إن من يدعو إلى الجنوب العربي ظنا منه أنه قد هرب من اسم اليمن، وما علم هذا الهارب المسكين أنه يعود بنا إلى الأصل الذي ضم اليمنيين جميعا وهي أن الجزيرة العربية في كل كتب التاريخ القديمة كانت تمتد من الشام شمالا إلى سواحل عدن وعمان جنوبا، وكانت تقسم إلى دول الشمال العربي ودول الجنوب العربي . ولا يقصد بالشمال العربي صنعاء وصعده وحجة وإلا ماذا نسمي شمال الجزيرة العربية هل نطلق عليه الشمال الأوربي . وأما دول الجنوب العربي فهي كل الحضارات التي قامت في الجنوب العربي بالتتابع معين وقتبان وحضرموت وسبأ وحمير. إن أول من نظم رحلة الشتاء والصيف هو هاشم بن عبد مناف ، فكانت الأولى جنوبا إلى اليمن ،والثانية شمالا إلى الشمال. إن كلمة العرب الجنوبيين كما هو متعارف به عند المؤرخين لم تطلق على من سكن لحج وأبين وعدن ، لكنها لكل الحضارات التي عاشت في اليمن . لقد عبد (العرب الجنوبيون) الشمس ، بهذا اللفظ يصفهم التاريخ ،ولا يخفى على أحد أين كانت معابد الشمس موجودة. إن الذين لا يحترمون التاريخ دائما ما يوقعون أنفسهم في أخطاء تاريخية ، كمن يفر من الموت إلى حضرموت. المراجع للتأكد: - تارخ العرب القديم، - تاريخ شبه الجزيرة العربية في عصورها - المفصل في تاريخ العرب