أيها الحراكيون..البحر من أمامكم وفرعون وجيشه من خلفكم، فماذا عساكم صانعون؟!، فهل يملك علي سالم البيض عصا موسى لينجو بالحراك من حتفه بمعجزة خارقة بكل المقاييس. أشد العجب يبلغني وأنا أراقب حراكي متشنج (عامل نفسه ثائر)، عندما تأتيه نوبة مس فتجده يعتدي على علم الجمهورية اليمنية ويقوم بتمزيقه أو يكشر أنيابه على راية الحزب الإشتراكي ويرميها على الأرض. عجبي مصدره أن هذا الطبل يقوم بهذا الفعل في وقت يكون في يده علم دولة الجنوب. وإذا ما فككنا مكونات علم الجنوب نجده يتكون من شيئين: الأول (3مستطيلات) بألوان الأسود والأبيض والأحمر، والثاني عبارة عن مثلث أزرق في وسطه نجمة حمراء. الجزء الأول من علم الجنوب هو ذاته علم الجمهورية اليمنية التي يلعنونها بكرة وعشيا، والثاني هو راية الحزب الإشتراكي اليمني المغضوب عليه من قبل هؤلاء البلهاء. وعلى ضوء هذا لكم أن تتخيلوا مقدار الجهل والفوضى وسخف العقل الذي عليه هؤلاء المناضلون بدرجة بلاطجة. بالله عليكم حدثوني عن مناضل كل نشاطه اعتداءات وهجوم وقطع طريق وتخريب مصلحة عامة وإيذاء بسطاء؟!.. بالأمس خرج مواطنون في مسيرة لتأييد قرار فك ارتباط ميناء عدن من موانئ دبي وشارك في الفعالية ناشطون وبرلماني هو أحمد سيف حاشد، لكن هؤلاء الحمقى اعتدوا على المتظاهرين وأهانوا البرلماني، ومثل ذلك دعا المتقاعدون العسكريون لفعالية تضامنية مع الجنوبيين (ياسين سعيد نعمان وواعد باذيب) الذين تعرضا لمحاولتي اغتيال، لكن هؤلاء السخفاء اعتدوا عليهم وهاجموا المشاركين في ساحة الهاشمي. تخيلوا حتى المتقاعدين العسكرين (نواة الحراك الأولى) لم تسلم من هؤلاء المراهقين، واتضح أن صنعاء وتعز وكل الشمال أكثر احتضانا وحبا ورأفة بالجنوبيين (ياسين وباذيب) بينما تعرضت صورهما للإهانة في حاضرة الجنوب، ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللجنة التحضيرية لمهرجان الهاشمي قررت توجيه مذكرة اعتراض للسيد علي سالم البيض حتى يمسك بلاطجته الذين يشوهون الحراك والقضية الجنوبية بأفعالهم هذه – حسب تحضيرية المهرجان. أتساءل هنا عن الحزب الإشتراكي الذي يخفي رأسه في الرمال بينما جسده عاري وجسمه مشتت بين الحراك وفصائله ومجلس تنسيق منظماته في المحافظات الجنوبية. هاهم البلاطجة يعتدون على فعالية تمس رموز الحزب ويمنعون مظاهرة سلمية تطالب بحق الحياة لنعمان وباذيب تجاه آلة القتل والاغتيالات، حتى المطالبة بحق الحياة مرفوضة عند هؤلاء. عام ونصف مضى في عدن والجنوب وتيارات أخرى في مرمى هؤلاء البلاطجة يعتدون ويحرقون ويقتحمون، وقيادات الحزب الإشتراكي العتيقة تستمتع بالفرجة، وصل الاعتداء إلى مقر حزبهم وأسقطوا رايته كما حصل في الضالع ومع ذلك لزموا الصمت، زاد البلاطجة من تحركهم والنار وصلت إلى أقدام نعمان وباذيب وعلي منصر وقاسم داوود وفضل علي عبدالله وصالح ناجي حربي وعمر الصبيحي. الفرصة مواتية لقواعد الإشتراكي كي تحدد موقفا واضحا، وتبدأ تحركا في الشارع لإثبات وجود غاب كثيرا. المراهنة على احتواء الحراك لم تعد مطلوبة، لسبب بسيط وهو أن الحراك يعتبركم خصما، وهو فوق هذا وذاك ورقة بالية سقطت في أيدي عابثة لا علاقة لها بالنضال وقيمه ولا بالقضية الجنوبية وعدالتها. الحراك عبارة عن جيوب ونتوءات وتكتلات، تحمل بذرة فنائها بداخلها، هو اليوم أشبه بالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. أبلغوا كوادركم وأعضاء مركزيتكم أن الانتماء للحزب والعمل من خلاله وتحت رايته بكل وضوح، هو الأجدى، وأن الوقوف على تاريخ خمسين سنة من نضال حزبكم أضمن بكثير من المجازفة على أرضية رخوة عمرها خمس سنوات.. والله الهادي..