رئيسا لمصر فطرت فرحا لدرجة أنني تلفت يمنة ويسرة علي أجد من يفرح معي فلم أجد غير طفلي الصغير ثائر والذي لم يبلغ العام الواحد فوجدت ابتسامة عريضة على محياة لكأنه يفرح لفرحي أو كأنه يسألني مستغربا ما الذي يفرحك يا أبي ؟!وما هذه الفرحة الغامرة التي أراها ظاهرة على وجهك يا أبي ؟. بعدها قمت وتعشيت وكلي فرحا واستبشارا وأرسلت أخي في طلب قليل من القات من السوق ,وخرجت إلى البقالة مسرعا لشراء بعض الحاجيات ولكي أعود مسرعا واستعدادا لسماع خطاب رئيس مصر الجديد مرشح الثورة محمد مرسي حيث سيذاع الخطاب عبر التلفزيون الرسمي المصري يخاطب فيه الشعب المصري والحشود الكبيرة في ميدان التحرير بل وكل شعوب ثورات الربيع العربي . ولكن كما يقال (يا فرحة ما تمت) فما أن خرجت مسرعا من البيت ومبتعدا قلقلا من الباب حتى أفاجئ بانطفاء الكهرباء لتفسد عليّ فرحتي وفرحة الملايين والذين يشتاقون لسماع خطاب رئيس مصر الجديد مرشح الثورة بعد ثورة فبراير . لكني مع كل هذا كله واصلت المسير إلى البقالة واشتريت حاجياتي وعدت إلى البيت وأنا أنتظر لعل الكهرباء ستأتي الآن أو بعد قليل ...لكن دون جدوى . فيا ترى من كان السبب في إفساد فرحتي وفرحة الملايين من الشعب اليمني وفرحة الثوار في الساحات ؟؟ أم أن من أفسد فرحتي هم أعداء النور وأعداء الوطن والشعب والإنسانية مخربي الكهرباء ,ألا يمثل القيام بهذه الأفعال إرهابا أخطر من إرهاب القاعدة ؟ كما يصف الأستاذ/ محمد علي محسن في مقال له بصحيفة أخبار اليوم العدد (2691) بعنوان - من يوقف إرهاب قطع الكهرباء ؟ حيث قال أعجب وأسأل ما الفرق بين إرهاب جماعات القاعدة وإرهاب جماعات الخبطات القاتل والمهلك للإنسان والاقتصاد والحياة؟